صحافة إسرائيلية

ترحيب إسرائيلي بنتائج زيارة كوخافي للمغرب.. "ملحق عسكري وصفقات"

ينظر الإسرائيليون بكثير من الاهتمام إلى نتائج زيارة كوخافي إلى المغرب- جيتي
ينظر الإسرائيليون بكثير من الاهتمام إلى نتائج زيارة كوخافي إلى المغرب- جيتي

كشفت أوساط عسكرية في تل أبيب تفاصيل الاتفاقيات التي أبرمها رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي خلال زيارته إلى المغرب، لعل أهمها إجراء تدريبات جوية مشتركة لأول مرة مع القوات الجوية المغربية ودول أفريقيا، ووضع ملحق عسكري دائم في المغرب، بجانب زيادة مستوى التعاون الأمني الوثيق بينهما.


هيليل بيتون روزين مراسلة موقع القناة 14، ذكرت أن "زيارة الجنرال أفيف كوخافي إلى المغرب، الدولة العربية الإسلامية التي تقيم معها إسرائيل علاقات دبلوماسية، تشكل سابقة تاريخية لأنها المرة الأولى التي يزورها قائد عسكري إسرائيلي بهذا المستوى الرفيع علانية، وقد أسفرت هذه الزيارة عن جملة من النتائج المهمة والخطيرة، ستجد طريقها إلى التطبيق بينهما في المستقبل القريب".


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن "أولى هذه النتائج، وربما الأهم، هي وضع ملحق عسكري للجيش الإسرائيلي في المغرب، ومن ناحية أخرى وضع ملحق للجيش المغربي في دولة الاحتلال، وهذا سيكون حدثًا تاريخيًا، لأنه لأول مرة سيخدم ضابطا في الجيش الإسرائيلي رسميًا وعلنيًا في دولة عربية إسلامية. ومن الأمور المهمة الأخرى التي تم الاتفاق عليها إجراء تدريبات جوية مشتركة بين سلاح الطيران لدى الجيشين الإسرائيلي والمغربي، سواء بصورة ثنائية فقط أو بانخراط مزيد من الدول الأخرى، لا سيما من الدول الأفريقية، وهو ما لم تقم به إسرائيل من قبل، وهذا إنجاز استراتيجي أساسي ومهم".


وينظر الإسرائيليون بكثير من الاهتمام إلى نتائج زيارة كوخافي، فضلا عن الحفاوة الرسمية التي حظي بها، والاجتماعات الماراثونية واللقاءات التخصصية، التي عقدها مع نظرائه المغاربة، فإن ما اتفق عليه معهم يمنح دولة الاحتلال مزيدا من الأريحية للتعامل مع سيناريوهات التهديد المستقبلية ضدها، ما يستدعي الحاجة إلى التعاون بينهما، ومن ذلك على سبيل المثال توفير ممر جوي محتمل للأنشطة الأساسية للحفاظ على أمن دولة الاحتلال.

 

اقرأ أيضا: اهتمام إسرائيلي ملفت بزيارة كوخافي وحفاوة استقباله بالمغرب

أكثر من ذلك، فقد توقفت الأوساط العسكرية الإسرائيلية عند ما اعتبروه "لحظة دافئة ومثيرة للتسجيل" خلال الزيارة، عندما عانق رئيس الأركان المغربي بلخير الفاروق إحدى الضابطات الإسرائيليات، وقال لها إن "المغرب موطنك الثاني"، وهي لحظة توضح "الدفء والتضحية" المشتركة، وفق التعبير الإسرائيلي، وتظهر أن المغرب مهتم فعلياً بالحفاظ على علاقات وثيقة مع الجيش الإسرائيلي على وجه الخصوص، ومع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على وجه العموم.


وقد تخللت زيارة كوخافي للمغرب زيارة قاعدة "بن جرير" الجوية، واللقاء بحسن محور قائد القاعدة الواقعة شمال مراكش، وقد التقى كوخافي مع وزير الدفاع المغربي عبد اللطيف لوديي في الرباط، والاتفاق على صفقات أسلحة تشمل طائرات دون طيار وأنظمة دفاع جوي ورادارات، وناقشا تهديد الطائرات المسيرة، والطائرات الشراعية، وسرب مقاتلات "إف-16"، وتناولا سبل التعاون بين القوات الجوية، بما فيها مشاركة قوات إسرائيلية في مناورات "الأسد الأفريقي" التي تجرى في المغرب تحت قيادة أفريكوم، وزار كوخافي لواء المظليين في الجيش المغربي، وتحدث مع قادة في الوحدة، إضافة إلى زيارة مواقع يهودية في المغرب.


وقد كشفت المحافل المحيطة بكوخافي، ورافقته في زيارته للمغرب، أنه بجانب "الاحتضان الحار" الذي حظي به، فقد تلقى رئيس الأركان المغربي دعوة من الوفد الإسرائيلي لزيارة دولة الاحتلال، وقد يقوم بذلك بحلول نهاية هذا العام، فضلا عن ما حصل عليه كبار ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي من انطباعات خلال لقاءاتهم مع نظرائهم المغاربة، تتعلق بسيناريوهات قد تواجههم مستقبلا، وعلى رأسها احتمال مواجهة عسكرية مع الجزائر، وكذلك المنظمات الجهادية العالمية التي تهددهم.


وتبدي الصناعات العسكرية الإسرائيلية ثقتها بأن التوتر المغربي الجزائري الذي قد يتدهور لمواجهة عسكرية قد يفسح المجال لإبرام المزيد من صفقات السلاح للرباط، تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات، ومن المتوقع توقيع المزيد منها في المستقبل، بالإضافة إلى اتفاقية حول التعاون الأمني المستمر والوثيق، التي صنفها الجيش الإسرائيلي بأنها أفضل من التعاون القائم مع الدول المطبعة أخيراً.

 
التعليقات (2)
جواد عبد الحق
الأحد، 24-07-2022 09:55 م
لا نعرف بالضبط ماهو الإتفاق الذي وقع. ولا نريد إتفاق يضر بالمغرب خصوصا في الملف الإراني خصوصا بعد موقف السعودية.
إلى الساحل
السبت، 23-07-2022 04:54 م
زيارة رئيس أركان جيش الاحتلال " أفيف كوخافى " للمغرب جاءت للتوقيع على إتفاقيات عسكرية بين الجانبين تحت رعاية القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (الأفريكوم) ! و بلا شك فإن إجراء تدريبات جوية صهيونية مشتركة مع القوات الجوية المغربية ودول أفريقيا لأول مرة ، و وضع ملحق عسكرى صهيونى دائم فى المغرب ، بجانب زيادة مستوى التعاون الأمنى الوثيق بين الجانبين غير موجه على الإطلاق نحو الجزائر ، لأن الجزائر تعد أبرز حلفاء الأفريكوم فى أفريقيا ، و بطبيعة الحال لن تتعاون المغرب و الكيان الصهيونى فى إطار الأفريكوم من أجل الإضرار بالمصالح الأمريكية فى أفريقيا ! و لم يكن غريبا على الإطلاق أن تلتزم الجزائر الصمت إزاء تلك التطورات ، لأنها تدرك تماما أن مصالحها ليست مستهدفة من التقارب العسكرى الجارى بين جارتها الغربية و الكيان ! أما المناورات العسكرية بين المغرب و الولايات المتحدة التى تجرى تحت اسم " الأسد الأفريقى " ، و يسعى الكيان للمشاركة فيها ؛ فقد انطلقت لأول مرة عام 2007 م ، و ذلك ردا على الإعلان عن تأسيس " تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى " مطلع عام 2007 م ، و اعتناقه لعقيدة الجهاد العالمى ، و استهدافه للمصالح الأمريكية فى المغرب الإسلامى و منطقة الساحل ، و شهدت تلك المناورت زيادة متنامية فى مشاركة قوات أوروبية و أفريقية خلال تلك الفترة ! و من خلال كل ما تقدم فإن التقارب العسكرى بين المغرب و الكيان يهدف إلى إيجاد موطئ قدم للكيان فى المغرب الإسلامى من أجل إدارة عمليات مكافحة (الإرهاب) ضد المجاهدين فى منطقة الساحل و غرب أفريقيا ، فتكون المغرب هى الجسر الذى يعبر من خلاله الكيان من أجل الوصول للمجاهدين فى تلك البقاع ! و الله غالب ! إقرأوا تعليقى على خبر نشره موقع عربى 21 بعنوان : ( إذاعة عبرية: المغرب طلب مسيّرات وأنظمة دفاعية إسرائيلية ) .