سياسة عربية

هدنة هشة في السودان.. واتفاق أمريكي سعودي على التحرك لوقف الحرب

سمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات في محيط العاصمة الخرطوم بعد مرور دقائق على سريان الهدنة- الجيش السوداني
سمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات في محيط العاصمة الخرطوم بعد مرور دقائق على سريان الهدنة- الجيش السوداني
بدت الهدنة التي وافق عليها الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، هشة، بعد مرور دقائق على سريانها مساء الثلاثاء لمدة 24 ساعة.

وسمعت أصوات إطلاق نار، وانفجارات في محيط العاصمة الخرطوم، بعد مرور دقائق على سريان الهدنة.

وفي وقت لاحق، أعلن الجيش السوداني، وجود معلومات دقيقة لعملية تآمر ومؤشرات قوية بتورط أطراف "إقليمية ومحلية" في الحرب مع قوات "الدعم السريع".

وذكر بيان صادر عن الجيش، "متابعتنا لمعلومات دقيقة بفصول عملية التآمر ومؤشرات قوية بتورط أطراف إقليمية ومحلية نفصح عنها في الوقت المناسب"، دون مزيد من التفاصيل.

وأوضح أن "الموقف العام مستقر عدا مناوشات محدودة في محيط منطقة القيادة والمطار".

وأضاف: "بداية المرحلة الثانية فجر اليوم لعملية تأمين المناطق المحيطة بالقيادة العامة وصولا إلى وسط الخرطوم بالتزامن مع بقية المناطق تدريجيا".

وتابع: "هروب للمتمردين من مطار مروي (شمال) ومحاولة القيام بأعمال سلب ونهب بالمدينة مما استدعى التعامل الحاسم بالقوات الجوية وتكبدهم لخسائر فادحة".

وأشار إلى "استمرار أعمال التضييق على المواطنين وحرق سوق الخرطوم بحري وترويع للمواطنين بمناطق متفرقة داخل وخارج العاصمة وعمل ارتكازات في عدة مناطق للنهب".

وأضاف: "تم عرض مقترح هدنة من أطراف دولية لمدة 24 ساعة للنواحي الإنسانية وافقت عليها القوات المسلحة إلا أن مليشيا التمرد لم تلتزم بها ولم تتوقف مناوشاتهم لمحيط القيادة والمطار والأعمال التي سبق ذكرها".

وقال: إن "قواتنا في الفرقة الخامسة تصدت لمحاولة اقتحام فاشلة غرب مدينة الأبيض وكبدت المليشيا المتمردة خسائر فادحة. نحافظ على مستوى دقيق للقيادة والسيطرة على قواتنا وتوجيهاتها للمناطق والفرق بالاستمرار في استقبال كل من يبلغ بنفسه من عناصر التمرد تطبيقا لقرارات القائد العام بالعفو العام وقبول الانضمام لصفوف القوات المسلحة".

اظهار أخبار متعلقة



اتهامات معاكسة
بدورها، ردت قوات الدعم السريع التي يقودها الجنرال محمد حمدان دقلو "حميدتي"، باتهام الجيش بخرق الهدنة.

وقالت في بيان إنه "في مواصلة لخروقاتها منذ اندلاع المعارك السبت الماضي، لا تزال القوات المسلحة سادرة في غيها بارتكاب أفظع الجرائم بحق المدنيين، مخالفة للقانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباك، وخرق الهدنة المتفق عليها بوساطة دولية".

ولليوم الرابع على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.

وعام 2013 جرى تشكيل "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن قبل أن توصف من الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.

اظهار أخبار متعلقة



تدخل سعودي أمريكي
أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا مساء الثلاثاء، أعلنت فيه أنه وبعد اتصال جرى بين الوزير فيصل بن فرحان، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، تم الاتفاق على ضرورة إنهاء التصعيد العسكري في السودان.

وقالت الوزارة إن الجانبين ناقشا خلال الاتصال، "التأكيد على أهمية وقف التصعيد العسكري وإنهاء العنف، وتهدئة التوترات".

كما شددا على "ضرورة حماية المدنيين السودانيين ومواطني الدول الأخرى، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق".

اظهار أخبار متعلقة


مبادرة جزائرية
دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الثلاثاء، إلى تحرك مشترك بين الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي وهيئة "إيغاد"، من أجل وقف القتال في السودان.

جاء ذلك في رسائل بعثها تبون بصفته الرئيس الدوري لمجلس الجامعة العربية، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي رئيس جزر القمر، عثمان غزالي، والأمين التنفيذي للهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "إيغاد"، ورقته جبيهو.

وحسب بيان للرئاسة الجزائرية، فإن الرسائل تضمنت الدعوة إلى "التفكير في مسعى مشترك وموحد بين المنظمات الأربع من أجل مساندة السودان، لتجاوز الأزمة الراهنة".

وقال البيان، إن "توحيد جهود الفاعلين الدوليين والإقليميين بشكل جماعي وعاجل يهدف إلى العمل على وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع والتأسيس لحقبة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني".

وأضاف أن هذا التحرك هدفه "تفادي المزيد من التصعيد ووقف الاقتتال بين الأشقاء السودانيين وحملهم على تغليب الحكمة والاحتكام إلى الحوار لحل خلافاتهم وتجنيب الشعب مخاطر الانزلاق في دوامة العنف الدموي".


التعليقات (0)