سياسة عربية

دخول مساعدات أممية إلى شمال سوريا.. وانتقادات بسبب تأخرها

الأمم المتحدة وعدت بتقديم استجابة أكبر لمتضرري الزلزال - الأناضول
الأمم المتحدة وعدت بتقديم استجابة أكبر لمتضرري الزلزال - الأناضول
انتقدت جهات إغاثية استجابة الأمم المتحدة في مساعدة متضرري الزلزال المدمر في سوريا، بينما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، دخول 14 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سوريا، قادمة من الأراضي التركية عبر منفذ باب الهوى الحدودي.

وصرح بول ديلون المتحدث باسم المنظمة الدولية، للصحفيين بأن الشاحنات تحمل "أجهزة تدفئة كهربائية وخياما وبطانيات وأغراضا أخرى لمساعدة المشردين من جراء هذا الزلزال الكارثي"، مشيرا إلى أن القافلة متجهة إلى إدلب.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الشاحنات هي جزء من شحنة مساعدات اعتيادية وليست مرتبطة بالاستجابة للزلزال قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة بول ديلون إن "الوضع المحدد مسبقا فيما يتعلق بالمساعدات ليس هو القضية".

وأضاف أن "القضية هي أن يتم توصيل المساعدات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها والمناسبة للمشردين، بما في ذلك الخيام والبطانيات وغيرها من المواد، إلى شمال غرب سوريا في هذا الوقت".

وقال المتحدث باسم معبر باب الهوى مازن علوش، لـ"عربي21" إن القافلة هي الثانية منذ لحظة وقوع الزلزال المدمر في تركيا وسوريا، وتحمل مواد إغاثية من مستلزمات الخيام والبطانيات والعوازل إضافة لسلل النظافة والسلل الغذائية.

وأوضح أن القافلة هي استجابة أولية للمنكوبين من جراء الزلزال في سوريا، وسيتبعها قوافل بحجم أكبر تركز على المتضررين، بحسب وعود الجانب التركي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وأشار إلى أن معبر باب الهوى شهد دخول قوافل إغاثية مقدمة من الجمعيات والمنظمات الخيرية التركية، محملة بالألبسة والطحين ولوازم الخيام ليتم تقديمها لمتضرري الزلزال.

اظهار أخبار متعلقة


بالمقابل، قال منير المصطفى نائب مدير الدفاع المدني السوري، إن المساعدات التي دخلت هي إغاثية وكانت مجدولة للدخول عبر باب الهوى قبل وقوع الزلزال بناء على قرار إدخال المساعدات عبر الحدود.

وأكد لـ"عربي21"، أنه حتى الآن لم تدخل أية مساعدات أممية تتعلق بكارثة الزلزال أو تتعلق بالاستجابة لإنقاذ العالقين، موضحا أن منظمة الدفاع المدني التي تعمل على إنقاذ الضحايا لم تتلق أي اتصال لتقييم الاحتياجات الخاصة بعمليات الإنقاذ.

وشدد على أن الأمم المتحدة فشلت في إيصال المساعدات الإنسانية المناسبة إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في البلاد بعد أن دمرها الزلزال القوي والهزات الارتدادية التي أعقبته.

ووصف استجابة الأمم المتحدة بأنها "كارثية"، مطالبا المنظمات الأممية بالاعتذار للشعب السوري عن نقص المساعدة التي تقدمها.

وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني وهي الجهة الوحيدة المعنية بعمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا، انتهت من مرحلة البحث والإنقاذ وانتقلت إلى مرحلة البحث والانتشال.

وأوضح أن انقضاء خمسة أيام على وقوع الزلزال المدمر، قلل من آمال المتطوعين في العثور على أحياء تحت الأنقاض، متوقعا أن تستمر أعمال البحث والإنقاذ لـ 48 ساعة أخرى.

وأثنى المصطفى على مساعدة الأهالي لفرق الدفاع المدني بعمليات الإنقاذ، مشيرا إلى أن المنظمة تلقت دعما من المدنيين بنحو 200 آلية، فضلا عن قيامها باستئجار عدد من الآليات الأخرى.

وأشار إلى أن الدفاع المدني لا يزال يواجه صعوبات تتعلق بالمعدات ونقص الآليات الثقيلة، حيث تسبب الزلزال بآثار كارثية على المجتمع نتيجة المساحة الكبيرة لانتشاره، موضحا أن الهزات الارتدادية وانخفاض درجات الحرارة أثرت على عمليات الإنقاذ.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 2037 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصابا، بحسب آخر إحصائيات الدفاع المدني السوري.
التعليقات (1)
الأمم الغير متحدة هي من تمنع دخول المساعدات
الجمعة، 10-02-2023 07:15 م
الأمم الغير متحدة هي من تمنع دخول المساعدات من تركيا إلى سوريا. إذا لم تفضحوا هذا الأمر يا صحافة وعلى أوسع نطاق فاليذهب جميع العالم الظالم إلى الجحيم.