سياسة دولية

إليك أبرز مواقف الراحل ديزموند توتو تجاه القضية الفلسطينية

ناصر القضية الفلسطينية في أكثر من مناسبة - جيتي
ناصر القضية الفلسطينية في أكثر من مناسبة - جيتي

توفي بطل مناهضة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وكبير أساقفة البلاد، ديزموند توتو، عن عمر ناهز الـ90 عاما، والذي عرف بمواقفه المناصرة للقضية الفلسطينية، وانتقاده لممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين خاصة في ما يتعلق بإدارة السجون والملف النووي الإسرائيلي.

 

وتستعرض "عربي21" في هذا التقرير عددا من مواقف ديزموند توتو المناصرة للفلسطينيين:

انتقد السياسي السابق، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1984، تصرفات الاحتلال الإسرائيلي في مقال نشرته مجلة "تشيرش تايمز" عام 2021، حيث أكد أن سلطات الاحتلال فعلت بالشعب الفلسطيني ما لا يقبل المرء فهمه، من أجل ضمان وجودها.

وأكد أن ما يتعرض له الفلسطينيون من سياسة الفصل العنصري، ذكرته بما حدث لذوي البشرة السوداء في جنوب أفريقيا، وقال: "لقد رأيت ما يتعرض له الفلسطينيون من مهانة عند نقاط التفتيش والحواجز، وما يعانونه مما كنا نحن نعانيه عندما كان ضباط الشرطة من الشباب البيض يقيدون حركتنا ويمنعوننا من التنقل من مكان إلى آخر".

وشدد على أن "إسرائيل لن تنعم بالأمن والسلامة إذا سعت للحفاظ على وجودها من خلال قهر شعب آخر"، مشدداً على أنه "لا يمكن في نهاية المطاف بناء سلام حقيقي إلا بالعدل".

 

اقرأ أيضا: "عربي21" تعيد نشر مقالين للراحل ديزموند توتو حول فلسطين
 

وفي مقابلة مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نشرت عام 2009، أكد أحد رموز الحركة المناهضة للفصل العنصري، ديزموند توتو، أن الفلسطينيين يدفعون ثمن المحرقة اليهودية إبان الحكم النازي، وأن إسرائيل لن تحصل أبدا على الأمن بواسطة الأسوار والبنادق.

وتابع: "الغرب يشعر بالذنب تجاه إسرائيل بسبب المحرقة.. لكن من الذي يدفع الغرامة؟ إنهم العرب، الفلسطينيون".

وعبر عن إيمانه بأنه في نهاية المطاف سينتصر النضال من أجل الحرية، رغم تحذيره من أن الأقوياء لا يميلون إلى التنازل عن قوتهم طواعية، في إشارة إلى أن الضغوط الخارجية لن تجعل إسرائيل تنسحب طوعا من الأراضي الفلسطينية.

 

اقرأ أيضا: ديزموند توتو يدعو G4S للتوقف عن دعم سجون إسرائيل

وفي مقال آخر نشرته الصحيفة الإسرائيلية "هآرتس" عام 2014، قال ديزموند توتو، إنه طلب من المتظاهرين في إحدى أكبر المظاهرات التي شهدتها بلاده في العام نفسه، بالهتاف بصوت واحد: "نحن ضد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.. نحن ضد الظلم والعنصرية والإرهاب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. ولكننا لسنا ضد اليهود".

وأضاف: "نريد أن نكرر في فلسطين ما قمنا به في جنوب أفريقيا، جنباً إلى جنب مع نيلسون مانديلا، عندما أرغمنا الحكومة العنصرية، آنذاك، على أن تخضع لمطالبنا، ولم تكن حركتنا حينها لتنجح لولا الدعم الجماهيري الكبير في جنوب أفريقيا وخارجها، عبر حملات مقاطعة النظام العنصري، وفرض العقوبات وسحب الاستثمارات".

وفي عام 2014، قالت صحيفة "الغارديان" إن ديزموند توتو، شارك في قيادة الاحتجاج ضد شركة الأمن البريطانية جي 4 إس؛ للدور الذي تقوم به في إدارة السجون ومراكز الاعتقال في الضفة الغربية وإسرائيل.

واتهم توتو حينها الشركة بلعب دور في دعم "الاحتلال الإسرائيلي الوحشي ونظام السجون المقيت"، حيث طالب الشركة بالتوقف عن تقديم الأدوات والأجهزة للسجون الإسرائيلية.

ولفت إلى أن شركة جي 4 إس، "تساعد مصلحة السجون الإسرائيلية في إدارة سجون داخل إسرائيل تحتوي على سجناء من الأراضي الفلسطينية المحتلة بالرغم من أن اتفاقية جنيف الرابعة تحظر نقل السجناء من المناطق المحتلة إلى أراضي الدولة المحتلة".

 

اقرأ أيضا: حائز على نوبل لبايدن: يجب وقف التستر على نووي إسرائيل السري

وخلال عام 2015، أدان القس ديزموند توتو، أحد أهم الأعلام الدينية والفكرية والتنويرية في جمهورية جنوب أفريقيا، خلال لقائه مع وفد سفارة فلسطين المشارك في أسبوع "الأبارتهايد" الإسرائيلي، الاحتلال المستمر بحق الشعب الفلسطيني، وقال: "كما أننا ندعم حق إسرائيل في الوجود، فإننا ندين تنكر إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني، وتقصدها الدائم للدخول في حروب يدفع ثمنها أبرياء الشعب الفلسطيني".

واستهجن كافة النداءات الإسرائيلية المطالبة بالاعتراف بيهودية الدولة، رافضا في الوقت ذاته تحميل الديانة الإسلامية مسؤولية ظهور تنظيمات متطرفة مثل "داعش" و"القاعدة"، بما يوازي رفضه تحميل الديانة المسيحية ظهور تنظيم "كوكلوكس كلان" العنصري في أمريكا، وفق وكالة الأنباء والإعلام الفلسطينية "وفا".

وفي آخر تصريحات ديزموند توتو، تجاه القضية الفلسطينية، دعا خلالها الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى عدم التستر على الأسلحة النووية الإسرائيلية السرية، مطالبا الإدارة الأمريكية بوقف الكميات الهائلة من المساعدات التي تقدمها بلاده إلى إسرائيل، التي "تمارس القهر ضد الفلسطينيين".

واعتبر أن "من الحماقة" قيام كل إدارة أمريكية جديدة، بعدم الإقرار بأن إسرائيل تملك ترسانة أسلحة نووية"، وفق صحيفة "الغارديان".

التعليقات (0)