صحافة دولية

WSJ: واشنطن عززت أمن المباني الفدرالية عقب اغتيال سليماني

أطلق على التعزيزات الأمنية اسم "عملية الصمود"
أطلق على التعزيزات الأمنية اسم "عملية الصمود"

كشفت صحيفة أمريكية، أن الولايات المتحدة عززت من إجراءاتها الأمنية في آلاف المباني الفدرالية عقب اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني مطلع عام 2020.

 

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن المخاوف الأمريكية القديمة بشأن تهديدات إيران وعملائها على الأراضي الأمريكية اشتدت في الساعات التي أعقبت اغتيال سليماني.

 

وبحسب مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، عززت وزارة الأمن الداخلي الأمن في آلاف المباني الفيدرالية ضد احتمال الانتقام.


وأطلق على ذلك الجهد اسم "عملية الصمود" وفقا لأحد المسؤولين وكان يتمثل في مخاوف من استخدام إيران لوكيلها حزب الله لمهاجمة الولايات المتحدة.

 

وكان سليماني قائدا لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، وهو وحدة نخبة عسكرية مسؤولة عن حروب الظل الإيرانية والتوسع العسكري في المنطقة.

 

والأربعاء الماضي، اتهمت وزارة العدل مواطنا إيرانيا بالتخطيط لاغتيال مسؤولين أمريكيين سابقين، بما في ذلك جون بولتون، الذي عمل مستشارا للأمن القومي للرئيس ترامب، مما أكد صحة المخاوف طويلة الأمد بين مسؤولي الأمن والاستخبارات بشأن مخاطر الهجمات الداخلية من قبل إيران. كما تم تحديد وزير الخارجية السابق مايك بومبيو كهدف.

 

اقرأ أيضا: اتهام إيرانيٍّ في أمريكا بالتخطيط لاغتيال جون بولتون
 

وتظهر عملية الصمود، التي لم يتم الإعلان عن وجودها سابقا، أن مخاوف الحكومة الأمريكية بشأن الهجمات الإيرانية المحتملة ضد أهداف محلية أوسع نطاقا بكثير من استهداف الأفراد البارزين.

 

وقال أحد كبار المسؤولين السابقين إنه بالإضافة إلى تأمين المباني الفيدرالية، فإن الإجراءات الاحترازية التي تم وضعها في إطار العملية تضمنت أيضا الاستعداد للهجمات الإلكترونية وإصدار أوامر للإدارات الأخرى مثل خفر السواحل ودوريات الحدود لتعزيز الأمن ضد أي تهديد انتقامي.

 

في توجيه الاتهام إلى شهرام بورصافي، الرجل المتهم بالتخطيط لاغتيال بولتون، استشهد مكتب التحقيقات الفيدرالي بتعهد مسؤول عسكري إيراني كبير باستخدام الوكلاء للانتقام من أهداف في الداخل الأمريكي.

 

ويقول مسؤولو الأمن القومي الأمريكيون والمحللون الغربيون، إن قدرة إيران على توجيه عمليات حزب الله في الولايات المتحدة تشكل تهديدا مباشرا للبلاد، وتؤثر على حسابات واشنطن الدبلوماسية.

 

وصنفت الولايات المتحدة وعشرات الدول الأخرى جماعة حزب الله التي تتخذ من لبنان مقراً لها كمنظمة إرهابية. في حين أن المؤامرة المزعومة ضد بولتون لم يتم ربطها بحزب الله.

 

ويقول مسؤولو الأمن الأمريكيون إن إيران استخدمت كلا من عملائها وحزب الله للتخطيط لهجمات ضد المسؤولين والمباني والأهداف الإرهابية الأمريكية.

 

وقال مكتب التحقيقات الفدرالي إن بورصافي عضو في الحرس الثوري. ويزعم أنه خطط لاغتيال بولتون في مرآب السيارات بمكتبه بواشنطن أو في منزله في ماريلاند.

 

وقال المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، إن المزاعم ضد طهران وحزب الله "لا أساس لها ولا يوجد دليل يدعمها".

 

اقرأ أيضا: إيران تتهم 7 دول بالمشاركة باغتيال سليماني.. بينها عربية
 

وظلت العلاقات مع إيران متوترة منذ 2018، عندما انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق النووي مع طهران وأعادت فرض عقوبات اقتصادية خانقة، ولا تزال هذه التوترات عالية على الرغم من جهود إدارة بايدن لإقناع طهران بالانضمام إلى الاتفاقية من خلال عرض تخفيف حملة الضغط.

 

ويقول المفاوضون الأمريكيون إنهم يقتربون من التوصل إلى اتفاق، وقدم مسؤولون أوروبيون تنازلات جديدة، في محاولة لتأمين اتفاق قبل أن تحقق طهران معلما حاسما في تطوير برنامجها النووي.

 

وقال كريج فالر، الذي كان قائد القيادة الجنوبية للولايات المتحدة أثناء اغتيال سليماني، للمشرعين، "بعض أنصار حزب الله يخبئون الأسلحة ويجمعون الأموال، غالبا عن طريق التبرعات الخيرية والتحويلات، وأحيانا من خلال الوسائل غير المشروعة مثل الاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال".

 

وسعت وزارة الأمن الوطني، إلى جانب وزارة الخزانة ومكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة مكافحة المخدرات، إلى تعطيل وتفكيك الشبكات كأولوية. وعلى الرغم من جهودهم، لا تزال شبكات حزب الله تعمل، خاصة وأن الحكومات الصديقة لإيران في أمريكا الجنوبية سهلت أنشطتها، وفقًا لمسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين.

 

ويقول مسؤولون حاليون وسابقون إن شبكات حزب الله تساعد في تسهيل جهود إيران لضرب أهداف محلية أمريكية.

التعليقات (0)