ملفات وتقارير

ماذا وراء تصريح "المنفي" حول تسوية جادة بخصوص انتخابات ليبيا؟

المنفي صرح بوجود خطوات جادة وتسوية بشأن الانتخابات- فيسبوك
المنفي صرح بوجود خطوات جادة وتسوية بشأن الانتخابات- فيسبوك

أثار حديث رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، حول وجود خطوات جادة وتسوية بشأن الانتخابات، كثيرا من التكهنات والتساؤلات حول طبيعة هذه الخطوات، وما إذا كان يقصد المنفي تعديل قوانين الانتخابات أم صفقات وترضيات جديدة بين أطراف الصراع.


وأكد المنفي أن "هناك خطوات جادة من أجل أن يكون هناك توافق لإجراء الانتخابات في موعدها في 24 كانون أول/ ديسمبر المقبل، ونحاول بقدر الإمكان أن تنتهي هذه العملية بشكل ديمقراطي وشفاف ومقبول لدى كافة الليبيين، حتى نسلم السلطة لسلطة منتخبة"، وفق حواره مع وكالة "رويترز".


"ترشح سيف القذافي"


وفي تعليقه حول ترشح سيف القذافي، قال المنفي: "يجب ألا تكون هناك خلافات على المرشحين الذين تنطبق عليهم بنود القوانين الانتخابية، ونحن لن نقلق من وجود أي شخصية يرى قانون الانتخابات أن الشروط تنطبق عليها".

 

اقرأ أيضا: الدبيبة: الانتخابات في ليبيا تمر بمأزق كبير

ولوحظ خلال مؤتمر "باريس" الأخير اختلاف وجهات نظر بين المنفي ورئيس الحكومة الليبي، عبدالحميد الدبيبة، كون الأول شدد على إجراء الانتخابات في موعدها، في حين طالب الدبيبة بتعديل قوانين الانتخابات، وضمان نزاهة وشفافية العملية أولا كشرط للقبول بها وتسليم السلطة".


والسؤال: هل تعني تصريحات المنفي وجود توافقات بين الأطراف على تعديل قوانين الانتخابات المرفوضة من مجلس الدولة وبعض أعضاء البرلمان؟ أم صفقات يتم بها تقاسم السلطة شرقا وغربا؟


"تأجيل وليست صفقات"


من جهته، رأى عضو لجنة الشؤون السياسية بمجلس الدولة الليبي، محمد الهادي، أن "المنفي يعلم يقينا أن الانتخابات لن تجرى في الموعد المحدد؛ فلهذا يريد أن يظهر بمظهر ينفي عنه صفة المعرقل، ومن جانب آخر يريد الحفاظ على مستوى التوازن بين الشرق الذي هو منه والغرب الليبي".


واستبعد في تصريحات لـ"عربي21" أن "يدخل المنفي في أي صفقات مع أي طرف، ويحاول أن يكون أكثر دبلوماسية، ولا يريد الخوض في الحديث عن شخوص المترشحين"، حسب قوله.


وتابع: "ولعل جل حديث رئيس المجلس الرئاسي يرمي إلى أن هناك سيناريوهات أخرى غير إجراء هذه الانتخابات في موعدها، كونه يعلم جيدا أن هناك مساعي لبعض الدول لتأجيل موعد الانتخابات إلى مارس القادم على أقل تقدير"، كما صرح.


"تعديل مواد"


في حين أكد الباحث الليبي في الشأن الدستوري، محمد محفوظ، أن "تصريحات المنفي تأتي في إطار جهود المجلس الرئاسي في المحاولة للوصول إلى صيغة توافقية لقانون الانتخابات الرئاسية بدعم دولي لهذه الجهود لتتم العملية في موعدها".

 

اقرأ أيضا: كيف علق نشطاء على ترشح نجل القذافي للانتخابات الرئاسية؟

وأوضح في تصريحه لـ"عربي21" أن "مسألة التعديلات التي ذكرها المنفي أظنه يعني أنه ربما يتم إصدار مرسوم بقانون يصدر من المجلس الرئاسي لتعديل المواد الجدلية، خاصة المادة 12، التي وضعت لإقصاء عبدالحميد الدبيبة من الترشح للانتخابات الرئاسية"، حسب تقديراته.


"صفقات"


الناشط السياسي والمرشح للانتخابات البرلمانية في ليبيا، أحمد جمعة عرقوب، قال من جانبه إن "تصريحات المنفي حول تسوية لإجراء الانتخابات بشكل توافقي تصب في فرضية أن جميع الأطراف قبلت بتأجيل الانتخابات لمدة 3 أشهر، للسماح لجميع الراغبين باستيفاء شروط الترشح التي نص عليها قانون الانتخابات".


وأضاف: "ويبدو أيضا أن الدبيبة قد نجح فعلا في تشكيل ضغط إقليمي ودولي ساعده في إقناع الأطراف الداخلية بتأجيل الانتخابات، مقابل امتيازات سوف يمنحها لهم، لذا أعتقد أن الأمر تم عبر صفقات وضغوط خارجية لضبط الأمور في الداخل، وضمان سير العملية الانتخابية في ظروف أكثر هدوءا"، وفق قوله لـ"عربي21".

التعليقات (0)

خبر عاجل