حقوق وحريات

زلزال المغرب.. "كارثة" تحل بالنازحين في الخيام وتقض مضاجعهم (شاهد)

مناطق الحوز تعيش ظروفا استثنائية في ظل هطول الأمطار الأخيرة- جيتي
مناطق الحوز تعيش ظروفا استثنائية في ظل هطول الأمطار الأخيرة- جيتي
عاش النازحون في الخيام، في قلب المناطق المنكوبة من الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب، ليلة عصيبة، بعد أول زخات مطرية تتساقط على المخيم؛ حيث غرق سقف الخيام التي كانت تأويهم لأسابيع، وتبلل كل أثاثهم.

Image1_1020232117257287619186.jpg
وقال أحد النازحين في الخيم، من منطقة أمزميز في حديثه لـ"عربي21": "كل ما وصلنا من المساعدات الإنسانية، ضاع جرّاء تأثير المياه الناجمة من الأمطار" مضيفا: "لم يسأل عنّا أحد منذ فاجعة الزلزال الذي حوّل حياتنا إلى جحيم هنا".

Image1_1020232117315764872805.jpg
وفيما يشتكي النازحون من تدهور حالهم من أثر الأمطار عليهم، التي حولت أوضاعهم المعيشية إلى خراب، يُطالب آخرون بضرورة التدخل العاجل للمسؤولين من أجل حل معقول لإنقاذ من تبقى منهم، "كي لا يموت من المطر والمرض من لم يمت من الزلزال" بحسب تعبيرهم.

Image1_1020232117358381654652.jpg
وتوصلت "عربي21" بعدد من الصور التي توثق الخراب الذي حلّ بالخيام التي يقطن بها عدد من المتضررين من الزلزال العنيف الذي حلّ بهم ليلة الجمعة 8 أيلول/ سبتمبر الماضي؛ بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، بحسب الشبكة الوطنية لرصد الزلازل. مسفرا عن سقوط أكثر من 2100 قتيل ونحو 2400 مصاب، وفقا للإحصاءات الرسمية لوزارة الداخلية المغربية، ناهيك عن تحول قرى بأكملها إلى دمار.

Image1_102023211760908304772.jpg

Image1_1020232117545842382840.jpg

اظهار أخبار متعلقة


وفي الوقت الذي لا يزال فيه المتضررون من الزلزال، بعدد من مناطق الحوز، يعيشون على إيقاع أيام صعبة ورتيبة، وظروف استثنائية، في ظل هطول الأمطار الأخيرة فوق خيامهم؛ طالب النازحون بـ"استبدال الخيام التي من نوع الثوب، وتعويضها بأخرى بلاستيكية ومقاومة للشتاء" قبل الشروع في حلول حقيقية للحد من معاناتهم.

تجدر الإشارة، إلى أن أقسى مراحل فصل الشتاء لم تحل بعد، بالنسبة إلى الآلاف من المتضررين الذين باتوا بين ليلة وضحاها، يعيشون فقط في الخيام؛ حيث إن هذه المناطق تشهد على مدار السنوات الماضية ظروفا مناخية قاسية، من ثلوج وفيضانات.
التعليقات (1)