40 عاما على مجزرة صبرا وشاتيلا

معلومات استخبارتية إسرائيلية كشفت تخطيط الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة، الأمر الذي يفسر رفضها الكشف عن أرشيفها وتحفظها على الوثائق المتعلقة بهذه المؤامر

 

 

أربعون عاما على المجزرة التي وقعت في مخيم "صبرا وشاتيلا" حين دخل مقاتلو الكتائب المسيحية

إلى المخيم الفلسطيني للاجئين بتواطؤ وتسهيلات من جيش الاحتلال ليقتلوا المئات منهم بينهم نساء حوامل وأطفال وشيوخ مدنيون من مجموع عشرين ألف لاجئ.

 

معلومات استخباراتية إسرائيلية كشفت تخطيط الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة، الأمر الذي يفسر رفضها الكشف عن أرشيفها وتحفظها على الوثائق المتعلقة بهذه المؤامرة، ما يكشف حقيقة تورطها في هذه المجزرة التي خططت لها مع كتائب مسيحية عن طريق محاصرة المخيم، وشقت الطريق أمام المسلحين لدخوله، وفق ما كشفته مؤسسة الدراسات الفلسطينية.

 

وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، كشفت عن اجتماع سري عقد مع قادة الكتائب في قلب بيروت في 19 أيلول/ سبتمبر 1982، أي بعد يومين من المجزرة، وشارك فيه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي رفائيل إيتان (رفول)، وقائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أمير دروري، ورئيس شعبة "تيفيل" في الموساد المسؤولة عن العلاقات الخارجية مناحيم نيفوت، ورافقتهم حاشية وحراس كثيرون.


وحاول مسؤولون عسكريون وأمنيون إسرائيليون وقادة حزب الكتائب اللبناني تنسيق رواية ينأون بأنفسهم من خلالها عن ارتكابهم لمجزرة صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها نحو 1300 فلسطيني.

 

عاموس يارون، قائد قطاع بيروت بحسب صحيفة معاريف، ذكر أن "أمر اقتحام الكتائب المسيحية لمخيمات اللاجئين جاء من أعلى القيادة الإسرائيلية، رغم وجود معلومات استخبارية تفيد بأن المسلحين الفلسطينيين غير موجودين هناك، فالمخيمات فارغة منهم، ورغم ذلك فقد قاموا بتجميع النساء والأطفال وكبار السن، وعلى ما يبدو كان لديهم قرار مبدئي بأن يجمعوهم معًا، ويوصلوهم إلى مكان ما خارج المخيم، وبدأت تأتيني الأخبار بأن جرائم القتل بدأت تُرتكب هناك، معركة الموارنة لم تكن ضد المسلحين، بل تركزت مهمتهم في قتل النساء والأطفال".

 

ووفق منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، في تقرير عام 2014، فإن "من بين قتلى المذبحة رضع وأطفال وسيدات حوامل وشيوخ وعجائز، وتم التمثيل بجثث بعضهم"، و"أعمال القتل التي وقعت تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

 

ويُحيي الناجون من المجزرة سنويا ذكرى هذه المذبحة البشعة ويستحضرون مشاهد القتل والتنكيل والجثث التي لم يستطيعوا إزالتها من ذاكرتهم لا سيما في غياب تحقيق العدالة والمحاكمة.

 

التعليقات (1)
فريد
السبت، 17-09-2022 05:52 ص
ما زالت العدالة غائبة في هذا العابم القبيح