سياسة عربية

قافلة مساعدات مشتركة بين الهلال الأحمر الكويتي والتركي والقطري (صور)

قافلة المساعدات المشتركة تشمل 150 خيمة عائلية- عربي21
قافلة المساعدات المشتركة تشمل 150 خيمة عائلية- عربي21
قال مستشار رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الكويتي، مساعد العنزي، إن "هناك قافلة مساعدات بالشراكة بين الهلال الأحمر الكويتي، والهلال الأحمر القطري، والهلال الأحمر التركي، سيجري تسليمها يوم الاثنين المقبل في مستودعات الأخير بولاية غازي عنتاب".

وأوضح العنزي، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "قافلة المساعدات المشتركة تشمل 150 خيمة عائلية ذات حجم كبير (24 مترا)، و5200 بطانية، و1000 فرشة إسفنج".

وأشار إلى أنه ستدخل يوم الاثنين 4 شاحنات كبرى إلى منطقة غازي عنتاب، وسيتم تفريغها في مستودعات الهلال الأحمر التركي، وذلك من أجل المساهمة المستمرة في إغاثة المنكوبين من الزلزال المُدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا.

وأشار المسؤول بالهلال الأحمر الكويتي، إلى أنه "سيجري توزيع تلك المساعدات على المنكوبين بمنطقة نورداغ وهاتاي جنوب تركيا، والتي كانت من أكثر المناطق تضررا في جنوب شرق البلاد".

ولفت العنزي إلى أن تلك الخطوة تأتي انطلاقا من غرفة العمليات التي قاموا بتدشينها بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري عبر مكتبهم التمثيلي في تركيا في أعقاب الزلزال، للتخفيف من التداعيات الإنسانية المروعة، ومن خلال تنسيق عمل المساعدات والاطلاع على الاحتياجات الملحة.

اظهار أخبار متعلقة


تواصل عمليات شحن المساعدات

في السياق ذاته، تتواصل عمليات شحن المساعدات الإنسانية إلى ضحايا الزلزال عبر "الجسر الإغاثي الجوي" الذي أنشئ في قاعدة "إنجرليك" بولاية أضنة التركية.

ولفتت وكالة الأناضول التركية، الجمعة، إلى أن جزءا من المساعدات الدولية المرسلة إلى ضحايا الزلزال يتم جمعها في أضنة قبل توزيعها على الولايات الأخرى المتضررة.

ويشرف مركز التنسيق المروحي التابع للقوات المسلحة التركية على شؤون نقل المساعدات إلى مناطق الزلزال انطلاقا من قاعدة "إنجرليك".

وتستخدم المروحيات العسكرية من أجل نقل المساعدات الإنسانية إلى الضحايا عبر جسر الإغاثة الجوي بعد فرزها على شكل طرود تتضمن مستلزمات متنوعة.

اظهار أخبار متعلقة


خطة استجابة متكاملة

من جهته، قال المدير الإقليمي للإعلام والتواصل لدى لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، إلياس أبو عطا، إن اللجنة أطلقت خطة استجابة متكاملة للسكان المتضررين في سوريا وتركيا، ضمن الاستجابة للزلازل الرهيبة التي ضربت المنطقة في شهر شباط/ فبراير الجاري.

وأشار إلى أن "اللجنة بدأت في شمال سوريا بتوفير النقد الفوري الذي وصل حتى الآن إلى أكثر من 3 آلاف عائلة، إضافة للمواد الأساسية مثل المستلزمات المنزلية، ومستلزمات الصحة والنظافة، وذلك من أجل ضمان قدرة الأسر على تلبية احتياجاتها الأساسية".

وأردف أبو عطا، في تصريح لـ"عربي21": "قمنا أيضا بتشغيل 3 عيادات صحية متنقلة لتصل إلى مَن لديهم مشاكل في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، وتخدم هذه العيادات ما يقرب من 200 شخص في اليوم، ونقوم كذلك بإعادة تأهيل المراكز الصحية المتضررة التي ندعمها في الأصل، وتوفر شريان حياة رئيسي لأولئك الذين يواجهون صعوبات في الحصول على الرعاية الصحية".

وأشار إلى أنه "بشكل عام، عادت برامجنا الأصلية إلى العمل بشكل مباشر ومع الشركاء في شمال غرب سوريا، وتشمل دعم أكثر من 15 مركزا صحيا وتوفير اللوازم الطبية المتنوعة وتقديم خدمات الحماية والرعاية النفسية إلى الأطفال والكبار وبرامج سبل العيش المنتظمة والبرامج الزراعية. كما أننا سنبدأ في تركيا بالعمل مع الشركاء لتقديم الرعاية الصحية كالعلاج الطبيعي ودعم الصحة النفسية".

وحذّر أبو عطا من "خطورة استمرار ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي، حيث سجلنا سابقا في شمال غرب سوريا تراجع درجة استهلاك الغذاء بالنسبة للعديد من الأسر جراء الزلزال، بل إن بعض تلك الأسر وصلت إلى مرحلة الأزمة وأخرى لمرحلة الطوارئ، الأمر الذي يتطلب سرعة التدخل العاجل المنقذ للحياة".

اظهار أخبار متعلقة


تنسيق الجهود

بدوره، دعا رئيس منتدى العمل الإنساني العالمي (دولية خيرية)، الدكتور هاني البنا، الجمعيات والمنظمات الإنسانية والإغاثية إلى "تنسيق الجهود فيما بينها، ووضع خطط وبرامج واضحة لمساعدة المنكوبين وإعادة الإعمار، خاصة أن تداعيات الزلزال مؤسفة ومؤلمة للغاية".

وأوضح، في مقابلة خاصة مع "عربي21" تُنشر لاحقا، أن "هناك الكثير من الدول التي أرسلت مساعدات ومعونات مختلفة، والسلطات التركية تقوم حاليا بتنظيم هذه المساعدات، والتنسيق بين الجمعيات والجهات المختلفة، ويرتكز العمل من خلال مؤسسة الهلال الأحمر التركي، ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)".

ونوّه البنا إلى أن "تركيا ستكون بحاجة لوقت طويل وجهد كبير إن كان المال متوفرا في بنوكها اليوم من أجل التعافي من تداعيات الزلزال"، موضحا أن "التعافي هو بناء الثقة وعلاج الصدمات النفسية للناس، والإسراع في إعادة الإعمار وبناء المنازل".

يُشار إلى أنه في 6 شباط/ فبراير الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا، الأول بقوة 7.7 درجة، والثاني بقوة 7.6، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة.

وبعد أسبوعين، ضرب زلزال بقوة 6.4 درجة منطقة "دفنة" بولاية هاتاي التركية (جنوبا). وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، الثلاثاء، عن تسجيل 90 هزة ارتدادية أشدها 5.8 درجة على مقياس ريختر، ووفاة 6 أشخاص، وإصابة 294 آخرين بينهم 18 بحالة خطيرة جراء الزلزال.
التعليقات (0)