سياسة عربية

وزير خارجية يمني سابق: لهذا فشلت ثورات الربيع العربي

أبو بكر القربي: قادة الأحزاب العربية قدموا مصالحهم الحزبية عن مصالح الدولة- (تويتر)
أبو بكر القربي: قادة الأحزاب العربية قدموا مصالحهم الحزبية عن مصالح الدولة- (تويتر)

رأى وزير الخارجية اليمني السابق أبو بكر القربي أن السبب الرئيس في فشل ثورات الربيع العربي، يعود إلى أن قادتها من السياسيين تجاهلوا أهداف الثورات وركزوا على بناء السلطة بدلا من بناء الدولة.

وقال القربي في تغريدة نشرها اليوم في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "فشل الثورات العربية كان نتيجة تجاهلها لأهدافها وتركيز قادتها على بناء السلطة بدلا من من بناء الدولة، كما أسهمت الأحزاب المعارضة وقياداتها في مماهاة السلطة من أجل الكسب والمصالح بدلا من أن تعمل على إصلاح النظام وبناء دولة مدنية حديثة، وللأسف دون أن تتعلم الأجيال من الأخطاء".

 

فشل الثورات العربية كان نتيجة تجاهلها لاهدافها وتركيز قادتها على بناء السلطة بدلا من من بناء الدولة كما اسهمت الاحزاب المعارضة و قياداتها في مماهاة السلطة من اجل الكسب و المصالح بدلا من تعمل على اصلاح النظام و بناء دولة مدنية حديثة و للاسف دون ان تتعلم الأجيال من الاخطاء



وأشار القربي إلى أن ما يعيشه اليمن اليوم يعود إلى أن الأحزاب السياسية قدمت مصالحها الحزبية عن مصالح الناس، وقال: "برامج الأحزاب وأهدافها السياسية والاجتماعية لا تختلف كثيرا على الورق ولكنها تتباين في أدائها والتزامها بتنفيذها نتيجة قيادات حولتها إلى جماعات همها المصالح والسلطة وأصبحت الأهداف والبرامج مجرد شعارات والإنجازات تحولت إلى احتفاليات بتأسيسها ولهذا وصل اليمن إلى ما وصل إليه اليوم".

 

برامج الاحزاب واهدافها السياسية والاجتماعية لا تختلف كثيرا على الورق ولكنها تتباين في ادائها و التزامها بتنفيذها نتيجة قيادات حولتها الى جماعات همها المصالح والسلطة واصبحت الاهداف والبرامج محرد شعارات والانجازات الى احتفاليات بتأسيسها ولهذا وصل اليمن الى ما وصل اليه اليوم



وأكد القربي أن اليمن في حاجة لمن يوقف إراقة دماء أهله ويفكر في المستقبل بدل تمجيد الماضي، وقال: "اليمن لا يحتاج لمن يمجد حضارته و يتغنى بأمجاده فالتاريخ يشهد له بذلك، ما يحتاجه إليه اليمن هو من يفكر في مستقبله ليجنبه إراقة الدم ومزيدًا من الدمار، فكفانا تغنيا بالماضي الذي يلهينا عن مرارة الحاضر وقسوة اليمنيين على وطنهم وشعبهم"، على حد تعبيره.

 

اليمن لا تحتاج لمن يمجد حضارتها و يتغنى بامجادها فالتاريخ يشهد لها بذلك ما تحتاجه اليمن هو الى من يفكر في مستقبلها ليجنبها اراقة الدم ومزيدًا من الدمار فكفانا تغنٍ بالماضى الذي يلهينا عن مرارة الحاضر وقسوة اليمنيين على وطنهم وشعبهم



وتدرج القربي في عدد من الوظائف كطبيب وأخصائي واستشاري، وأستاذ جامعي قبل أن يتم تعيينه عام 1993 وزيرًا للتربية والتعليم.

ومنذ نيسان (أبريل) 2001 عين القربي وزيرًا للخارجية، وأعيد تعيينه بنفس المنصب في أيار (مايو) من عام 2003 و11 فبراير 2006 وعام 2007. 

وفي 7 كانون الأول (ديسمبر) 2011، أعيد تعيينه للمرة الرابعة وزيرا للخارجية اليمنية في حكومة باسندوة لكنه لم يستمر في الحكومة وتم إعفاؤه من منصب وزير الخارجية وتعيينه عضوا في مجلس الشورى في 11 حزيران (يونيو) 2014.


التعليقات (0)