اقتصاد دولي

البنك الدولي يحذر من استمرار التباطؤ الاقتصادي لعام 2024

قال مالباس إن التضخم المستمر ونقص الاستثمارات الجديدة يمثلان عقبات أمام انتعاش الاقتصاد العالمي - جيتي
قال مالباس إن التضخم المستمر ونقص الاستثمارات الجديدة يمثلان عقبات أمام انتعاش الاقتصاد العالمي - جيتي
حذر رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، من استمرار التباطؤ في الاقتصاد العالمي إلى العام المقبل، داعيا الحكومات إلى عدم جعل المساعدات المالية لمواطنيها مفتوحة.

جاء ذلك خلال مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز"، حيث قال: "هذه الفترة من النمو البطيء للعالم قد تستمر حتى 2024-2023، وهذا مصدر قلق"، وفقا لما نقلته وكالة بلومبيرغ للأنباء. 

وذكر مالباس أن التضخم المستمر ونقص الاستثمارات الجديدة يمثلان عقبات، مضيفا أنه "بينما تنظر إلى عام واحد إلى الأمام وعامين مقبلين، فإن من الصعب أن ترى أنه سيكون هناك انتعاش قوي". 

ودعا رئيس البنك الدولي الحكومات التي تقدم الإغاثة المالية للأشخاص إلى المساعدة في التعامل مع صدمات أسعار الطاقة، على سبيل المثال، إلى عدم جعل المدفوعات مفتوحة.

وفي السياق، قال مالباس: "عندما تدعم الحكومات مواطنيها، وهو أمر ضروري وجذاب سياسيا، فإنها تحتاج إلى أن يكون ذلك محددا زمنيا ومستهدفا". 

وأضاف: "بدلا من إعطاء مزايا للجميع في المستقبل المنظور، افعل ذلك لمدة ستة أشهر لأضيق مجموعة ممكنة تتضرر من ارتفاع الأسعار الذي يحدث الآن".

والعام الماضي، أعرب رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، عن قلقه إزاء ركود الاقتصاد العالمي خلال عام 2023 في ظل الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، وتباطؤ العديد من اقتصادات الدول.

جاء ذلك خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" حيث قال مالباس: "نحن نبحث ونقلق بشأن ركود عالمي في عام 2023"، معتبرا أن الاقتصاد الأمريكي أقوى بقليل من بقية الاقتصادات الأخرى، وهو أمر جيد، بحسب تعبيره.

واستدرك: "لكن التحدي هنا أن أسعار الفائدة كانت منخفضة جدا لفترة طويلة جدا، لذلك فهم (الاقتصادات الأخرى) يريدون اللحاق بالركب والانتقال إلى الوضع المحايد، بالتالي فإن العملية جارية".

وتابع: "لكن كذلك.. هذا يعني إعادة تسعير طويلة للأصول العالمية وهو منتصف ما نحن فيه الآن".

اظهار أخبار متعلقة


وعن أسباب تباطؤ الاقتصاد العالمي، أشار ديفيد مالباس إلى إعادة تنظيم الطاقة التي بدأت من الحرب الروسية وأيضا التباطؤ الشديد في أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة وكذلك الصين التي تقوم الآن بفرض إغلاق آخر، بالتالي فإن لديك عدد قليل جدا من الاقتصادات خارج أمريكا تتباطأ بالفعل.

وتابع: "يجب أن أقول إن الضربة الأكبر كانت على الفقراء في أنحاء العالم أينما كانوا، فهم يشعرون بالتضخم وبارتفاع الأسعار، وبالنسبة للبلدان النامية فهم يشعرون بضعف العملة، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار هناك أيضا".
التعليقات (0)