سياسة عربية

خلاف حول مطار صنعاء واتهامات متبادلة بخرق هدنة اليمن

تبادل الطرفان المسؤولية حول تأخير فتح مطار صنعاء- جيتي
تبادل الطرفان المسؤولية حول تأخير فتح مطار صنعاء- جيتي
تواصل الأطراف اليمنية كيل الاتهامات لبعضها البعض بخرق وتعطيل الهدنة الأممية بعد انقضاء قرابة الشهر على سريانها.

الحوثيون، من جهتهم، اتهموا التحالف العربي بتعطيل تنفيذ أبرز بنود الهدنة الأممية، وهو إعادة فتح مطار صنعاء، فيما اتهمت الحكومة اليمنية الحوثي بأنه يسعى لفتح المطار لتهريب شخصيات إيرانية وشخصيات من حزب الله اللبناني.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام، في تصريح نشرته قناة المسيرة التابعة للجماعة، مساء الثلاثاء: "أول شهر للهدنة الإنسانية يكاد أن ينقضي دون تقدم يذكر في أهم بنودها وهو إعادة فتح مطار صنعاء الدولي".

وحمّل التحالف "كامل المسؤولية جراء ما يبديه من تعنت وتنصل ومراوغة"، داعيا "الأمم المتحدة إلى أن تقوم بواجبها وفقا للاتفاق"، دون مزيد من التفاصيل.

من جهتها أعلنت الحكومة اليمنية، أنها قدمت مقترحات عدة لاستئناف تشغيل الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي الخاضع للحوثيين، ضمن الهدنة الأممية.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، مساء الثلاثاء.

وقال الإرياني إن "الحكومة من منطلق حرصها على تجاوز العراقيل التي تضعها مليشيا الحوثي أمام تشغيل مطار صنعاء تنفيذا لبنود الهدنة الأممية قدمت عدة خيارات لتسهيل حصول المواطنين في المناطق غير المحررة على جوازات سفر حكومية".

ومن ضمن هذه الخيارات وفق الإرياني "إنشاء مركز لإصدار الجوازات (الحكومية) في مطار صنعاء بالتنسيق مع الأمم المتحدة يبدأ العمل خلال 10 أيام من الاتفاق عليه".

كما أنه أكد "استعداد الحكومة لإصدار جوازات للمواطنين المضطرين للسفر من مناطق غير محررة خلال 5 أيام من إرسال الطلبات المستوفية للوثائق والشروط بالتنسيق مع مكتب المبعوث الأممي (هانس غروندبرغ)".

وأردف أن الحكومة مستعدة كذلك لـ"تخصيص كبائن في مركز الإصدار الآلي للجوازات بالعاصمة المؤقتة (عدن) لتسهيل إصدار جوازات للمواطنين من المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي".

والأحد، حمّلت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي مسؤولية تعثر تشغيل أول رحلة تجارية من مطار صنعاء؛ متهمة الجماعة بـ"عدم الالتزام بالاتفاق الذي ينص على اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحكومة الشرعية".

فيما قالت جماعة الحوثي، إن التحالف العربي رفض منح الخطوط الجوية اليمنية تصريح هبوط الرحلة التي كان من المقرر وصولها إلى مطار صنعاء الدولي الأحد معتبرة ذلك "خرقا للهدنة الأممية".

وفي 1 نيسان/ أبريل الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين الموالين لإيران.

ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، بواقع رحلتين أسبوعيا، إحداهما لمصر والأخرى للأردن.

والمطار مغلق أمام الرحلات المدنية من قبل التحالف العربي منذ 2016، بعد اتهام الحوثيين باستخدامه لأغراض عسكرية، الأمر الذي تنفيه الجماعة.

الجيش اليمني: رصدنا 181 خرقا حوثيا للهدنة في يومين

من جهته أعلن الجيش اليمني، مساء الثلاثاء، رصده 181 خرقا حوثيا للهدنة السارية بين الطرفين، خلال يومين.

وقال بيان صادر عن المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية: "رصدت قواتنا ارتكاب مليشيا الحوثي الإيرانية 181 خرقاً للهدنة الأممية خلال اليومين الماضيين في مختلف جبهات القتال".

وأفاد البيان بأن "الخروقات تنوعت بين إطلاق النار على الجيش في كافة الجبهات من سلاح المدفعية والعيارات المختلفة".

واتهم البيان الحوثيين "بتنفيذ عمليات إعادة تموضع لآليات وعناصر مسلحة، والدفع بتعزيزات إلى مختلف المواقع، واستحداث تحصينات".

ولفت البيان إلى "رصد قوات الجيش تحليقا مكثّفا للطيران الاستطلاعي المسيّر التابع لمليشيا الحوثي في عدّة جبهات طوال الـ24 ساعة الماضية".

اقرأ أيضا: الحوثيون يفرجون عن سفينة إماراتية بعد احتجازها 3 أشهر





التعليقات (0)