سياسة عربية

مساعدات مالية جزائرية لتركيا وسوريا.. هكذا رد بشار الأسد

مساعدات مالية جزائرية لكل من سوريا وتركيا بأمر من الرئيس عبد المجيد تبون  (الإذاعة الجزائرية)
مساعدات مالية جزائرية لكل من سوريا وتركيا بأمر من الرئيس عبد المجيد تبون (الإذاعة الجزائرية)
أعلنت الحكومة الجزائرية، اليوم الجمعة، تقديم مساعدات مالية لدولتي سوريا وتركيا على إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين يوم الإثنين الماضي.

وجاء في بيان الحكومة: "تنفيذًا للتعليمات التي أسداها عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، قررت الحكومة تقديم مساعدات مالية قدرها 30 مليون دولار لجمهورية تركيا، و15 مليون دولار للجمهورية العربية السورية، وذلك في إطار المساعدات التي تعكف الجزائر على تقديمها لهذين البلدين والشعبين الشقيقين، تضامنًا معهما على إثر الزلزال العنيف الذي ضربهما".



وفي حلب أثنى الرئيس السوري، بشار الأسد، على الجزائر خلال تصريحات أدلى بها للتلفزيون الجزائري على هامش زيارة ميدانية له إلى منطقة بستان القصر في مدينة حلب، والتي يشرف فيها فريق الحماية المدنية الجزائرية على عملية الإنقاذ إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة يوم الإثنين الماضي.

وقال الرئيس السوري: "نحن من الجيل الذي تربى في المدارس بالمنهاج الرسمي السوري على أن الجزائر بلد المليون شهيد، هذا ما نعرفه عن الجزائر، تربينا على صور النساء السوريات اللواتي يقمن ببيع المصوغات من أجل إرسالها إلى الجزائر خلال ثورة التحرير".

وأضاف الأسد: "الجزائر في الوجدان بالنسبة لنا كجيل والأجيال القادمة، العلاقة بين سوريا والجزائر مبنية على وقوف سوريا مع الجزائر أثناء الثورة ووقوف الجزائر عبر عقود إلى جانب القضايا العربية والسورية تحديدا وهذا لم يتغير، من الطبيعي أن نرى هذه العلاقة تظهر بهذا الوجه الناصع والجميل خلال هذه المأساة، لم نشعر بأن هناك أشخاصا أتوا من دولة بعيدة، شعرنا بأن الجزائريين أتوا من قلب سوريا ليساعدوا السوريين، هذا هو الشعور الحقيقي والصادق الذي نشعر به تجاه كل مواطن جزائري عبر هذا الجيل وعبر الأجيال السابقة وإن شاء الله اللاحقة".



هذا وأوردت الإذاعة الجزائرية اليوم أن فرق الحماية المدنية الجزائرية المتواجدة بتركيا وسوريا تمكنت من إنقاذ 13 شخصا وانتشال 84 جثة تحت الأنقاض، في إطار مهمتها بالبلدين المنكوبين إثر الزلزال العنيف الذي سجل الإثنين الماضي.

ونقلت الإذاعة الجزائرية عن العقيد بوعلام بوغلاف، قوله: إن تدخلات فرق البحث والإنقاذ للحماية المدنية الجزائرية المتواجدة بتركيا وسوريا منذ الـ6 فيفري في إطار التعاون والتضامن الدولي أسفرت عن إنقاذ 13 شخصا وانتشال 84 جثة في كلا البلدين.

وأشار ذات المسؤول إلى أن هذه الحصيلة التي تم ضبطها على الساعة السابعة من صبيحة اليوم الجمعة، تشير إلى أن تدخل وحدات الحماية المدنية الجزائرية التي تم إيفادها إلى المدن المتضررة من الزلزال مكنت من استخراج 63 شخصا بتركيا من بينهم 12 على قيد الحياة في حين تم انتشال 33 جثة وإنقاذ شخص واحد بمدينة حلب بسوريا ليبلغ العدد الإجمالي للضحايا في كلا البلدين 97.



وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أمر بإيفاد فرق الحماية المدنية إلى كل من سوريا وتركيا فور وقوع الزلزال العنيف الذي تسبب حسب آخر حصيلة في مقتل أكثر من 21 ألف شخص في كلا البلدين.

وقد توجه إلى تركيا فوج مكون من 89 عضوا مصنفا على المستوى الدولي في التدخل وتسيير الكوارث الكبرى يتوزعون على عدة تخصصات تتعلق بالتدخل في الكوارث الكبرى منها فرقة للبحث والإنقاذ تحت الردوم وكذا فرقة الكلاب المدربة وفرقة طبية مختصة فيما تم إيفاد فوج مماثل إلى سوريا يتكون من 86 عضوا.

وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

إقرأ أيضا: حملات عربية تجمع عشرات ملايين الدولارات لإغاثة منكوبي سوريا وتركيا
التعليقات (6)
ناقد لا حاقد الى غزاوي
الأحد، 12-02-2023 12:13 ص
اين هي الجمهورية العربية السورية التي تتحدث عنها...لم يبقى الا أن تحدثنا عن بطولات ما يسمى زورا و بهتانا بالجيش العربي السوري ههههه.. .....العالم كله الصغير قبل الكبير و الجاهل قبل المتعلم و حتى الصديق قبل العدو يشهد و شاهد بجرائم النظام السوري حتى مليشيات عصابات بشار كل أصناف الشبيحة تعترف بالجرائم و بل تتفاخر بيها و كم من فيديو توثيقي و ما صور قيصر الا قطرة في بحر من الجرائم و مجزرة حي التضامن دليل آخر ... اصبحت الان مع محور المقاومة ههههه مع المرتزق عبد الباري عطوان الذي ربما تناسى ما قامت به مليشيات فتح القيادة العامة بقيادة المقبور الفلسطيني الأصل جبريل في السوريين و الفلسطينيين على حد سواء ...هل معقول انك تدعي انك مع الشعب الفلسطيني و في نفس الوقت تغمض العين عن جرائم بشار الوحش سفاح الشام .... اتمنى من القراء ان يراجعو جيدا تعليق المدعو غزاوي حتى يفهمو من يدافع ليلا و نهار عن النظام العسكري الجزائري هو نفسه من يقف مع الطغاة و د القتلة و المجرمين ثم يأتي ليعطيك دروسا في الوطنية ههههه المهم إن الله حسيب رقيب عليم بصير بما تكتبه.و ما الحساب الا قريب و الله يحشرك و امثالك من المطبلين المدافعين عن انظم القتلة و الارهابين مع اسيادكم ....
سعدو
الجمعة، 10-02-2023 11:14 م
اولاً تحيه الى اهلنا شعب الجزائر المسلم وثانياً كان الاولى بالجزائر عدم تسليم اي قرش الى طاغية الشام لانه معلوم اين ستصرف الاموال والى من ستقدم المساعده وهل تعلم الحكومه الجزائرية ان الاسد النصيري وقواته امتنعت عن تقديم العون والمساعده الى الاماكن المتضرره لاهل السنه في حلب ومخيمات الفلسطيينين في اللاذقيه اما حماه فقد قام اهلها النشاما ببالتكفل في امور الانقاذ وتقديم العون للمتضررين وهل يعلم حكام الجزائر ان حكومة الاسد النصيري تاخر في تقديم المساعده للمنكوبين ليتاجر بها امام المجتمع الدولي اما ثالثاً نرجو ان تكون المساعده مقدمةً من ألشعب الجزائرى الشقيق وليس من ضباط ومخابرات جيش العشريه السوداء ايام حصلت المجازر بشعب الجزاير حيث ان قوات رفعت الاسد وفرق الموت النصيريه التي ارسلها حافظ الاسد وشاركت بالمجازر وخاصة الفرق التي دخلت مدينة حماه بالثمانينيات واكرمت بحق المدينه وتم ارسالهم لدعم الجيش والمخابرات الجزائرية في تلك الفتره والمعلوم عن علاقة الجيش الجزائري بالنظام القرمطي النصيري بدمشق تقوم على معادات كل ماهو اسلامي او اتجاه توحيدي
غزاوي
الجمعة، 10-02-2023 07:34 م
مجرد تساؤل. ما هي فوائد الشدائد !!!؟؟؟ من أهم فوائدا كشف معادن الرجال وادول. قيل: ربى ضارة نافعة. وهاهي الأزمات تُسقط أوراق التوت وتكشف العورات. حربا أوكرانيا كشفت عورة الغرب، وزلزال تركيا وسوريا كشف عورة المسلمين والعرب. جاء في المقال ما نصه: "قررت الحكومة تقديم مساعدات مالية قدرها 30 مليون دولار لجمهورية تركيا، و15 مليون دولار للجمهورية العربية السورية" انتهى الاقتباس وحسب عبد الباري عطوان فقد حطت 7 طائرات جزائرية تحمل مساعدات طبية وغذائية. وهذا من شيم الجزائر. حتى حكومة أفغانستان التي تعاني يعاني شعبها من أزمة اقتصادية وإنسانية خانقة أرسلت مساعدات إلى تركيا وسوريا.
ناقد لا حاقد
الجمعة، 10-02-2023 07:10 م
النظام العسكري الجزائري و معه المصري و انظمة كثيرة حتى النظام السوداني عندما كان البشير كلهم كانوا و مازالو مع بشار الوحش الارهابي و هاته فرصة للعصابة في الجزائر لمساعدة العصابة في سوريا من اجل نيل الشرعية و نيل المساعدات .............
zyn
الجمعة، 10-02-2023 06:35 م
الزلزال قتل عشرين ألفًا وأصاب ستين ألفًا؛بينما قتل بشار مليونًا وسجن مليونا وشرد 13 مليونًا آخرين!