صحافة إسرائيلية

مزاعم إسرائيلية عن وحدة سورية سرية خاصة بإنتاج "الكيماوي"

المزاعم أشارت إلى أن هذه الوحدة يمكنها إنتاج غاز الأعصاب- جيتي
المزاعم أشارت إلى أن هذه الوحدة يمكنها إنتاج غاز الأعصاب- جيتي

مع تواتر الأنباء الإسرائيلية عن القصف الجوي الأخير على "منشآت كيماوية سورية"، زعمت أوساط عسكرية وأمنية إسرائيلية أن هناك وحدة خاصة بصناعة الأسلحة الكيماوية السرية تابعة للنظام السوري، تشرف عليها الدائرة الضيقة بالرئيس السوري، وهي مسؤولة عن أمن المواقع الكيماوية، وهذه الوحدة يمكنها إنتاج غاز الأعصاب.


ساعر هاس الكاتب الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرونوت ذكر في مقاله الذي ترجمته "عربي21" أن "الحديث يدور عن وحدة سرية باسم "ذراع 450" تابعة لبشار الأسد، وهي مسؤولة عن برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا".

 

وباستثناء الهجوم الجوي الإسرائيلي في 8 حزيران/ يونيو الماضي، الذي قتل فيه سبعة جنود سوريين، بينهم ضابط كبير ومهندس يعمل في معمل عسكري سري، قال هاس، إن إسرائيل نفذت هجوما آخرا في محاولة لمنع الأسد من إعادة بناء مستودع أسلحة كيماوية.


اقرأ أيضا: مخاوف إسرائيلية من السلاح الكيميائي بسوريا وحرب طويلة مع إيران

وأضاف أن "الهجوم استهدف فيلا ومجمعًا آخر في ضاحية قريبة من حمص، ثالث أكبر مدينة في سوريا، وكانت في السابق محور أنشطة النظام السوري في ما يتعلق بتطوير الأسلحة الكيماوية، وقال مصدران استخباراتيان غربيان إن الهجوم ارتبط بعملية شراء كبيرة لمادة كيماوية تسمى Tricalcium Phosphate معروفة باسم TCP، ورغم أن المادة تُستخدم كمضافات غذائية، فإنه يمكن بسهولة تحويلها لمادة كيماوية أخرى، يُستخرج منها غاز الأعصاب القاتل- السارين".


وتزعم الأوساط العسكرية الإسرائيلية أن الحديث يدور عن وحدة تتبع "مركز سيريس"، وهو مختبر عسكري مسؤول عن تطوير الأسلحة الكيماوية السورية منذ الثمانينيات، وقبل ثماني سنوات، ظهر الحديث عنها لأول مرة، بعد شهر واحد فقط من هجمات النظام بالأسلحة الكيماوية في العاصمة دمشق، وقتل فيه 322 شخصًا، وفي الوقت ذاته يدور الحديث عن الذراع 450 المسؤولة عن برنامج الأسلحة الكيماوية السوري، وهو تابع مباشرة للأسد، أو حاشيته المباشرة، من كبار رموز المجتمع العلوي.


وتتداول المحافل الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية أن الجيش الأمريكي يستكشف إمكانية التأثير على أعضاء الوحدة السرية السورية من خلال الحوافز أو التهديدات، رغم أن الوحدة مغلقة ومحصورة للغاية، لدرجة أنه من المشكوك فيه أن أحد أعضائها يمكن إقناعه بالتجنيد لصالح العدو، مع العلم أنه في سبتمبر 2013 استخدم الأمريكيون الأقمار الصناعية لتتبع مركبات هذه الوحدة.


في الوقت ذاته، فإن قادة هذه الوحدة موجودون في بنك الأهداف الأمريكية والإسرائيلية، لكن حتى في سوريا لا يُعرف الكثير عن هذه الوحدة، بمن فيهم كبار الضباط المنشقين عن النظام السوري، ممن خدموا في وحدات مدربة على استخدام الأسلحة الكيماوية.

التعليقات (0)