اقتصاد دولي

إضرابات متواصلة في أوروبا بسبب الأجور وغلاء المعيشة (شاهد)

الإضرابات والاحتجاجات في أوروبا شملت قطاعات الطاقة والتعدين والصناعات والخدمات الأساسية وقطاع المصارف- تويتر
الإضرابات والاحتجاجات في أوروبا شملت قطاعات الطاقة والتعدين والصناعات والخدمات الأساسية وقطاع المصارف- تويتر

تشهد دول أوروبية عدة موجة جديدة من الإضرابات والاحتجاجات بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وغلاء المعيشة، وللمطالبة برفع الأجور.


وتسعى الدول الأوروبية لمواجهة ارتفاع الأسعار، لا سيما الطاقة، التي تأثرت أسعارها كثيرا بالحرب الروسية على أوكرانيا، بعد وقف موسكو ضخ الغاز غربا، الأمر الذي دفع دولا أوروبية إلى تسريع خطط التدخل الطارئ لحماية الأسر والشركات، وسط تحذيرات من اضطرابات اجتماعية واسعة النطاق إذا لم تتم السيطرة على الأسعار.


إضراب في ألمانيا


قالت نقابة (آي.جي ميتال) العمالية في ألمانيا إنها دعت ألوفا من العمال إلى الإضراب الثلاثاء في 15 موقعا، بما في ذلك في شركة إيرباص في هامبورغ، للمطالبة بزيادة الأجور في ضوء ارتفاع التضخم.
وتوصلت لوفتهانزا ونقابة (يو.إف.أو) إلى اتفاق لزيادة رواتب 19 ألفا من أفراد أطقم الضيافة على الطائرات، حسبما قالت شركة الطيران الألمانية.

 

اقرأ أيضا: زيادات ضريبية ببريطانيا "تستهدف الأغنياء" لتخفيف ركود محتمل

وقال مدير الموارد البشرية بشركة صناعة السيارات الألمانية أودي إنها تفضل تقديم مدفوعات معفاة من الضرائب للموظفين لمرة واحدة بدلا من منحهم زيادات دائمة في الأجور.


شلل جزئي بالمصافي الفرنسية


قال مسؤول في نقابة عمال الطاقة (سي.جي.تي) إن إضرابا لا يزال مستمرا في مصفاة نفط فيزين التي تديرها شركة توتال إنرجيز في شمال فرنسا.


وقالت وزيرة الطاقة الفرنسية آغنيس بانييه روناتشر، إن الإمدادات في محطات البنزين الفرنسية عادت لطبيعتها، وإن أقل من عشرة بالمئة فقط منها لا تزال تعاني من مشاكل.


وخرجت نحو 45 بالمئة من طاقة مصافي النفط الفرنسية عن الخدمة، بعد إضراب للعمال الشهر الماضي، لكن الإمدادات بدأت في الزيادة بعد معاودة تشغيل مصفاة رئيسية كما من المقرر أن تعود أخرى إلى طاقتها الكاملة بنهاية الأسبوع.


وقالت شركة كهرباء فرنسا في 27 تشرين الأول/ أكتوبر  إنها وقعت رسميا اتفاقا مع جميع نقابات العمال في الشركة لزيادة الأجور على مستوى البلاد.

 

 

رفع الأجور في إسبانيا


احتشد الآلاف من الإسبان في ساحة بلاثا مايور التاريخية في مدريد يوم الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر  للمطالبة بزيادة الأجور، في أول احتجاج كبير في البلاد منذ بداية أزمة غلاء المعيشة.


وذكرت نقابة (يو.إس.أو) العمالية في 28 تشرين الأول/ أكتوبر أن العمال في شركة أزول للمناولة الأرضية التي تخدم شركة طيران رايان إير في 22 مطارا إسبانيا، ألغوا خطة لتنظيم عدة إضرابات لمدة 24 ساعة في الفترة ما بين 28 تشرين الأول/ أكتوبر، والثامن من كانون الثاني/ يناير للمطالبة بتحسين ظروف العمل.

 

اقرأ أيضا: دراسة: تكاليف المعيشة تدفع مسلمي بريطانيا لبنوك الطعام

وبدأ المئات من سائقي الشاحنات التابعين لمنصة الدفاع عن النقل، وهو اتحاد عمالي غير رسمي، إضرابا في الـ14 من الشهر الجاري للمطالبة بتغيير قواعد الشحن البري والاحتجاج على غلاء المعيشة.


وكان الاتحاد قد نظم إضرابا شل حركة النقل في إسبانيا في نيسان/ أبريل، وبعدها حصل سائقو الشاحنات على حزمة دعم بقيمة مليار يورو (1.03 مليار دولار) تضمنت خصومات على سعر وقود الديزل ومكافأة نقدية قدرها 1200 يورو، لكنهم يقولون إن زيادة أسعار الوقود بددت أثر هذه الخصومات منذ ذلك الحين.

 


البرتغال: إضراب مرتقب


يبدأ العاملون بمصنع شركة فولكسفاغن للسيارات، وهو أحد أكبر المصانع التي تركز على التصدير في البرتغال، إضرابا في أول ساعتين من كل من المناوبات الأربع ليومي 17 و18 تشرين الثاني/ نوفمبر للمطالبة بزيادة استثنائية في الأجور بسبب تصاعد التضخم. 


ولا تستبعد النقابات توسيع نطاق الإضراب إذا لم تُلب مطالبهم. وتعرض الشركة تقديم مبلغ مالي لمرة واحدة بقيمة 400 يورو (402 دولار) فقط للشهر الحالي.


قطاع التعدين في النمسا


حصل عمال التعدين في النمسا في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر على زيادة سنوية في الأجور بأكثر من سبعة بالمئة في المتوسط، بما يتجاوز معدل التضخم البالغ 6.3 بالمئة إبان فترة التفاوض.


ويُنظر إلى المفاوضات على أنها نموذج قد تحتذي به القطاعات الأخرى في النمسا التي تتمتع بتقاليد قوية في التفاوض الجماعي وتسفر عادة عن تقديم زيادات سنوية في الأجور لتفادي التهديد بتنظيم إضرابات.

إضرابات في بريطانيا


قال اتحاد موظفي الجامعات والكليات، إن أكثر من 70 ألف موظف في 150 جامعة بريطانية سيضربون عن العمل لثلاثة أيام في خلال الشهر الجاري، للمطالبة بتحسين الرواتب وظروف العمل ومعاشات التقاعد.


وقالت نقابة (جي.إم.بي) العمالية إن العاملين في مجموعة التغليف البريطانية "دي.إس سميث"، والتي تضم قائمة زبائنها شركة أمازون، صوتوا بأغلبية ساحقة على تنظيم إضراب بسبب نزاع بشأن الأجور.

وأشارت النقابة إلى أنها ألغت أيضا إضرابات مخططا لها في أيام الخامس والسابع والثامن والتاسع من الشهر الحالي لإجراء محادثات مع مديرين من شركة شبكة القطارات وغيرها من مشغلي الخدمة.

 

اقرأ أيضا: عشرات الآلاف يحتجون في باريس ضد "غلاء المعيشة" (شاهد)

وكان من المقرر أن ينظم عمال مترو أنفاق لندن إضرابا منفصلا في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر.
وقالت نقابة (يونايت) العمالية في بريطانيا في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر، إن مئات العاملين في مطار هيثرو بلندن سينظمون إضرابا في الفترة التي تسبق كأس العالم لكرة القدم هذا الشهر بسبب مطالب بتحسين الأجور.


وقالت يونايت إن 700 عامل من المسؤولين عن خدمات المناولة الأرضية والنقل الجوي والشحن وتوظفهم شركتا دناتا التابعة لمجموعة الإمارات ومنزيس سيضربون عن العمل لمدة ثلاثة أيام ابتداء من 18 تشرين الثاني/ نوفمبر.


وعرض بنك لويدز، أكبر بنك محلي في بريطانيا، زيادة في الأجور على موظفيه في البلاد بمقدار ألفي جنيه إسترليني (2242 دولارا) على الأقل، وفقا لما قاله مصدر مطلع على المحادثات لوكالة رويترز، وذلك بالتزامن مع بدء محادثات سنوية حول الأجور بين البنوك والموظفين على مستوى القطاع المصرفي، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع فاتورة الرواتب.


وقال اتحاد عمالي بريطاني في الثاني من الشهر الحالي، إنه حصل على زيادة عشرة بالمئة في الأجور لأكثر من 900 عامل حافلات في شرق لندن من مجموعة (ستيج كوتش) المشغلة للحافلات في خضم ارتفاع تكلفة المعيشة.


وقالت مجموعة البريد الملكي البريطاني، إن أعضاء أكبر نقابة للعاملين لديها، وهي نقابة عمال الاتصالات، سينظمون إضرابين لمدة 48 ساعة في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر وأوائل كانون الأول/ ديسمبر قبل موسم عيد الميلاد.

التعليقات (0)