اقتصاد دولي

لماذا تفوقت العملات المشفرة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي على بتكوين؟

الذكاء الاصطناعي يشير إلى محاكاة الذكاء البشري للتفكير والتصرف مثل البشر- CC0
الذكاء الاصطناعي يشير إلى محاكاة الذكاء البشري للتفكير والتصرف مثل البشر- CC0
نشر موقع "كوين ديسك" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن الأصول المشفرة التي تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن المتداولين البارزين بشّروا على تويتر بأن الأصول المشفرة القائمة على الذكاء الاصطناعي ستكون القطاع الذي سيقود دورة السوق الصاعدة التالية. وقد يكونون على حق حتى الآن بعد أن سجلت هذه الأصول ارتفاعا في قيمتها بنسبة 80 بالمئة في المتوسط خلال الأسبوع الماضي وحده، وذلك حسب ما تظهره بيانات مؤسسة "كريبتو سليت".

ومن بين أكبر المستفيدين الرموز المميزة التابعة للمنصات القائمة على الذكاء الاصطناعي على غرار أليثيا وفيتش وسينغيلاريتي، التي ارتفعت قيمتها بنسبة تصل إلى 220 بالمئة. كما تضاعفت الرموز المميزة للشركات الناشئة القائمة على الذكاء الاصطناعي، مثل "إيميج جينيريشن" للذكاء الاصطناعي، أكثر من ثلاثة أضعاف خلال أسبوعين.

اظهار أخبار متعلقة



وحسب الموقع، أظهرت بيانات موقع "كوين جيكو" ارتفاع قيمة رموز "بيغ داتا بروتوكول" بنسبة 2.100 بالمئة في الأسبوع الماضي، مقابل 150 بالمئة لرموز "ميجروبل داتا". ويستخدم كلا البروتوكولين الرموز المميزة الخاصة بهما لتسليع البيانات، مما يسمح للمزودين والمشترين بتبادل البيانات بشكل آمن وسري.

في المقابل، تراجع زخم العملات المشفرة الرئيسية مثل بتكوين والإيثر، لتسجل ارتفاعا بنسبة 30 بالمئة فقط في الشهر الماضي رغم المحفزات الأساسية. لكن القيمة السوقية للعملات الرمزية الرئيسية تزيد عن 300 مليار دولار، ما يعني أن تضاعف أسعارها في غضون أسابيع قليلة يتطلب مبالغ كبيرة من الاستثمار والمصلحة العامة.

لماذا ترتفع قيمة الرموز القائمة على الذكاء الاصطناعي؟

أوضح الموقع أن الذكاء الاصطناعي يشير على نطاق واسع إلى محاكاة الذكاء البشري من قبل آلات مبرمجة للتفكير والتصرف مثل البشر. واقتصرت التطبيقات الشائعة لهذه التكنولوجيا حتى الآن على روبوتات الدردشة والسيارات ذاتية القيادة وتحسين البحث في الأسواق عبر الإنترنت وبرامج إنشاء الصور، ولكن مستقبل هذه التكنولوجيا واعد.

وقد حدثت طفرة في الرموز القائمة على الذكاء الاصطناعي بعد إطلاق برنامج الدردشة "شات جي بي تي"  وبرنامج إنشاء الصور "دال-إي" في منتصف سنة 2022. وكلاهما من البرامج التقليدية التي لا تستخدم العملات المشفرة أو البلوكشين. وقد ساعد هذا الاهتمام المؤسسي في خلق حجة مقنعة لمتداولي العملات المشفرة للمراهنة على الرموز المميزة القائمة على الذكاء الاصطناعي باعتبارها قطاع النمو التالي.

اظهار أخبار متعلقة



ونقل الموقع عن رافيندرا كومار، مؤسس محفظة العملات المشفرة "فرونتير"، أن "فرصة النمو التي يوفرها الذكاء الاصطناعي وشبكة الجيل الثالث للويب تجمع بين الاهتمام المبكر والإمكانات والجدل. ورغم الجدل المحيط بتدخل الذكاء الاصطناعي في مساحة التشفير، فإننا نشهد ظهور حالات استخدام مبتكرة ومقنعة".

ويتبنى أديتيا خاندوري، رئيس قسم التسويق في منصة "بيكونومي"، موقفا أكثر اعتدالًا إذ يعتقد أن الاتجاه الحالي للذكاء الاصطناعي لا يزال تخمينيًا إلى حد كبير، مما يؤدي إلى ارتفاع قيمة الرموز المميزة مثل "أوشن" و"أي إل آي" و"أي جي آي إكس". وأضاف أن "الرموز المميزة للذكاء الاصطناعي ومشاريع "ويب3" الحالية لم تحدد حتى الآن كيف تبدو أدوات الذكاء الاصطناعي اللامركزية. لذلك هناك الكثير من التحديات القائمة والأسئلة".

وأشار الموقع إلى أن أمثال خاندوري يعتقدون أن استخدام هذه الرموز أثناء توسيع نطاق برامج الذكاء الاصطناعي يمثل مشكلة يصعب حلها. وافترض خاندوري قائلا "إذا وصلت أداة الذكاء الاصطناعي إلى 250 مليون مستخدم، كيف ستبدو البنية التحتية بعدها؟ كيف سيستخدمها الناس؟ كيف سيتم تدريب البيانات؟ أين يتناسب الرمز المميز؟ هل يمكنك إيجاد طريقة لمكافأة الأشخاص على بياناتهم إذا استخدمتها لتدريب نماذجك؟".

ومن جهتها، حذّرت فالنتينا دروفا، مستشارة السوق المالية، من "خطر أن يكون هذا "الاتجاه الجديد" برمته مجرد صخب زائف، حيث أن هناك العديد من المضاربين الذين يسعون إلى الاستفادة من مضخات الأسعار قصيرة الأجل"، مشيرة إلى مختلف المكاسب الأخيرة التي حققتها بعض الرموز المميزة.

التعليقات (0)