صحافة دولية

AP: أمريكا تعتزم إطلاق سراح أكثر من نصف معتقلي غوانتانامو

قالت الوكالة إن إدارة بايدن تتجه نحو إغلاق معتقل غوانتانامو- جيتي
قالت الوكالة إن إدارة بايدن تتجه نحو إغلاق معتقل غوانتانامو- جيتي

تواصل الإدارة الأمريكية عملها على  إرساء الأسس لإطلاق سراح السجناء من معتقل خليج غوانتانامو، في إشارة إلى قرب موعد إغلاقه، بحسب ما ذكرته وكالة "أسوشييتد برس".


 وذكرت الوكالة، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن مجلس مراجعة يضم مسؤولين عسكريين واستخباراتيين يعتزم إطلاق سراح أكثر من نصف سجناء غوانتانامو، حيث سيتم إعادتهم إلى أوطانهم الأصلية أو إرسالهم إلى دول أخرى، فيما تواصل الجماعات الحقوقية الدعوة إلى إغلاق المعتقل.


وتحتجز واشنطن حاليا 39 شخصا إلى أجل غير مسمى دون تهمة في القاعدة الأمريكية في كوبا، فيما واجهت الإدارة انتقادات من جمعيات حقوق الإنسان لعدم بذل المزيد من الجهد لإغلاق معتقل غوانتانامو، بعد إطلاق سراح سجين واحد فقط خلال العام الماضي.


ولا يعني قرار إطلاق سراح أكثر من نصف المعتقلين أن أمريكا ستغلق المعتقل حالا، إذ يوجد 20 سجينا يُعتبرون مؤهلين للإفراج عنهم أو نقلهم إلى مكان آخر، وستنتهي قريبًا عقوباتهم بعد إدانتهم من قبل لجنة عسكرية في صفقة إقرار بالذنب، فيما تواصل واشنطن البحث عن دول مستعدة لقبول بعض هؤلاء السجناء وفرض ضوابط أمنية عليهم.


ورغم ذلك، فقد قالت الوكالة إنه من الناحية النظرية أصبحت الولايات المتحدة أقرب إلى إغلاق غوانتانامو، إذ لا يزال هناك 10 يواجهون المحاكمة أمام لجنة عسكرية، من ضمنهم خمسة متهمين بالتخطيط والمساعدة لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2011.


وظلت قضية عقوبة الإعدام عالقة في التقاضي قبل المحاكمة لسنوات ولا يوجد تاريخ لبدء المحاكمة حتى الآن. وقد يكون أحد الحلول المحتملة هو المساومات القضائية لإنهاء جميع القضايا المعلقة.

 

وافتتحت الولايات المتحدة مركز الاعتقال في عهد الرئيس جورج بوش في كانون الثاني/ يناير 2002 بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر وغزو أفغانستان. وكان القصد منه احتجاز واستجواب السجناء المشتبه في صلتهم بالقاعدة أو طالبان.


ومر حوالي 780 رجلاً عبر غوانتانامو ، وكانت ذروة ذلك باعتقال حوالي 680 شخصا في عام 2003.

 

وأشار وزير دفاع بوش، دونالد رامسفيلد، إلى المحتجزين هناك بأنهم "أسوأ الأسوأ" ، فيما لم يتهم سوى القليل منهم بارتكاب جرائم.


وعلى مدار السنوات الماضية، ظهرت تقارير عن تعذيب وسوء معاملة للسجناء، فيما أطلق سراح 532 معتقلا منهم في عهد بوش الابن.


وتعهد الرئيس باراك أوباما بإغلاق معتقل غوانتانامو عند توليه منصبه، لكن أعضاء في الكونغرس عارضوا فكرة نقل السجناء إلى الولايات المتحدة، حتى لمحاكمتهم في محكمة فيدرالية. 


وأنشأت إدارة أوباما مجلس المراجعة الدورية لتقييم السجناء وتحديد ما إذا كان بالإمكان إطلاق سراحهم دون تشكيل تهديد للأمن القومي، وقد غادر 197 سجينا غوانتانامو في تلك الحقبة.


وفي عهد الرئيس دونالد ترامب، تم إطلاق سراح سجين واحد كجزء من صفقة الإقرار بالذنب، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 40. ولم يقل الرئيس جو بايدن الكثير عن غوانتانامو، الذي خرج إلى حد كبير من دائرة الضوء السياسي. وحتى الآن، فإنه تم إطلاق سراح سجين واحد فقط في ظل إدارته.

 

اقرأ أيضا: MEE: غوانتانامو شاهد على الهمجية ضد المسلمين الأبرياء

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أحيت جماعات حقوق الإنسان الذكرى العشرين لافتتاح معتقل غوانتانامو، معبرين عن قلقهم مما اعتبروه عدم إحراز تقدم في الإغلاق.


وقال تود بريسيلي، نائب المتحدث باسم البنتاغون، إن إدارة بايدن تريد "عملية مدروسة وشاملة تركز على تقليص عدد المحتجزين بشكل مسؤول وإغلاق مرفق غوانتانامو". وأضاف أن "من بين العوامل التي يأخذونها في الاعتبار أعمار المعتقلين وصحتهم".


وينتقد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، التوجهات لإغلاق غوانتانامو، معتبرا أنه مكان "آمن للغاية وإنساني وقانوني لاحتجاز الإرهابيين".


التعليقات (0)