سياسة دولية

ما قصة مشفى أنشأه طبيب إيطالي بتفاهم مع الملا عمر؟

GettyImages-1234889518
GettyImages-1234889518
قالت صحيفة أمريكية، إن مستشفى الطوارئ في العاصمة الأفغانية كابول، لعب دورا هاما في إنقاذ العديد من المصابين جراء هجوم تنظيم الدولة في محيط المطار، وهو المستشفى الذي أنشئ بموافقة من زعيم حركة طالبان الراحل الملا محمد عمر.

وقالت الطبيبة، جينا بورتيلا، المنسقة الطبية لحالات الطوارئ في كابول: "لقد اعتنينا بالحالات الأكثر إلحاحًا، ويقوم الجراحون والأطباء بمراجعة المرضى للتأكد من عدم وجود إصابات أخرى".

وأوضحت أن المستشفى كان مكتظًا في البداية، لافتة إلى أن "الكثير من الناس كانوا يأتون وهم في حالة من الذعر، وكان علينا فقط طمأنتهم".

وأشارت بورتيلا إلى أن 38 جريحا من هجمات الخميس لا يزالون موجودين في المستشفى ويتلقون العلاجات الضرورية لإنقاذ حياتهم للحياة، مؤكدة أن عمر أصغر الضحايا يتراوح بين 10 أعوام و15 عامًا،  والأكبر سنًا بين 50 و60 عامًا.

ولقد أدى ذلك المرفق  الطبي الكثير من الأدوار الهامة على مدار أكثر من عقدين في تقديم رعاية طبية متقدمة للسكان الذين يعيشون في المناطق الريفية، حيث كان العديد من الجرحى الأفغان يأتون من أماكن بعيدة وعلى نطاق واسع للحصول على علاجات ناجعة تنقذ حياتهم، بحسب صحيفة نيويورك بوست.

وكان هذا المستشفى قد رأى النور في العام 2000 إبان حكم طالبان، بفضل جراح وناشط حقوق إنسان إيطالي، الطبيب الراحل، جينو سترادا.

وقد خاض سترادا مفاوضات مباشرة مع زعيم طالبان الراحل، الملا محمد عمر، قبل أن يحصل على روضة أطفال مهدمة لإعادة بناء المستشفى على أنقاضها.

ومنذ ذلك الوقت فقد استمر المستشفى في تقديم الخدمات الضرورية والمنقذة للعديد من أبناء الشعب الأفغاني.

وتختم بورتيلا بالقول: "مهمتنا ليست دائمًا سهلة.. ولكني أرى ما يجري هنا، وأعلم أن الناس في حاجة إلى إلينا، ولا بد لنا من القيام بشيء ما لمساعدتهم".
التعليقات (0)