سياسة عربية

ليلة معتمة في لبنان.. محاولات مضنية لإعادة الكهرباء (شاهد)

في 23 أيلول/سبتمبر الماضي، حذرت مؤسسة الكهرباء (حكومية) من انقطاع التيار عن جميع أنحاء البلاد- أرشيفية/ CCO
في 23 أيلول/سبتمبر الماضي، حذرت مؤسسة الكهرباء (حكومية) من انقطاع التيار عن جميع أنحاء البلاد- أرشيفية/ CCO

تسود عتمة قاتمة في مدن لبنان، بعد انقطاع التيار الكهربائي، بسبب نقص الوقود، وتعطل محطتي مصنع الزهراني (جنوب)، ودير عمار (شمال).

 

ونشر ناشطون في لبنان مشاهد من العتمة القاتمة التي تمر بها البلاد، في ظل محاولات مضنية لإعادة التيار الكهربائي.

 

وقالت مؤسسة "كهرباء لبنان"، إنه "بعد التواصل مع جانب منشآت النفط في طرابلس والزهراني لشراء كمية من مادة الغاز أويل لزوم إعادة تشغيل معملي الزهراني ودير عمار، أفادتنا بأنه ليس هنالك لديها كميات من مادة الغاز أويل متوافرة لبيعها لمؤسسة كهرباء لبنان".

 

وتابعت بحسب الوكالة الوطنية للإعلام: "لذلك، تم التواصل عبر كل من معالي وزير الطاقة والمياه ومعالي وزير الدفاع الوطني مع جانب قيادة الجيش اللبناني، حيث أبدت كامل الاستعداد لتسليم كمية إجمالية تبلغ 6,000 كيلوليتر مناصفة بين كل من معملي الزهراني ودير عمار، يتم حاليا أخذ العينات الممثلة وفحصها من أجل التأكد من مطابقة مواصفاتها لمواصفات العنفات الغازية في كلا المعملين".

 

وأردفت أنه من المتوقع أن يتم إعادة تشغيل المعملين بعد منتصف ليل السبت/ الأحد.

 

وأشارت إلى أن هذه الكمية ستؤمن طاقة إضافية بحوالي 300 ميغاواط، لفترة ثلاثة أيام مما يرفع القدرة الإنتاجية الإجمالية إلى حوالي 500 ميغاواط على الشبكة اللبنانية، بما يؤمن حدا أدنى من الثبات والاستقرار عليها.

 

اقرأ أيضا: لبنان يغرق بالظلام.. انقطاع كلي للكهرباء بسبب نقص الوقود

 

وفي 23 أيلول/سبتمبر الماضي، حذرت مؤسسة الكهرباء (حكومية) من انقطاع التيار عن جميع أنحاء البلاد إثر نفاد كامل المخزون المتبقي من الوقود.

ومنذ نحو عامين، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، حيث تسببت في انهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر، وشح الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، لعدم توفر النقد الأجنبي اللازم لاستيرادها.

والأربعاء، أعلنت وزارة الطاقة الأردنية، عن الاتفاق على تزويد لبنان بالطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا، وذلك بعد أسابيع على اتفاق مماثل شمل مصر لإمداد لبنان بالغاز.

جاء ذلك، خلال اجتماع استضافته الوزارة في العاصمة عمان، ضم الوزراء المعنيين بشؤون الكهرباء في كل من الأردن ولبنان والنظام السوري لبحث خطة العمل والجدول الزمني لإعادة تشغيل خط الربط الكهربائي بين الأردن وسوريا.

 

وبحسب بيان نشرته الوزارة، فإنه تم تقديم خطة عمل وجدول زمني لإعادة تشغيل خط الربط الكهربائي بين الأردن وسوريا، وإجراء كافة الدراسات الفنية وإعداد الاتفاقيات اللازمة لتنفيذ عملية التزويد.

وبدأ لبنان بالاعتماد على المحطات الحرارية لإنتاج الطاقة الكهربائية منذ السبعينيات، وهي معامل تستخدم المحروقات مثل الفيول أويل، والديزل أويل أو الغاز أويل لتوليد الطاقة الكهربائية.

ولدى لبنان 7 معامل حرارية تعتبر قديمة، (هي: الجية عام 1970- الذوق عام 1984- صور عام 1996- بعلبك عام 1996- الحريشة عام 1996- الزهراني عام 1998- دير عمار عام 1998).

وينتج لبنان ما يقارب الـ2000 ميغاوات من الكهرباء كمتوسط سنوي، في حين تقارب احتياجاته الـ3600 ميغاوات، بعجز يصل إلى 1600 ميغاوات.

 

التعليقات (0)