سياسة عربية

سوداني يسرد قصة نقله من أبوظبي للقتال مع حفتر (شاهد)

 الضحايا السودانيون لم يستطيعوا رفض تجنيدهم خشية على حياتهم- جيتي
الضحايا السودانيون لم يستطيعوا رفض تجنيدهم خشية على حياتهم- جيتي

كشف شاب سوداني تفاصيل جديدة حول وقوعه ضحية تضليل قادته شركة تابعة للإمارات، بهدف تجنيده للقتال في صفوف قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، والذي شن هجوما انتهى بالفشل على الحكومة في طرابلس عام 2019.


وقال عبد الإله محمد عثمان، إنه وقع عقدا مع شركة للعمل في الإمارات، وسافر إلى هناك بالفعل عام 2019 بهدف العمل في أبو ظبي كحارس أمن، إلى جانب 276 شابا آخرين.


ولفت عثمان في لقاء مع قناة "الحرة" إلى أنه خضع مع آخرين إلى تدريبات عسكرية مكثفة شملت أسلحة عديدة خفيفة ومتوسطة وثقيلة في معسكر للجيش في منطقة غياثي في العاصمة أبو ظبي، مشيرا إلى أنه بعد تلقيه التدريب فوجئ بنقله عبر الجو من مطار تابع للجيش الإماراتي، إلى مناطق القتال في ليبيا.

 

اقرأ أيضا: توثيق قتال المرتزقة السودانيين في صفوف قوات حفتر (شاهد)


وكانت وكالة الأناضول نشرت تقريرا في آذار/ مارس 2020 وثقت فيه استخدام مرتزقة من السودان، في الحرب ضد حكومة الوفاق آنذاك.


وقالت الوكالة إن مقاتلين سودانيين تلقوا تدريبات عسكرية لمدة 3 شهور في منطقة غياثي (230 كلم غرب العاصمة الإماراتية أبو ظبي)، وبعد خضوعهم للتدريبات، تم نقلهم إلى المطارات القريبة من مدينتي بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس)، وسرت (450 كلم شرق طرابلس)، وميناء رأس لانوف النفطي (650 كلم شرق طرابلس)، وقاعدة الجفرة الجوية، ومنها تم فرزهم إلى مناطق مختلفة من البلاد ليحاربوا الحكومة الليبية.

وكانت صحيفة "لوفيف" البلجيكية الناطقة بالفرنسية، قالت في تقرير سابق، إن شركة "بلاك شيلد" الإماراتية نشرت إعلانات في السودان، تفيد ببحثها عن شباب للعمل "حراسا أمنيين" في منشآت نفطية بالإمارات، مستغلة عدم الاستقرار السياسي والمشاكل الاقتصادية والبطالة في السودان.

وأوضحت الصحيفة أن مئات الشبان السودانيين قدموا حينها طلباتهم للعمل في هذه المنشآت المزعومة، لقاء 500 دولار شهريا.

وأوردت تصريحات لسودانيين، قُبلت طلبات عملهم في الشركة الإماراتية، حيث أكدوا أنهم بمجرد وصولهم إلى الإمارات صودرت جوازات سفرهم، ومن ثم أخضعوا لدورات تدريبية عسكرية 3 أشهر، ضمن معسكر في منطقة "غياثي" بالإمارات.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي شركة "بلاك شيلد"، أوضحوا للعمال السودانيين بأنه سيتم نقلهم للعمل في منشآت نفطية بجنوب أفريقيا، وهو ما لم يحدث، إذ تم نقلهم إلى منطقة رأس لانوف الليبية (شمال)، حيث استقبل هؤلاء الضحايا مسلحون مدججون بالأسلحة الثقيلة والمدرعات.

وشددت على أن الضحايا السودانيين لم يستطيعوا رفض تجنيدهم خشية على حياتهم، مضيفة أنه بعد وصول النبأ إلى أسرهم، تدخلت وزارة خارجية بلادهم بالموضوع، وبذلك بدأ هؤلاء الشبان العودة تدريجيا إلى الخرطوم.

التعليقات (1)
usa
الجمعة، 09-09-2022 09:18 م
الى الاخوه السودانيين....ابعثوا رسائل لحقوق الانسان وصدقونى ساتخذون حقوقكم ولوطال الزمن...الكون كله بيد الله