سياسة تركية

5 ملفات يحملها تشاووش أوغلو في زيارته لفلسطين المحتلة

تشاووش أوغلو يصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم الثلاثاء- صباح
تشاووش أوغلو يصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم الثلاثاء- صباح

يصل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، لعقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين.

 

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، إن تشاووش أوغلو سيلتقي مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في زيارته التي تستمر لمدة يومين.

 

ويلتقي تشاووش أوغلو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كما أنه سيلتقي نظيريه الفلسطيني رياض المالكي والإسرائيلي يائير لابيد.

 

وسيترأس تشاووش أوغلو الاجتماع الثاني للجنة المشتركة المنشأة برئاسة وزيري خارجية تركيا وفلسطين.

 

صحيفة "Türkiye Gazetesi" أوضحت أن هناك خمسة ملفات في حقيبة تشاووش أوغلو في زيارته لفلسطين المحلتة.

 

وأضافت أن تركيا تواصل عملية التطبيع في سياستها الخارجية، وبعد السعودية والإمارات وأرمينيا ومصر، فإنها تتخذ خطوات لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل".

 

وتابعت الصحيفة بأن الزيارة التي أجراها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في آذار/ مارس الماضي، وعقد فيها لقاء على مستوى الرؤساء أكسبت الاتصالات بين البلدين زخما.

 

اقرأ أيضا: موقع إسرائيلي: تشاووش أوغلو ينوي زيارة الأقصى دون حماية 

 

وأشارت إلى أن تشاووش أوغلو سيصل إلى رام الله اليوم الثلاثاء، وسيعقد لقاءات مع المسؤولين الفلسطينيين قبل زيارته إلى تل أبيب، التي تعدّ الأولى على مستوى وزير خارجية منذ 15 عاما.

 

وسيلتقي تشاووش أوغلو نظيره رياض المالكي في محطته الأولى للأراضي الفلسطينية، وسيؤكد أن "التطبيع سيكون له تأثير إيجابي لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي" بحسب الصحيفة التركية.

 

ويحمل الوزير التركي خمسة ملفات في زيارته للأراضي الفلسطينية، وهي "تبادل السفراء بين الجانبين التركي والإسرائيلي، وفرص التعاون بمجال الطاقة في شرق المتوسط، والسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والعلاقات التجارية (بين أنقرة وتل أبيب)، بالإضافة إلى الحساسية التركية تجاه القضية الفلسطينية".

 

وبعد تعليق مشروع "إيست ميد"، تتطلع تل أبيب للتعاون بشأن نقل الطاقة مع تركيا التي لديها أطول ساحل في شرق المتوسط.

 

وفي الوقت الذي تعاني فيه أوروبا من أزمة طاقة بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، تشير التقديرات إلى أن تركيا قد تلعب دورا رئيسيا في نقل الطاقة إلى أوروبا باتفاق محتمل بين أنقرة وتل أبيب.

 

وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوة ستزيد من تعزيز يد تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط.

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الشهر الماضي في تصريحات له، إن تركيا و"إسرائيل" يمكنهما العمل معا لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

 

هل "الغاز الإسرائيلي" بديل عن الروسي لأوروبا؟

مدير الهيدروكربونات في رابطة شركات الطاقة في دول البحر الأبيض المتوسط، سوهبيت كاربوز، ذكر في وقت سابق لـ"عربي21"، أنه لا يمكن اعتبار "الغاز الإسرائيلي" بديلا عن الروسي لأوروبا، موضحا أن كمية الغاز الذي قد ينقل من "إسرائيل" إلى الأسواق الأوروبية عبر خط الأنابيب تبلغ 10 مليارات لتر مكعب فقط، في حين أن كمية الغاز الذي تبيعه روسيا للاتحاد الأوروبي يبلغ نحو 155 مليار متر مكعب.


ونوه الخبير التركي لـ"عربي21"، إلى أن هناك العديد من العقبات أمام مشروع خط الأنابيب الإسرائيلي التركي، بما فيها كمية الغاز المباع والمشترى، والأسعار وشروط العقد التي تبرز بالدرجة الأولى، وهذا الأمر ليس بالشيء الذي يمكن القيام به على الفور.

 

اقرأ أيضا: ما إمكانية تنفيذ مشروع نقل غاز الاحتلال عبر تركيا إلى أوروبا؟

أما المعيق الآخر بحسب كربوز، فهو المسار الذي سيمر عبره خط الأنابيب، لأن مرور الخط عبر المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص اليونانية سيسهم في تفاقم العديد من المشاكل السياسية.

وأضاف أن إنشاء مثل هذا الخط قبل حل المشكلة القبرصية سيؤجج العديد من الإشكاليات، والبديل عن ذلك أن يمر خط الأنابيب عبر المناطق الاقتصادية الخالصة للبنان وسوريا، وهذا أيضا سيجلب معه مجموعة مشاكل سياسية أخرى.

وأكد أنه لا شك في أن أحد أكثر الطرق جدوى تجاريا لنقل الغاز الإسرائيلي إلى الأسواق الأوروبية هو خط الأنابيب عبر تركيا، ومع ذلك فإن أفضل وأرخص مسار هو خط أنابيب الغاز الطبيعي العربي، والذي لا يزال معظمه معطلا حتى اليوم، وهو يبدأ من مصر ويمتد عبر الأردن إلى حلب في سوريا.

وتابع، بأنه عند اكتمال المسار الذي يبلغ طوله مئة كيلومتر من حلب إلى الحدود التركية، فإنه قد يتم ربط خط الأنابيب هذا بشركة "بوتاش" التركية "BOTAŞ" لأنابيب النفط والغاز الطبيعي.

 

متى توترت العلاقات بين أنقرة وتل أبيب؟

 

بعد حادثة سفينة "مافي مرمرة" عام 2010، قام الجانبان بسحب سفيريهما بشكل متبادل، وفي عام 2016 تم اتخاذ خطوات لإعادة العلاقات وتم تعيين السفراء بينهما، ولكن في عام 2018 وبسبب العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في مسيرات العودة، فقد استدعت أنقرة سفيرها فيما قامت تل أبيب باتخاذ خطوة مماثلة.

التعليقات (1)
أيمن عصمان ليبيا
الثلاثاء، 24-05-2022 09:47 ص
التطبيع خيانة وعار على كل من يقوم به ، مبدأ لن نحيد عنه