سياسة دولية

نشطاء يهاجمون وزيرة داخلية بريطانيا بسبب اللاجئين (فيديو)

وصفت باتيل إقرار قانون الهجرة الجديد بأنه "لحظة تاريخية"- جيتي
وصفت باتيل إقرار قانون الهجرة الجديد بأنه "لحظة تاريخية"- جيتي

تمكن نشطاء بريطانيون مؤيدون للاجئين من التسلل إلى حفل عشاء لحزب المحافظين، وأطلقوا شعارات ضد وزيرة الداخلية بريتي باتيل، التي كانت تلقي كلمة في العشاء.

وكانت باتيل تلقي كلمة خلال "عشاء الربيع" الذي أقامته جمعية للمحافظين، في منطقة باسيتلو بمقاطعة نوتنغهامشاير، عندما بدأ ثمانية من نشطاء البيئة ومؤيدي اللاجئين بالوقوف تباعا لتوجيه شعارات ضد باتيل.

وقالت ناشطة: "بريتي باتيل.. سياساتك العنصرية تقتل الناس.. خططك لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا غير إنسانية، وستدمر حياة الناس".

وبينما هرع عنصر أمني بلباس مدني لإخراج الناشطة من القاعة، نهضت ناشطة أخرى لتوجه حديثها إلى باتيل قائلة: "كشابة تريد العيش في مجتمع عادل ومتعاطف.. نشعر بالاستياء من طريقة تعاملك مع اللاجئين في المملكة المتحدة".

 

اقرأ أيضا: بريطانيا تقر قانون اللجوء المثير للجدل.. باتيل: "لحظة تاريخية"

وبينما كانت تُسمع صيحات من المشاركين في العشاء: "أخرجوهم.. أخرجوهم"، وقفت ناشطة لتقول: "بريتي باتيل.. في كل فرصة سنقف ضد خططك القاسية، وسنقف مع المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء".

وتوجهت ناشطة أخرى إلى باتيل بالقول: نريد العيش في مجتمع عادل ومُنصف؛ يهتم بالناس ويحترمهم، بغض النظر عن المكان الذي جاؤوا منه.. نريد أن نكون منفتحين ومرحبين، وأن تتم معالجة هذه الأزمات (اللاجئين) بطريقة عادلة".

وقال ناشط: "بريتي باتيل.. نطالبك بإسقاط سياستك العنصرية والإشكالية" لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا. وأضاف: "نطالبك بمعاملة الناس في هذا العالم بإنصاف.. نطالبك بمعاملتهم باحترام.. سواء كنتَ من راوندا أو أي مكان آخر، أنت تستحق أن تُعامَل باحترام".

وبينما قام عناصر الأمن بإخراج المحتجين واحدا تلو الآخر إلى خارج قاعة العشاء، بدأ الناشطون بالهتاف: "قولوها بصوت عال وواضح.. اللاجئون مرحب بهم هنا".

ودأب نشطاء مجموعة "الصفقة الخضراء الجديدة قادمة" (Green New Deal Rising) على الظهور في اجتماعات مماثلة ومقاطعة المتحدثين فيها لمهاجمة مواقفهم في قضايا العدالة الاجتماعية والبيئة.

وقالت الناشطة في المجموعة، هانا مارتن، إن "الخطة لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا غير إنسانية، وسوف تقود إلى تدمير حياة الناس، والتسبب بمزيد من الأذى لأولئك الناس الذي ينشدون الأمان"، وفق ما نقلت عنها صحيفة الغارديان

وأضافت: "من يقفون من أجل العدالة البيئية يقفون أيضا ضد الخطط الوحشية لبريتي باتيل، التي تشيطن الهاربين من أوضاع مأساوية بعدما عانوا من وطأة العديد من أزمات الحروب والفقر وكارثة البيئة".

لكن متحدثا باسم وزارة الداخلية قال إن اتفاق "شراكة الهجرة والتنمية الاقتصادية" مع رواندا لنقل اللاجئين إليها "متوافق مع القانون الدولي والقانون المحلي"، معتبرا أن هذه الخطة "ستصلح نظامنا التالف للجوء، والذي يكلف المملكة المتحدة حاليا مليارا ونصف المليار جنيه سنويا"، كما قال.

وأقر البرلمان البريطاني، الشهر الماضي، قانونا مثيرا للجدل، متعلقا بإرسال لاجئين إلى دول "العالم الثالث"، من بينها رواندا، رغم كل الانتقادات التي طالت الأمر، في حين احتفت الحكومة به.
 
وينص القانون الجديد على فرض عقوبات أكثر صرامة بحق المهربين والمهاجرين الذين يصلون بشكل غير قانوني وعن علم إلى البلاد، فضلاً عن إرسال طالبي اللجوء إلى بلدان من العالم الثالث.

وقالت وزارة الداخلية إنه عبر إرسال طالبي اللجوء إلى مسافة تفوق ستة آلاف كيلومتر من لندن، تهدف الحكومة إلى إحباط الراغبين بالوصول إلى المملكة المتحدة، الذين يزداد عددهم باستمرار. واجتاز 28500 شخص المعابر المحفوفة بالمخاطر في 2021، مقابل 8466 في 2020.

وقوبل القانون بسلسلة انتقادات من المنظمات الدولية والمدافعة عن حقوق الإنسان. وأعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين عن أسفه لإقرار النص الذي "يقوض القوانين والممارسات الدولية الموضوعة لحماية اللاجئين".


وواجهت خطط الحكومة لنقل اللاجئين العديد من الاعتراضات القانونية. وفي بادئ الأمر، قالت الحكومة إنها ستبدأ بنقل طالبي اللجوء إلى رواندا قريبا، لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون أعلن لاحقا أن هذه العملية لن تبدأ قبل أشهر من الآن.

 

اقرأ أيضا: تلغراف: أسقف بريطاني يرفض "خطة" ترحيل اللاجئين إلى راوندا

 


التعليقات (1)
ابو حلموس
الأحد، 08-05-2022 06:18 م
العقاب فى الصناديق عند التصويت هو الأكثر فاعلية والأشد تاديباً