سياسة عربية

ضغوط مصرية أردنية لإدخال مساعدات إنسانية لغزة.. وعمّان ترفض التهجير

أصابت غارات إسرائيلية معبر رفح الفلسطيني بأضرار- جيتي
أصابت غارات إسرائيلية معبر رفح الفلسطيني بأضرار- جيتي
قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن هناك ضغوطا مصرية أردنية مكثفة لفتح ممرات إنسانية في قطاع غزة.

ونقلت الشبكة عن مصدر أردني مسؤول وصفته بـ"رفيع المستوى" قوله إن المسؤولين الأردنيين والمصريين يمارسون "ضغوطاً دبلوماسية وسياسية على الحكومة الإسرائيلية للسماح بمرور آمن للمساعدات إلى غزة عبر معبر رفح".

ووصلت طائرة تحمل مساعدات طبية من الأردن إلى مدينة العريش المصرية على بعد حوالي 45 كيلومتراً من معبر رفح الحدودي مع غزة، الخميس، وتم تحميل المساعدات على شاحنات الهلال الأحمر المصري التي لم تتمكن بعد من التقدم نحو حدود غزة، وفقاً للمسؤول الأردني.

وأضاف المصدر: "الأردنيون والمصريون ينتظرون التصريح الأمني من الجانب الإسرائيلي للسماح للشاحنات بالعبور لضمان عدم وجود تهديد بحدوث غارة جوية أخرى".

لكن المصدر الأردني اعترف بصعوبة الوضع فبينما الجانب المصري من حدود رفح مفتوح، فإن الجانب الفلسطيني من الحدود يبقى "خارج الخدمة"، بعد غارات جوية إسرائيلية متعددة استهدفت المنطقة المجاورة في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأضاف المصدر: "علاوة على ذلك، فإن الطرق المؤدية إلى غزة من المعبر الحدودي مدمرة وتحتاج إلى صيانة حتى تتمكن الشاحنات من المرور عبرها".

في حين قال موظف حدودي فلسطيني في غزة، الجمعة، إن حدود رفح مع مصر لا تزال مغلقة، بعد ثلاثة أيام من غارة جوية إسرائيلية، بحسب "سي أن أن".

وذكر الموظف أن "الحدود مغلقة ولا يوجد موظفون يعملون في الوقت الحالي، والمبنى الرئيسي لا يزال متضرراً بعد أن ضربه الإسرائيليون قبل ثلاثة أيام".

وأردف الموظف قائلًا: "المعبر لا يزال مغلقا بسبب المخاوف الأمنية والتخوف من غارة جوية أخرى"، وأضاف: "المصريون لم يطلبوا بعد بفتح البوابة التي تربط الجانب الفلسطيني من الحدود بالجانب المصري".

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لـ"حماس" في غزة، إياد البزم، الثلاثاء، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت البوابة وطُلب من الطواقم العاملة في المعبر الإخلاء "على الفور بسبب تهديدات بقصف المعبر". وأضاف البزم أن الأمر جاء من إدارة معبر رفح من الجانب المصري.

من جهتها قالت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، في بيان إن الجانب المصري من المعبر مفتوح وأشارت إلى أنه سيبقى "مفتوحا حتى تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في قطاع غزة".

اظهار أخبار متعلقة


عمّان ترفض التهجير
على صعيد آخر أعلن الأردن رفضه "تهجير الفلسطينيين من وطنهم"، وحذر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من أن "محاولة إسرائيل فرض ذلك سيدفع المنطقة كلها نحو هاوية تعمق التصعيد والصراع وتوسعه".

وطالب الصفدي المجتمع الدولي بإدانة قتل المدنيين الفلسطينيين، كما أنه دان قتل المدنيين الإسرائيليين، قائلا إن المعايير الإنسانية والقانونية "يجب أن تكون واحدة من دون تمييز على أساس الهوية".

وأضاف في مقابلة مع قناة "بي. بي. سي"، الأحد، أنه يجب وقف الحرب والعنف، وخطر توسعهما كبير، متسائلا: "لماذا في أوكرانيا منع الغذاء والدواء عن المدنيين جريمة حرب، ولكنه ليس كذلك في غرة؟".

تصريحات الصفدي تأتي عشية جولة أوروبية للملك الأردني عبد الله الثاني تشمل بريطانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، "لحشد موقف دولي لوقف الحرب على غزة".

وتتصدر جدول أعمال الجولة، الأوضاع الخطيرة والمتدهورة في غزة، وضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين، وفق الصفدي.

التعليقات (1)