رياضة عربية

"عربي21" ترصد 14 لاعبا سعوديا مرشحين للاحتراف.. بعضهم خارج المونديال

السعودية خطفت أنظار العالم بالتألق أمام الأرجنتين بمونديال قطر- حساب المنتخب السعودي (تويتر)
السعودية خطفت أنظار العالم بالتألق أمام الأرجنتين بمونديال قطر- حساب المنتخب السعودي (تويتر)

خطف المنتخب السعودي الأضواء خلال الجولة الأولى من دور المجموعات في مونديال كأس العالم بقطر 2022، بعد انتصاره التاريخي على الأرجنتين بهدفين لهدف.

وأشادت وسائل إعلام غربية بتألق نجوم الأخضر السعودي أمام الأرجنتين التي عجزت عن الخروج حتى بنقطة من المباراة، برغم كتيبتها المدججة بالنجوم، وفي مقدمتهم الأسطورة ليونيل ميسي.

وترصد "عربي21" في هذا التقرير، 14 اسما مرشحا للاحتراف الخارجي، بناء على مستوياتهم خلال العامين الحالي والماضي.

وقد يكون التألق في المونديال مفتاحا لتوجه اللاعبين السعوديين نحو الاحتراف الحقيقي بأوروبا، بعد عدة تجارب قصيرة وغير ناضجة.

وكان عاملا المادة والتأقلم، العائق الأساسي أمام احتراف السعوديين في الخارج، إذ يتقاضى جل اللاعبين رواتب مجزية في دوري "روشن" للمحترفين، تجعل الخروج لأوروبا خطوة غير مغرية على الصعيد المادي.

وكان لافتا أن من بين الأسماء التي رصدتها "عربي21"، خمسة لاعبين لم يتم اختيارهم في القائمة النهائية المشاركة بمونديال قطر.

ويأتي تألق المنتخب السعودي أمام الأرجنتين بعد التزام اللاعبين بالتكتيكات التي رسمها لهم المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، صاحب التعليمات الصارمة.

وكسب رينارد الرهان أمام طيف واسع من الشارع السعودي الذي لم يؤمن باختياراته.

أقل تشكيلة لعبا

تعد التشكيلة الأساسية المؤلفة من 11 لاعبا، والتي حققت الانتصار أمام الأرجنتين، واحدة من أقل التشكيلات لعبا في الدوري المحلي خلال الموسم الحالي والماضي.

ولم تتجاوز نسبة المشاركة للاعبين الـ11 حاجز الـ58 بالمئة، فمن أصل 38 مباراة ممكنة منذ بداية الموسم الماضي 2021-2022، فقد بلغ متوسط مشاركة لاعبي "الأخضر" نحو 22 مباراة.

وكان الحارس المتألق محمد العويس، الأقل مشاركة على الإطلاق، إذ إنه خاض مباراة واحدة فقط من أصل 38 ممكنة، نظرا لكونه احتياطيا لحارس الهلال عبد الله المعيوف.

واللافت أن المهاجم صالح الشهري، صاحب هدف التعادل أمام الأرجنتين، لم يلعب أساسيا منذ مطلع الموسم الماضي سوى مرتين، وشارك احتياطيا في 22 مباراة.

فيما جاء لاعب الفتح المهاجم الشاب فراس البريكان كأكثر اللاعبين مشاركة، برصيد 35 مباراة، إذ إنه لم يتغيب سوى عن ثلاث مباريات منذ مطلع الموسم الماضي.

أما النجم الأكثر لعبا للدقائق من تشكيلة المنتخب السعودي، فكان مدافع الهلال علي البليهي، الذي شارك في 2845 دقيقة.

ورصدت "عربي21"، 14 لاعبا سعوديا شاركوا بدقائق أكثر من البليهي، في مقدمتهم الحارس المتألق عبد الله المعيوف (3750 دقيقة)، والذي رفض رينارد استدعاءه رغم عدوله عن قرار اعتزاله الدولي.

وتمسك رينارد بلاعبين لم يلعبوا سوى بضعة مباريات منذ أشهر، إلا أنهم أثبتوا نجوميتهم في لقاء الأرجنتين، على غرار محمد كنو، وعبد الإله المالكي.

اظهار أخبار متعلقة



صلابة في الحراسة والدفاع

بحسب ما رصدت "عربي21"، فإن 9 لاعبين في المنتخب السعودي قد يحترفون في الخارج، وفي مقدمتهم الحارس محمد العويس، فعلى الرغم من تجاوزه سن الثلاثين، إلا أن جلوسه على دكة الاحتياط طيلة فترات الموسم لصالح المعيوف، تعجل في فرصة خروجه من نادي الهلال، علما بأنه ملتزم بعقد مع "الزعيم" حتى العام 2025.

العويس الذي بدأ مسيرته في الشباب ثم الأهلي، من غير المرجح أن ينتقل إلى أحد أندية الصفوة في السعودية، نظرا لاكتفاء الأخيرة بحراس أجانب متألقين، إذ يعتمد النصر على الكولومبي دافيد أوسبينا، والاتحاد على البرازيلي مارسيلو غروهي، والشباب على الكوري الجنوبي كيم سيونغ جيو.

في خط الدفاع، خطف المدافع الصلب الشاب حسان تمبكتي الأضواء في مباراة الأرجنتين، وتمكن من إيقاف ميسي ولاوتارو مارتينيز في عدة مواجهات.

يعد تمبكتي الذي ينتهي عقده مع نادي الشباب صيف العام 2024، أحد أنضج المدافعين في السعودية على الرغم من صغر سنه (23 سنة)، وكان مدرب منتخب الشباب سعد الشهري وصفه بأنه مستقبل الدفاع في المملكة.

واللافت أن المستويات العالية التي قدمها تمبكتي تأتي رغم تعافيه مؤخرا من إصابات متلاحقة عانى منها.

إلى جانب تمبكتي، يأتي مدافع نادي النصر عبد الإله العمري، الذي دخل بديلا في مباراة الأرجنتين، كأحد المرشحين للاحتراف بالخارج.

المدافع البالغ من العمر 25 عاما، يعد أحد أصلب المدافعين في الدوري السعودي، ويتمتع بشخصية قيادية، مكنته من حجز مكانه أساسيا في نادي النصر في سن صغيرة، إلا أن الكثير من النقاد يطالبونه بالتأني في قراراته وعدم التهور لضمان استمراريته على أعلى المستويات.

الظهير الأيمن للمنتخب، سعود عبد الحميد (23 عاما)، مرشح هو الآخر للاحتراف الخارجي، بعد إثبات مكانته مع الهلال، والمنتخب، رغم أن مركز الظهير الأيمن يعج بالنجوم.

وحجز عبد الحميد مقعدا أساسيا في كتيبة رينارد على حساب زميله بالفريق محمد البريك، وظهير النصر المتألق سلطان الغنام.

ويتميز عبد الحميد بقدرته على شغل عدة مراكز، فبالإضافة إلى لعبه كظهير أيسر أحيانا، فقد لعب عبد الحميد كمحور دفاعي عدة مباريات منها بطولة كأس العرب الأخيرة بقطر، ولم يتأثر بالضغوطات التي تعرض لها عقب انتقاله من الاتحاد إلى الهلال الموسم الماضي.

وسط متميز

في مراكز خط الوسط المختلفة، الدفاعية والهجومية، تألق عدة نجوم سعوديون، ما اضطر رينارد إلى الاستغناء عن بعضهم لاكتفائه بآخرين.

يعد العملاق محمد كنو أحد أميز وأمهر اللاعبين في مركز المحور، ويتمتع بهدوء عال، وقدرة على التحكم برتم الفريق.

وتألق كنو في المباريات التحضيرية للمونديال، وواصل تألقه أمام الأرجنتين، على الرغم من أن ذلك سبقه فترة إيقاف محلية، نتيجة للقضية الشهيرة التي رفعها ضده نادي النصر، عقب إمضائه عقد انتقال إلى "العالمي"، قبل التراجع عن ذلك.

ثاني الأسماء في وسط الميدان، هو لاعب الهلال الآخر مصعب الجوير، الشاب الذي لم يتجاوز الـ19 من عمره، ورغم ذلك فإنه بدأ بإثبات نفسه بشكل كبير في الدوري المحلي، ومنتخبات الفئات السنية.

ويعتبر الجوير من ركائز المنتخب السعودي الشاب، ومن نجوم الهلال المستقبليين.

في مركز صناعة اللعب، يأتي نجم نادي النصر سامي النجعي، كأحد المرشحين للعب في الخارج.

النجم صاحب الـ25 عاما، يعد من أمهر اللاعبين السعوديين حاليا، ويمتاز بالتمريرات الحاسمة، والتمركز داخل منطقة الجزاء.

اظهار أخبار متعلقة


أجنحة نارية

اختارت "عربي21" أربعة أجنحة هجومية مرشحة للاحتراف بالخارج، اثنان منهم لم يتم استدعاؤهم إلى المونديال.

سالم الدوسري، نجم النجوم في السعودية خلال السنوات الماضية، يعتبر من المرشحين للاحتراف بالخارج.

فعلى الرغم من بلوغه سن الـ31 إلا أن تميزه الدائم في المباريات الكبيرة، وحسه التهديفي ومهاراته العالية، تجعله مرشحا لتكرير تجربة احترافية جديدة، بعد أولى قصيرة برفقة فياريال الإسباني قبيل مونديال روسيا 2018.

ومما يساعد في خروج الدوسري للاحتراف، هو حصوله على جل الألقاب الممكنة برفقة نادي الهلال، أهمها دوري أبطال آسيا، والمشاركة في كأس العالم للأندية.

بعد الدوسري، يأتي عدة لاعبين منهم جناح ومهاجم نادي الأهلي هيثم عسيري (21 عاما)، الذي قاده تألقه في دوري "يلو" (دوري الدرجة الأولى بالسعودية) إلى مونديال قطر على حساب نجوم آخرين.

ويتواجد في مركز الجناح النجم عبد الرحمن غريب، الذي أثار استبعاده عن مونديال قطر ضجة واسعة، فبعدما كان نجم الأهلي الأول طيلة الأعوام الماضية، فإنه قرر الخروج لنادي النصر لرغبته في الاستمرار بدوري المحترفين عقب هبوط الأهلي، إلا أن جلوسه احتياطيا في عدة مباريات، دفع رينارد إلى الاستغناء عنه.

رابع النجوم في مركز الجناح هو عبد العزيز البيشي، صاحب المهارات العالية، والذي ساهم في نهضة نادي اتحاد جدة خلال العامين الماضيين عقب سنوات من التعثر.

ويعد البيشي (28 عاما)، صاحب قدم يسرى ماهرة وقوية في آن، إلا أن الإصابة حرمته من المشاركة في المونديال، رغم عودته إلى الملاعب قبيل انطلاقة كأس العالم بأيام.

هجوم واعد

اختارت "عربي21" ثلاثة مهاجمين أثبتوا قدراتهم العالية، وفي مقدمتهم نجم المنتخب الحالي فراس البريكان (22 عاما)، والذي أثبت قدراته لدى رينارد في سن مبكرة.

وأظهر البريكان عقلية احترافية مميزة، إذ إنه ثابر على اللعب أساسيا في الدوري السعودي للمحترفين، ليقرر ترك نادي النصر والانتقال إلى الفتح، وهو ما اعتبر من قبل كثيرين حينها خطوة للخلف، لكن سرعان ما أثبت البريكان نفسه ليحجز مكانا أساسيا في المنتخب.

ويتمتع البريكان بمرونة عالية، إذ إنه قدم أداء مميزا أمام الأرجنتين في مركز الجناح الأيمن، على الرغم من أن مركزه الأساسي رأس حربة.

ثاني المهاجمين هو أيمن يحيى، أفضل لاعب في آسيا تحت الـ23 عاما، وأحد نجوم نادي النصر.

على فترات مختلفة من الموسم الماضي والحالي، أثبت أيمن يحيى أنه ليس كالكثير من المواهب العابرة، إذ إنه يتمتع بقدرات ذهنية ومهارية عالية، ويستطيع اللعب في عدة مراكز بالهجوم.

وعلى الرغم من استبعاده من القائمة النهائية للأخضر في المونديال، إلا أن السعوديين يعولون على أيمن يحيى في قيادة جيل ذهبي قادم للكرة السعودية.

المهاجم الثالث المرشح للاحتراف بالخارج، هو عبد الله رديف صاحب الـ19 عاما، والذي انتقل مطلع الموسم الحالي من الهلال إلى التعاون على سبيل الإعارة.

يمتاز رديف بالسرعة، والتسديد القوي، وضربات الرأس المركزة، ويأمل في حجز مكانة في هجوم السعودية مستقبلا، لا سيما أن مركز رأس الحربة يعاني من شح بالمواهب خلال السنوات الماضية، بعدما كان يعج بالنجوم سابقا.


التعليقات (0)