سياسة دولية

طهران تنشر خريطة لأهداف محتملة ضد الاحتلال وتعليق إسرائيلي

"طهران تايمز": لا نحتاج إلى تذكير النظام غير الشرعي لإسرائيل بقدرات إيران الدفاعية- "طهران تايمز"
"طهران تايمز": لا نحتاج إلى تذكير النظام غير الشرعي لإسرائيل بقدرات إيران الدفاعية- "طهران تايمز"

أرفقت صحيفة إيرانية خريطة لفلسطين المحتلة تظهر نقاطا حُمرا فُهم أنها ستكون أهدافا محتملة للصواريخ الإيرانية حال تعرضها لأي هجوم إسرائيلي، مع تقرير لها حمل عنوان "خطوة خاطئة واحدة فقط".

وعلقت صحيفة "طهران تايمز" الصادرة باللغة الإنجليزية تحت الخريطة المرفقة بالقول: "يبدو أن تكثيف التهديدات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران يوحي بأن النظام الصهيوني قد نسي أن إيران قادرة على ضربهم من أي مكان".

وتشمل الخريطة عشرات الأهداف لمنشآت حيوية وقواعد عسكرية تمتد من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب مرورا بمناطق الوسط.

 



ونقلت الصحيفة تصريحات لرئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، قال فيها إن إيران "لا تقلل من شأن تهديدات العدو". وأشار إلى أنه "على الرغم من ثقتنا في حالة الردع في البلاد، فإن قواتنا لم تستهن أبدًا بتهديد العدو ومستعدة لأصغر التهديدات في المجال الاستراتيجي"، مشيرًا إلى أن الجيش "في أقصى قدر من اليقظة بما يتناسب مع ذلك".

وأكد القائد العسكري: "على المستوى الاستراتيجي، لا ننوي ضرب أي شخص، ولكن على المستوى العملياتي والتكتيكي نحن مستعدون لرد حاسم وهجوم سريع وشديد ضد العدو".

وقال باقري إن الضربة الصاروخية على القاعدة الجوية الأمريكية في غرب العراق وإسقاط الطائرة الاستراتيجية الأمريكية بدون طيار بأنظمة محلية قد لاحظها الجميع، وهذه التحركات مفيدة بشكل خاص لـ"الأعداء المغامرين".

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت يوم الثلاثاء، إن الضربة الإسرائيلية على سوريا "رسالة مباشرة" لإيران. كما وافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي على زيادة عدد القوات في سلاح الجو وفرع المخابرات في الجيش الإسرائيلي استعدادًا للهجوم على إيران ، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وكشفت يديعوت أحرونوت أيضًا أن أحد المطالب الرئيسية لإسرائيل من الولايات المتحدة، والتي أكدها وزير الحرب بيني غانتس ورئيس الموساد ديفيد بارنيا خلال زيارتهما لواشنطن الأسبوع الماضي، هو الوقف الكامل لبرنامج تطوير وإنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية. وقالت الصحيفة أيضا إن الخبراء العسكريين الإسرائيليين قلقون من قصر الفترة الزمنية التي تستغرقها إيران لضرب إسرائيل. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن إيران يستغرقها الأمر ساعة لإطلاق صواريخ على إسرائيل.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: "لا تحتاج صحيفة "طهران تايمز" إلى تذكير النظام غير الشرعي لإسرائيل بقدرات إيران الدفاعية. ومع ذلك، فهم بحاجة إلى تذكر شيء ما".

تعليقا على نشر خريطة الأهداف قال يوسي يهوشاع الخبير العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن المحافل الإسرائيلية تعتقد أن "خريطة الأهداف" الإيرانية المنشورة بصحيفة "طهران تايمز" جزء من حرب الوعي بينهما، وهي الحرب التي زادت وتيرتها في الأسابيع الأخيرة.

ولا تتردد المحافل العسكرية الإسرائيلية، بحسب يهوشاع، في الاعتراف بأن دخول عام 2022 سيشكل لها واقعًا مختلفًا، وسيكون مختلفا تمامًا عن عام 2015 حين تم توقيع اتفاق النووي السابق في عهد أوباما، لأن هناك تعديلات تأخذ في الاعتبار الواقع الجديد، ومن بينها قرب امتلاك إيران لأسلحة نووية.

وفي 8 كانون الأول (ديسمبر)، أكد الجيش الإسرائيلي أنه سيجري مناورة واسعة النطاق فوق البحر الأبيض المتوسط في الربيع، مع عشرات الطائرات التي تحاكي ضربة ضد برنامج إيران النووي.


التعليقات (4)
ايوب الشامي
الأربعاء، 15-12-2021 07:51 م
طبعا هذه الخراطه(خريطه)فقط للاستراجيين الخبراء اما نحن الدهماء الجهله فنوقن بنظرية الاكمه وما ورائها,وبكل سذاجه نفكر ان العلاقه بين الاعدقاء بالتشبيه العامي (طيرين بقفص)او (بمئزر..) واصدق ما في الخارطيه هو الوانها,عشتم وعاشت المؤاومه.
شرحبيل
الأربعاء، 15-12-2021 04:43 م
ضحكت كثيرًا من هذه الخريطة المجوسية التي تحدد ضربات صواريخ ايران ضد اليهود ، ولكن لي ملاحظة ربما تكون ملفتة للنظر وهي أن بنك الأهداف المجوسي هو مركز على عرب فلسطين ويتجنب سكان اسرائيل ، دققوا. الخريطة سترون صدق ما أقول ، والتعليق الأول الذي سبقني أصاب بقوله أن ضحايا العرب المسلمين السنة هم هدف المجوس من كل حروبهم في المنطقة …
بني آدم
الأربعاء، 15-12-2021 01:09 م
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين. اللهم أوقع بينهم واجعل كيدهم والمودة بينهم التي يخفونها واجتماعهم علينا تدميرهم. اللهم اجعل تقيتهم ونفاقهم واستعلاءهم وعنصريتهم عليهم وبالا وأورثهم بها خزياً وندامة
إيران ستحاربهم حتى آخر عربي!
الأربعاء، 15-12-2021 11:24 ص
نشرت الجزيرة نت لقاءً مع خبير عسكري أمريكي مخضرم أعجبتني فيه عبارة له مضمونها أن إيران ستحارب "إسرائيل" حتى آخر عربي. وقد صدق في ذلك، فكل حروب إيران الطائفية وأفعالها العدوانية موجهة إلى العرب السنة وليس غيرهم. دمرت مدنهم وبلداتهم ومناطقهم وقتلت الآلاف المؤلفة منهم في العراق وسوريا واليمن عن طريق عملائها في تلك البلدان وعن طريق حرسها "الثوري". وإذا هاجمها الكيان سترد بأقصى ما لديها من قوة على العرب السنة الذين تعتبرهم عدوها الأول. تهديداتهم ضد الكيان هراء ولا قيمة لها، ولو أرادوا الرد لردوا عليه مرة واحدة في هجمات الكيان عليهم مئات المرات في سوريا. ولكنهم، شأنهم شأن النظام الطائفي الذي يدافعون عنه، قد اتبعوا مقولتهم "سنرد في المكان والوقت المناسبين". ويبدو أنه لا يوجد إطلاقاً وقت ولا مكان مناسب للرد. خيبهم الله!