اقتصاد دولي

تفاصيل صادمة بشأن انهيار ثاني أكبر منصة للعملات المشفرة

سحب 1500 شخص في جزر الباهاما ما يقرب من 100 مليون دولار قبل 24 ساعة من انهيار المنصة- CC0
سحب 1500 شخص في جزر الباهاما ما يقرب من 100 مليون دولار قبل 24 ساعة من انهيار المنصة- CC0
كشفت جلسة استماع عقدتها لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأمريكي، بشأن انهيار بورصة العملات المشفرة "FTX"، ثاني أكبر منصة للعملات المشفرة في العالم. تفاصيل جديدة بقضية الانهيار المفاجئ للبورصة.

والاثنين، أعلن مدع عام في نيويورك أن "سلطات جزر الباهاماس أوقفت الرئيس التنفيذي السابق لمنصة (FTX) سام بانكمان-فريد، بطلب من القضاء الأمريكي، واستنادا إلى لائحة اتهام مختومة صادرة عن منطقة نيويورك الجنوبية".

ومنذ شهر لا يكف بانكمان-فريد عن المشاركة في لقاءات إعلامية من جزر الباهاماس، على الرغم من خطر تعرضه للمحاكمة بتهمة الاحتيال المالي بعدما أفلست بين ليلة وضحاها شركته التي كانت قيمتها في مطلع العام 32 مليار دولار.

وخلال جلسة المناقشات الأمريكية التي عقدت الثلاثاء، قال الرئيس التنفيذي الجديد للشركة والشاهد الوحيد للجنة المشرعين، جون جيه راي، إن الشركة "ليس لديها أي سجلات على الإطلاق"، وتستخدم برنامج إمساك الدفاتر المحاسبية QuickBooks لتتبع محفظتها.

اظهار أخبار متعلقة


واعتبر راي، الإجراءات التي اتبعتها الشركة في إمساك السجلات، مجرد اختلاس على الطراز القديم. وقال في شهادته التي استمرت 4 ساعات: "هذا هو مجرد أخذ الأموال من العملاء واستخدامها لغرضك الخاص".

وقال "جيه راي"، أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب إن مؤسس بورصة العملات المشفرة "بانكمان فريد"، كذب عندما غرد بأن الشركة "لديها ما يكفي لتغطية جميع ممتلكات العملاء".

وأكد "راي"، للمشرعين أن "بانكمان فرايد"، سمح لنحو 1500 شخص في جزر الباهاماس بسحب ما يقرب من 100 مليون دولار قبل 24 ساعة من تقديم الشركة طلباً للحماية من الإفلاس، بينما تم حظر مستثمرين آخرين من الوصول لحساباتهم.

وأخبر "راي" المشرعين أن الكثير لا يزال غير مؤكد، ولكن "ما نعرفه هو أن إجراءات التصفية في جزر الباهاماس قد تم رفعها فعلياً قبل ساعات من إجراءات الفصل 11 في الولايات المتحدة. وأضاف أنه خلال تلك الفترة الزمنية، تم إلغاء تجميد الحسابات في "جزر البهاماس"، وتم السماح لـ 1500 عميل بسحب أكثر من 100 مليون دولار في جزر البهاماس".

وفي مطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري قال بانكمان-فريد إنّه رفض نصيحة محاميه بالتزام الصمت الآن، مشددا على أنه "من واجبي أن أشرح ماذا حدث".

اظهار أخبار متعلقة


من جهته قال راين بيندر، المدعي العام للباهاماس، في بيان نشر على تويتر إن الولايات المتحدة "رفعت شكوى" ضد الشاب الثلاثيني وستطلب على الأرجح أن نسلمها إياه".

بدوره قال فيليب ديفيس، رئيس وزراء مملكة الباهاماس، الأرخبيل الواقع شمال شرق كوبا، إن كلا من الولايات المتّحدة وبلاده "لديها مصلحة بأن تتمّ محاسبة الأفراد المرتبطين بإف تي إكس والذين ربّما خانوا ثقة الجمهور وخرقوا القانون". 

وأضاف في بيان أن بلاده ستجري "تحقيقاً جنائياً خاصّاً بها في قضية انهيار إف تي إكس".

ومؤخراً قال بانكمان-فريد إنّه "صُدم" بتفاصيل كثيرة تكشّفت عند انهيار منصة العملات المشفرة، مؤكداً أن المشاكل نجمت عن تراخي الرقابة والضوابط في الشركة وليس عن أي نية احتيالية. 

وكانت "اف تي اكس" تقدمت في 11 تشرين الثاني/نوفمبر بطلب لوضعها تحت قانون الإفلاس بينما كانت تواجه نقصاً كبيراً في السيولة وسيلا من عمليات السحب من العملاء المذعورين. 

اظهار أخبار متعلقة


في ذلك الوقت، حصلت "اف تي اكس" على نحو عشرة مليارات دولار من أموال العملاء من دون إذن، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال. 

وتركز الاهتمام الأكبر على العلاقة بين "اف تي اكس" و"ألاميدا ريسيرش" الشركة التجارية التابعة لها.

واعترف بانكمان-فريد بأن عدم إيلائه اهتماماً كافياً لتضارب المصالح بين الشركتين أمر "محرج"، لكنه أصر على أنه لم يكن على اطّلاع على التفاصيل المتعلّقة بألاميدا ولم يتولّ إدارة هذه الشركة.

وبحسب موقع "كوينديسك" الإخباري للعملات الرقمية فإنّ الميزانية العمومية لشركة ألاميدا كانت تعتمد بشكل كبير على عملة مشفّرة ابتكرتها "اف تي اكس" وليست مرتبطة بأي أصول ذات قيمة مستقلة، وهي ال"اف تي تي".

وقبل عشرة أيام فقط من إشهار إفلاسها كانت "اف تي اكس" تعتبر ثاني أكبر منصّة للعملات المشفرة في العالم.

وبحسب وسائل إعلام أمريكية فإنّ ثروة بانكمان-فريد التي كانت تبلغ نحو 16 مليار دولار تبخّرت خلال أيام قليلة.
التعليقات (0)