سياسة عربية

وفد عماني يصل إلى صنعاء للقاء قيادات في جماعة الحوثي

وساطة عمانية لمحاولة أنهاء الحرب الدائرة في اليمن - الأناضول
وساطة عمانية لمحاولة أنهاء الحرب الدائرة في اليمن - الأناضول
أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي"، الخميس، وصول وفد عماني إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، في سياق المساعي لاستئناف المفاوضات لإنهاء الحرب الدامية في البلاد.

وتقود مسقط وساطة بين الحوثيين والسعودية، ضمن مساع إقليمية ودولية لتجديد هدنة الأمم المتحدة التي انقضت دون التوصل إلى اتفاق على تمديدها، في تشرين أول/ أكتوبر 2022.

وقال رئيس وفد الجماعة المفاوض، محمد عبدالسلام، إن زيارة الوفد العماني إلى العاصمة صنعاء تأتي في سياق جهود الوساطة العمانية لإحياء العملية التفاوضية وتقييم المرحلة".

اظهار أخبار متعلقة



وأضاف عبدالسلام وفق ما نقلته وسائل إعلام حوثية: "نعمل على إحياء العملية التفاوضية، بدءا من الملف الإنساني وتداعياته الكارثية، سواء في فتح المطارات والموانئ وصرف المرتبات".

وأشار كبير مفاوضي الحوثيين: "سنجري خلال الزيارة مشاورات مع القيادة لإحياء العملية التفاوضية ضمن رؤية واضحة تعالج الملفات الإنسانية الأكثر إلحاحا وتمس كل مواطن يمني ".

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أجرى في الأيام القليلة الماضية زيارات ولقاءات مع مسؤولين سعوديين وعمانيين، إضافة إلى لقاءات مع قيادات في الحكومة اليمنية والحوثيين، لاستئناف عملية سياسية جامعة، برعاية الأمم المتحدة.

وقال المسؤول الحوثي إنه "إذا لم تبدأ العملية التفاوضية بتنفيذ البنود الإنسانية، فلا يمكن البناء على نوايا إيجابية للطرف الآخر".

وتابع: "لا بد أن يتم البدء من تحسين وضع المطار والموانئ، وإزالة الكثير من القيود، لأن الحصار ما يزال قائما على كل الأصعدة".

وأكد القيادي الحوثي أن موقف رباعية العدوان الدولية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات -على حد وصفه- موحد في عرقلة الملف الإنساني، ونأمل أن ينتهي هذا التجمع السيئ.

اظهار أخبار متعلقة



وتأتي هذه التحركات في الملف اليمني في ظل تصاعد التهديدات من قبل جماعة الحوثي بالعودة إلى خيار الحرب، بعد تعثر مشاوراتها مع السعودية في الأشهر الماضية.

وفي وقت سابق من آب/ أغسطس الجاري، اتهم وزير الدفاع اليمني، محسن الداعري، جماعة الحوثي بالاستمرار في عملياتها العدائية، واستهداف مواقع القوات المسلحة في أكثر من جبهة.

ومنذ فشل تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2022، التي بدأت في 2 نيسان/ أبريل من العام ذاته -وتم تمديدها مرتين لمدة شهرين في كل مرة- تشهد جبهات القتال في عدد من المحافظات تجددا في المعارك والهجمات، وسط اتهامات كل طرف للآخر بالمسؤولية عن ذلك.
التعليقات (0)