حقوق وحريات

منظمة: تدهور أوضاع نازحي "الركبان" بسوريا بشكل غير مسبوق

غادر غالبية سكان المخيم بسبب الحصار عليه- عربي21
غادر غالبية سكان المخيم بسبب الحصار عليه- عربي21

حذّرت منظمة حقوقية من تدهور أوضاع النازحين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية "إلى درجة لم يسبق لها مثيل".

وقالت اللجنة السورية لحقوق الإنسان، ومقرها لندن، في بيان: "تتواتر الأنباء من داخل مخيم الركبان للنازحين السوريين في جنوب الصحراء السورية على الحدود الأردنية عن تدهور الحالة المعيشية والصحية إلى درجة لم يسبق لها مثيل، إذ يعاني قاطنو المخيم من انعدام ماء الشرب النظيف والدواء وشح المواد الغذائية الأساسية وسط حصار محدق من كل الجهات".

وأشار البيان إلى أن قوات النظام والقوات الروسية تُحكم الحصار على المخيم، في حين لا تسمح السلطات الأردنية بالتواصل مع المخيم بعد مقتل جنود أردنيين عام 2016. كما تمتنع القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة التنف التي تبعد 16 كيلومتراً فقط عن المخيم؛ "عن تقديم المساعدة بحجة أن تقديمها لمرة يعني تقديمها باستمرار، وحفاظاً على تفاهماتها مع الجانب الروسي"، بحسب اللجنة.

وتراجع عدد سكان المخيم حاليا إلى نحو ستة آلاف نازح، بينما كان العدد 80 ألفا حتى عام 2018.

ومن بقي في المخيم "حالياً أمام خيارين أحلاهما أسوأ من الآخر: إما الموت جوعاً أو الانتقال لمناطق النظام حيث الاعتقال والتعذيب والموت تحت التعذيب"، وفق البيان.

ومعظم سكان المخيم نزحوا إليه من محافظات حمص والرقة ودير الزور. وفي السنوات الماضية اضطر عدد من النازحين في المخيم إلى العودة لمناطقهم بسبب الحصار الشديد، وموجات الجوع والبرد، وتردي الحالة الصحية ووفاة العديد من الأطفال، "فكان مصير بعضهم الاعتقال والاختفاء في سجون النظام، ومات بعض هؤلاء تحت التعذيب في سجون النظام".

ودعت اللجنة السورية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية "باسم سكان المخيم الذين تواصلوا معها لإيصال معاناتهم (..) لفتح ممر آمن لإيصال المساعدات لهم من المنظمات الإنسانية العالمية والسورية، والسماح لهم بمغادرة المخيم إلى مناطق أكثر أماناً".

 

اقرأ أيضا: "العفو الدولية" تحذر من مخطط إعادة لاجئي "الركبان" لسوريا
التعليقات (1)
أبو العبد الحلبي
الخميس، 10-03-2022 12:28 م
أكثر بلد مؤهل لمساعدة هؤلاء النازحين المساكين "عددهم 6 آلاف كما يقول الخبر " هو بلد النشامى و أقصد الأردن . لو افترضنا أن ال 6 آلاف عبارة عن ألف عائلة و قيمة وجبة الأكل اليومية لعائلة (لا أقول وجبات) 5 دولار فيكون المطلوب يومياً 5 آلاف دولار أي في الشهر 150 ألف دولار فقط و هذا لا يعجز عن تغطيته 3 أثرياء في الأردن العزيز و ليحتسبوا عمل الخير هذا لله و سيرون أن الله بإذنه سيعوَض لهم ذلك خيراً و بركات على بيوتهم و على الأردن ككل بأضعاف ما دفعوه.