سياسة دولية

وزير إسرائيلي: المغرب أفضل وسيط بيننا وبين الفلسطينيين

قال فريج في تصريحات لقناة عبرية إن "المغرب هو الوسيط الأكثر قبولا بين شعوب المنطقة"- الأناضول
قال فريج في تصريحات لقناة عبرية إن "المغرب هو الوسيط الأكثر قبولا بين شعوب المنطقة"- الأناضول

كشف وزير في حكومة الاحتلال أن دولة عربية طبعت علاقاتها مع إسرائيل مؤخرا، يمكنها لعب دور وساطة فاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أنها تحظى بقبول من الطرفين. 

 

وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، في تصريحات لقناة "آي24 نيوز"، الاثنين، إن "المغرب هو الوسيط الأكثر قبولا بين جميع شعوب المنطقة".

 

وأوضح الوزير الإسرائيلي قائلا:" المغرب وعاهلها، الملك محمد السادس، سيكون لهما دور مهم وكبير في التقارب الإسرائيلي الفلسطيني، لأن المعادلة بسيطة للغاية، فقد ترأس المغرب لجنة القدس منذ عقود.. وتمثل المملكة المغربية والمغاربة أكثر من مليون شخص في إسرائيل".

 

وأضاف: "المغرب بلد مقبول وصديق لكلا الطرفين، الفلسطينيين والإسرائيليين، لذلك فإن من الضروري أن يلعب المغرب دورا رئيسيًا في التقارب، لأن عملية التقارب هي التي تخلق الأرضية لفرص سياسة مستقبلية، لأنه في نهاية المطاف أنا شخص يؤمن بحل الدولتين".

 

وتابع: "الظروف ليست جاهزة الآن، ولكن لتهيئة هذه الظروف، يجب بناء الثقة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. كيف يمكننا بناؤها؟ أنت بحاجة إلى وسيط مقبول.. المغرب هو الوسيط الأكثر قبولا بين جميع شعوب المنطقة.. إنها الحقيقة.. إنها الحقيقة، أراها أمام عيني وأسمعها بأذني".

ولفت فريج، خلال مقابلة مع القناة العبرية، إلى أن زيارته للمغرب "تهدف إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية المغربية، لأنه لا يوجد حل آخر".

 

وتابع قائلا: "الغرض من زيارة المغرب هو أنه لدينا علاقة خاصة مع المملكة منذ عقود، لكن خلال العامين الماضيين، نمت هذه العلاقات أقوى، وبدأت أيضا في أن تصبح اتصالات مباشرة بين الناس، لأنه لتعزيز أي عملية سلام بين الدول لا يكفي أن تكون هناك معاهدات، ولكن أيضا تقوية هذه العلاقات مع الناس، وهذا ما نبحث عنه".


وزاد: "وظيفتي هي بناء جسر بين شعوب المنطقة.. جسر لتقوية العلاقات بين الأفراد في الثقافة والرياضة والفن.. يتعرف الناس على بعضهم البعض". 


وكشف فريج عن أصول عائلته قائلا: "تعود الأصول التاريخية لعائلة فريج إلى أكثر من 400 عام، وهي من مدينة سلا (المغربية) قرب الرباط".

 

وأفاد: "سأذهب إلى هناك لزيارة جذورنا التي يبلغ عمرها 400 عام، والتي حدثت بعد مغادرة العرب لإسبانيا".

 

اقرأ أيضا: وزيران من حكومة الاحتلال الإسرائيلي يزوران المغرب

 

تطبيع المغرب مع إسرائيل

 

وفي نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، وقّعت إسرائيل والمغرب مذكرة تفاهم أمنية خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني غانتس" إلى الرباط، أما في 10 كانون الأول/ ديسمبر 2020، فأعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد 20 عاما من تجميد المغرب لها عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.

ومنذ 2020، فإنه يعد المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، بعد الإمارات والبحرين والسودان. في حين وقعت مصر والأردن اتفاقيتَي سلام مع إسرائيل في 1979 و1994 على التوالي.

 

زيارات إسرائيلية

 

وأمس الاثنين، بدأ نائب رئيس الوزراء ووزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر، زيارة إلى العاصمة المغربية الرباط لإبرام اتفاق حول التعاون القضائي بين المغرب وإسرائيل.
 
وأعلن ديفيد كوفرين رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، في تغريدة له أمس الأحد على "تويتر"، أنه يتوقع في أول زيارة رسمية لساعر بدعوة من نظيره المغربي عبد اللطيف وهبي، أن يوقع الطرفان على تصريح مشترك للتعاون القانوني بين البلدين؛ لتحديث النظم القانونية ورقمنتها، والتعاون بين المحاكم الشرعية.

 

والاثنين الماضي، زار قائد جيش الاحتلال أفيف كوخافي، المغرب، لأول مرة بصورة علنية، في إطار تعزيز التعاون العسكري والأمني بين تل أبيب والرباط، الذي بدأ يتشكل في نيسان/ أبريل 2020، حيث التقى كبار المسؤولين في المؤسسة العسكرية في المملكة.

 

وخلفت الزيارة لغطا في الشارع المغربي، حيث تظاهر عشرات الحقوقيين أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط، احتجاجاً على زيارة كوخافي.

التعليقات (1)
غزاوي
الثلاثاء، 26-07-2022 09:34 م
جرد تساؤل. لماذا المغرب !!!؟؟؟ صدق الوزير الصهيوني وهو كذوب عندما قال: "المغرب أفضل وسيط بيننا وبين الفلسطينيين". الكيان الصهيون منبوذ في منطقته والنظام الملكي منبوذ من شعبه وفي منطقته أيضا، وكلاهما يسعى لحماية الأخر. الكيان هو الذي كان يحمي العرش المغربي مقابل التمكين له في المنطقة. فمكنه الحسن الثاني من التسجيلات السرية لكل ما دار في القمة العربية بالمغرب عام 1965. ثم سعى ومازال خلفه لإدماجه في الجامعة العربية. حيث صرح بدون خجل ولا حياء بما نصه: "إن العرب لن يتمكنوا أبدا من إيجاد حل أو تسوية المشكل؛ لأن إسرائيل دولة لا يمكن أن تختفي. لو كنت مكانهم لاعترفت بإسرائيل، وأدمجتها في حظيرة الجامعة العربية”. وخلفه محمد السادس يسعى لإدماج الكيان الصهيوني في الإتحاد الإفريقي.