حقوق وحريات

نقابة الصحفيين اليمنيين تدين توقيفات وانتهاكات بصنعاء وعدن

وصفت النقابة هذه الواقعة بـ"التعسفية"، محملة قوات الحزام الأمني كامل المسؤولية عنها جيتي
وصفت النقابة هذه الواقعة بـ"التعسفية"، محملة قوات الحزام الأمني كامل المسؤولية عنها جيتي

أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين، الخميس، إيقاف صحفيين من جماعة الحوثي في صنعاء شمالا، وقوة مدعومة من الإمارات، في مدينة عدن، جنوبي البلاد.

 

وتسيطر جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء منذ 2014، فيما يسيطر المجلس الانتقالي اليمني على العاصمة المؤقتة عدن.

وقالت نقابة الصحفيين في بيانين لها، مساء الخميس، إنها تلقت بلاغا يفيد "بمنع زميل عضو النقابة وفريق عمل خاص من التصوير في صنعاء القديمة أثناء قيامهم بمهمة تصوير فيلم حول الملامح الجمالية لليمن".

وأضافت: "كما أنه تم إيقاف الصحفي وفريق العمل في قسم اللقية (قسم شرطة بصنعاء)، ومصادرة كاميراتهم وهواتفهم، رغم امتلاكهم تصريحا من وزارة الثقافة الخاضعة للجماعة في صنعاء".

 

اقرأ أيضا: منظمات صحفية: وضع مأساوي للإعلاميين باليمن

وأعربت النقابة عن إدانتها لهذه الإجراءات التعسفية التي يشكو منها الكثير من الصحفيين والمراسلين في صنعاء، محملة في الوقت ذاته جماعة الحوثي كافة المسؤولية، وتطالبها بسرعة تسليم كاميرات فريق العمل ومستلزماتهم.

وجددت نقابة الصحفيين رفضها للائحة غير القانونية التي فرضتها وزارة الإعلام الخاضعة للحوثيين  لتشديد القيود الإجرائية والمالية على الصحفيين والمراسلين، في مخالفة صريحة لقانون الصحافة والمطبوعات ودستور الجمهورية اليمنية، داعية إلى إنهاء كل القيود على العمل الصحافي والإبداعي.

وفي بيانها الآخر، ذكرت النقابة اليمنية أنها تلقت بلاغا من أسرة الصحفي رأفت رشاد باقي مدير إذاعتي "عدنيةfm" و"بندر عدن"، يفيدون فيه بـ"مداهمة عناصر أمنية تابعة للحزام الأمني بعدن مقر الإذاعتين يوم الاثنين الفائت، وإيقاف العمل فيهما".

وقالت: "العناصر الأمنية قامت باعتقال الزميل رأفت في اليوم التالي، عندما ذهب إلى مقر الحزام الأمني بمنطقة المنصورة لمعرفة أسباب هذه الإجراءات، ولا يوجد تواصل معه حتى اليوم الخميس".

 

اقرأ أيضا: نقابة الصحفيين: صحفيو اليمن في وضع شديد الخطورة

ووصفت النقابة هذه الواقعة بـ"التعسفية"، محملة قوات الحزام الأمني -التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا- كامل المسؤولية عنها وعن سلامة رأفت باقي.

كما طالب البيان السلطات الأمنية بعدن بسرعة الإفراج عن الزميل رأفت، ورفع الإجراءات القمعية التي فرضت على الإذاعتين، والسماح لهما بإعادة العمل مجددا.

وشددت على رفضها التضييق على وسائل الإعلام، أو الزج بها في الصراعات السياسية، داعية المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير، وفِي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، للتضامن مع الزميل رأفت، وإذاعتي عدنية fm، وبندر عدن، والضغط لإنهاء هذه الإجراءات.

 

ويعيش الصحفيون في اليمن ظروفا حقوقية ونفسية بالغة الصعوبة، جراء الانتهاكات التي مارستها أطراف النزاع بحقهم على مدى نحو سبع سنوات من الحرب.

وتقول نقابة الصحفيين اليمنيين، في تقارير سابقة لها، إن الصحافة اليمنية تعرضت لحرب دامية، ابتداء من استباحة وسائل الإعلام ونهبها، ومطاردة الصحفيين والمصورين، وإيقاف العشرات من الوسائل الإعلامية، وحجب المئات من المواقع الإلكترونية المحلية والعربية والدولية، وإيقاف رواتب الصحفيين، وقتل العشرات منهم. 

التعليقات (0)