سياسة عربية

"الموت يأتينا كل يوم".. مراسلة "الجزيرة" في غزة تتحدث عن تغطية الحرب (شاهد)

استشهد 73 صحفيا في غزة منذ بدء الحرب- الأناضول
استشهد 73 صحفيا في غزة منذ بدء الحرب- الأناضول
روت الصحفية هبة عكيلة، مراسلة قناة الجزيرة في قطاع غزة في مقطع فيديو تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن المختلف في تغطية الحرب في قطاع غزة هذه المرة عن غيرها من الحروب السابقة.

ووصفت عكيلة الحرب قائلة: "ما شهدناه في هذه الحرب لم يشهد العالم له مثيلا في التاريخ الحديث". 

وقالت: "أحببت رسالة الصحافة، وأشعر أني أقوم بمساعدة شعبي بطريقة لم أحلم بها، تعرضت للاستهداف في عدد لا يحصى من المرات، ولكن الأعمار بيد الله، ولو أني خفت لما خرجت من منزلي ". 

وأضافت: "شاهدنا أطفالا وشهداء وأسرا بأكملها تستشهد في مشاهد قاسية جدا، وأصبحت عندما أخرج للعمل أتخيل أبنائي أمامي".



وتؤكد أن "ما مر علينا في الحروب وموجات التصعيد السابقة لم يكن مثل ما مر علينا في هذه الحرب".  

وقالت إن الاحتلال الإسرائيلي "لم يترك أي نوع من أنواع العقاب الجماعي لم يمارسه على الشعب الفلسطيني، ومنذ أول يوم قام بهدم المنازل على رؤوس ساكنيها، فقدت أصدقاء وأسرا كاملة أعرفها منذ أول أسبوع في الحرب ". 

وتابعت: "قام الاحتلال بإحكام الحصار ومنع دخول المواد الغذائية، شاهدنا أناسا يتسولون الطعام وهم يملكون المال". 

وقالت: "عندما أسأل عن عدد الشهداء يقولون لي إنهم تسعة شهداء ونصف، هذا لم يحدث في مكان من العالم، كنت أشاهد أناسا يأتون لي ويروني في قطعه قماش بقية أشلاء عائلاتهم وأبنائهم".

وتروي عكيلة أن أهالي القطاع "يلجأون إلينا كصحفيين يعتقدون أننا نعرف أكثر منهم، هذا يزيد علينا الألم، فوق أنه علينا أن نحجر دموعنا، فقد كان يجب علينا أن نواسيهم ونبتسم في وجوههم". 

اظهار أخبار متعلقة


وعن شعورها تقول: "في داخلي أشعر بأن الموت يأتينا كل يوم، لا مكان آمنا ولا حصانة لأي أحد، كل يوم أخشى أن أفتح هاتفي وأن أرى أسماء جديدة من أصدقائي وأقاربي قد حلت بهم الكارثه". 

وفي ختام حديثها قالت عكيلة: "هل سأكون أنا الشهيد القادم أم سأتلقى خبر شهداء يعزون علي،  نحن لم يتح لنا الوقت لنبكي أو لنخرج مشاعرنا على من نحب وعلى المنازل والأصدقاء والذكريات ومدينتنا غزة وعلى ما يحل بشعبنا، ولكن إذ أعطينا الفرصة بعد الحرب فسيكون هذا الوقت للدموع والحزن ومراجعة كل ما مر بنا". 
التعليقات (0)

خبر عاجل