سياسة عربية

إغلاق جسور الخرطوم وعطلة رسمية خشية من الاحتجاجات

تطالب القوى المدنية بتنحي العسكر عن حكم البلاد - جيتي
تطالب القوى المدنية بتنحي العسكر عن حكم البلاد - جيتي

فرضت السلطات السودانية إجراءات احترازية بسبب احتجاجات مزمعة الأربعاء، للمطالبة بحكومة مدنية لقيادة البلاد.

وقررت السلطات السودانية، الثلاثاء، إغلاق جسور العاصمة الخرطوم وأعلنت، الأربعاء، عطلة رسمية في البلاد، عشية احتجاجات متوقعة في ذكرى انتفاضة شعبية.

وقالت لجنة أمن ولاية الخرطوم، في بيان، إنه سيتم الأربعاء إغلاق جميع الجسور النيلية، عدا جسري سوبا والحلفايا، وعلى المواطنين تغيير مسار الحركة وفقا لهذا الإعلان.

فيما قالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، في بيان، إن الأربعاء سيكون عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد.

والثلاثاء، دعا تجمع المهنيين السودانيين، في بيان، إلى المشاركة في احتجاجات الأربعاء لـ"إسقاط المجلس الانقلابي وتسليم السلطة لحكومة مدنية كاملة".

 

اقرأ أيضا: البرهان: الجيش السوداني لن يسلم البلاد إلا لسلطة منتخبة

جاء ذلك في بيان صادر عن التجمع قائد الحراك الاحتجاجي في البلاد، استجابة لدعوة لجان المقاومة للخروج بـ"مليونية 6 أبريل" تحت شعار "زلزال أبريل".

وقال البيان: "سنخرج في السادس من أبريل (..) من أجل إسقاط المجلس الانقلابي وتقديم أعضائه لمحاكمات عاجلة وعادلة على كل جرائمهم بحق الشعب السوداني".

وأضاف: "لا تفاوض ولا شراكة، بل تسليم السلطة الفوري لحكومة مدنية كاملة تختارها القوى الثورية".

وشدد البيان على تصفية جهاز المخابرات العامة وبناء جيش وطني مهني بعقيدة أساسها حماية الشعب والحدود تحت إمرة السلطة المدنية.

ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، احتجاجات تطالب بحكم مدني وترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

ونفى البرهان قيامه بانقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تستهدف "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

ويُفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

 

في وقت سابق، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن الجيش لن يسلم السلطة إلا لسلطة منتخبة.

وقال البرهان خلال لقائه ضباطا متخرجين من الكلية الحربية، في القيادة العامة لمقر الجيش بالعاصمة الخرطوم، إن "الجيش لا يخشى أحدا ولن يسلم البلاد إلا لسلطة أمينة منتخبة".

وأضاف: "القوات المسلحة تقف على قلب رجل واحد، فلا خوف من أي جهة أو تنظيم أو حزب، والجيش مستمر في خدمة البلاد بما يحفظ أمنها واستقرارها دون أن يخشى أحدا".

وتابع: "البلاد لن تسلّم إلا لسلطة أمينة منتخبة يرتضيها الشعب، ولا تفريط في البلاد".

 

التعليقات (0)