صحافة إسرائيلية

إصرار أمريكا على افتتاح "قنصلية القدس" يثير مخاوف إسرائيلية

بايدن أكد أمام بينيت أنه لا ينوي التخلي عن خطته لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس- جيتي
بايدن أكد أمام بينيت أنه لا ينوي التخلي عن خطته لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس- جيتي

قال كاتب إسرائيلي إن "الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد خلال اجتماعه مع نفتالي بينيت رئيس الحكومة الإسرائيلية في البيت الأبيض، على افتتاح القنصلية الأمريكية في شرقي القدس، لأن هذا كان وعده الانتخابي، وفقا لما أكده مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون كبار".


وأضاف باراك رافيد في تقرير نشره موقع ويللا، ترجمته "عربي21" أن "بايدن أكد أمام بينيت أنه لا ينوي التخلي عن خطته لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، مع العلم أن هذه القنصلية أدارت العلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية لمدة 25 عامًا، إلى أن أغلقتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في 2019، ودمجتها في سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل". 


وأوضح أن "إعادة فتح القنصلية الأمريكية ستكون قضية محل جدل بين واشنطن وتل أبيب، في ضوء ما كشفه مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون، أكدوا أن بايدن أثار مسألة إعادة فتح القنصلية عدة مرات في لقائه مع بينيت، خلال محادثتهما وجهاً لوجه، وشدد بايدن على أن إعادة فتح القنصلية هي وعد انتخابي قدمه، فيما شدد وزير الخارجية أنطوني بلينكين خلال زيارته لإسرائيل في مايو على أن القنصلية سيتم افتتاحها". 


وأشار إلى أن "بينيت أوضح أمام بايدن أنه يعارض التوجه بإعادة افتتاح القنصلية، لكنه اقترح أن تخضع المسألة لمناقشة فرق من الجانبين من أجل إيجاد حل مقبول من كليهما، وفيما رفض البيت الأبيض التعليق على تفاصيل المحادثة بين بايدن وبينيت، فإن وزراء حكوميين كبارا أكدوا أن قضية القنصلية هي "بطاطا سياسية ساخنة" يمكن أن تقوض استقرار الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، لأنها ستكون مطالبة بالموافقة على إعادة فتح القنصلية الأمريكية في شرقي القدس". 


وأكد أنه "إذا انشق أحد أعضاء التحالف بسبب إعادة فتح القنصلية، فقد تسقط الحكومة، حيث تزعم وزيرة الداخلية أييليت شاكيد ووزير القضاء غدعون سار ووزراء آخرون من اليمين في الحكومة أن إعادة فتح القنصلية يعني انتهاكا للسيادة الإسرائيلية في القدس المحتلة، في حين يخشى بينيت ورفاقه أن يستغل زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو موضوع القنصلية لشن هجوم ضد الحكومة على وجه الخصوص". 


وأضاف أنه "إذا كانت حكومة بايدن تسعى بكل ثقلها لعدم عودة نتنياهو إلى مكتب رئيس الوزراء، فإن إعادة فتح القنصلية في القدس هي طريقة جيدة لضمان حدوث ذلك، مع العلم أن الحكومة الإسرائيلية أوضحت لإدارة بايدن مخاوفها بشأن الإمكانات السلبية لقضية القنصلية على استقرارها، ولذلك وافقت الإدارة بالفعل مرة واحدة على طلب من الحكومة الإسرائيلية، وقررت تأجيل إجراءات إعادة فتح القنصلية إلى ما بعد إقرار الميزانية في الكنيست". 


وأشار إلى أن "بينيت أكد لقادة مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في أمريكا الشمالية أن القدس عاصمة إسرائيل، داعيا إلى انتهاج علاقات هادئة مع إدارة بايدن، والسعي لحل مشكلة القنصلية بمجرد إقرار الميزانية، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أن التزام وزير الخارجية بإعادة فتح القنصلية في القدس باق كما هو، دون توقع حدوث تقدم في المسألة حتى نوفمبر، وسيكون لدى الجانبين وقت للتفكير في حلول ممكنة تمنع نشوب أزمة محتملة".


التعليقات (0)