سياسة دولية

روسيا تستبعد الاعتراف بطالبان في الوقت الحالي

تعترف روسيا بجهود طالبان للاستقرار في أفغانستان دون الاعتراف بها - جيتي
تعترف روسيا بجهود طالبان للاستقرار في أفغانستان دون الاعتراف بها - جيتي

أكدت روسيا أن موضوع الاعتراف بحكومة طالبان ليس مدرجا على جدول أعمال المحادثات الدولية الخاصة بالوضع في أفغانستان التي تستضيفها موسكو، الأربعاء.


وقال سفير روسيا لدى أفغانستان، دميتري جيرنوف قبل بداية الجولة الثالثة من محادثات "صيغة موسكو" بشأن أفغانستان، إنه من السابق لأوانه الحديث عن الاعتراف بطالبان كسلطة شرعية في أفغانستان، حسب ما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.


وأشار جيرنوف إلى أن بلاده تعمل حاليا على "تنظيم رحلة إجلاء جديدة من كابول وإيصال مساعدات إنسانية إلى أفغانستان" مضيفا: "سنصدر إعلانا بمجرد الاتفاق على الموعد".


ويشارك في اجتماع اليوم بالعاصمة الروسية "صيغة موسكو" ممثلون عن 10 دول وهي روسيا وإيران وباكستان والصين والهند وكازاخستان وتركمانستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان، بالإضافة إلى وفد رفيع المستوى من طالبان، في حين يغيب ممثل الولايات المتحدة الأمريكية.

 

اقرأ أيضا: موسكو تستضيف مباحثات حول أفغانستان بمشاركة طالبان

وذكر جيرنوف أن "طالبان" المدرجة على قائمة التنظيمات الإرهابية في روسيا لم تطلب من موسكو أي دعم عسكري، مشددا على أن ذلك خارج نطاق النقاش إطلاقا.


اعتراف بالجهود


من جهته، أقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بما تبذله حركة طالبان من "جهود" لتحقيق الاستقرار في أفغانستان، مشيرا إلى أن الخطر "الإرهابي" القادم من البلاد يهدد المنطقة بأسرها.


وقال لافروف في حضور ممثلي حركة طالبان: "نعترف بالجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في الوضع السياسي العسكري"، مشيرا إلى أن "هناك خطرا حقيقيا لامتداد النشاطات الإرهابية وتهريب المخدرات إلى أراضي البلدان المجاورة".


وفي سياق آخر، قال لافروف: "روسيا سترسل قريبا شحنة مساعدات إنسانية أخرى إلى أفغانستان"، مضيفا: "نخطط لإرسال شحنة مساعدات إنسانية أخرى إلى الشعب الأفغاني الصديق في الأيام المقبلة".


وأوضح لافروف أن "موسكو واثقة من أن الوقت قد حان لتعبئة موارد المجتمع الدولي لتزويد كابول بالمساعدات المالية والاقتصادية والإنسانية الفعالة، لا سيما من أجل الحيلولة دون حدوث أزمة إنسانية".


وبحسب لافروف، تتوقع روسيا أن يشارك الوفد الأفغاني في مشاورات موسكو، المعلومات المباشرة حول الوضع الإنساني الحالي في البلاد. 


وما زالت حركة طالبان تقدم تعهدات، منذ وصولها إلى الحكم في 15 آب/ أغسطس الماضي، باحترام حقوق الإنسان وحقوق الأقليات غير المسلمة وتوفير الأمن وحماية مساجد الشيعة ومكافحة الإرهاب من أجل الحصول على اعتراف دولي بحكومتها.

التعليقات (0)