سياسة دولية

بايدن يرفع عدد القوات المسلحة المتجهة لكابول ويحذر طالبان

تقديم سريع على الأرض لصالح حركة طالبان - جيتي
تقديم سريع على الأرض لصالح حركة طالبان - جيتي

قرر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رفع عدد القوات الأمريكية المتجهة إلى العاصمة الأفغانية كابول لإجلاء الرعايا، وسط تقدم سريع على الأرض لحركة طالبان.

وقال بايدن، السبت، إنه وافق على إرسال قوات إضافية إلى كابول؛ للمساعدة في سحب أعضاء السفارة الأمريكية من أفغانستان بأمان، وإجلاء الرعايا من أفغانستان. ودافع بايدن في بيان مطول عن قراره بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، قائلا إنه يتعين على القوات الأفغانية صد قوات طالبان التي تجتاح البلاد.

وقال بايدن: "بناء على توصيات من فرقنا الدبلوماسية والعسكرية والمخابرات، فقد أعطيت الموافقة على إرسال ما يقرب من 5000 جندي أمريكي؛ لضمان إجراء سحب منظم وآمن للأفراد الأمريكيين وغيرهم من أفراد التحالف"، مضيفا أنه سيتم أيضا إجلاء بعض الأفغان من خلال برنامج خاص للتأشيرات.

وأشار إلى أن واشنطن أبلغت ممثلي "طالبان" في قطر أنه سيكون هناك رد عسكري سريع وقوي إذا قاموا بأي عمل يهدد قوات الولايات المتحدة ومهامها في أفغانستان.

 

اقرأ أيضا: سقوط مزار شريف.. طالبان تسيطر على عواصم 23 ولاية (شاهد)

لكنه قال أيضا إن الوجود العسكري الأمريكي إلى أجل غير مسمى ليس خيارا.

وقال "إن سنة أخرى أو خمس سنوات أخرى من الوجود العسكري الأمريكي لن تحدث فرقا إذا كان الجيش الأفغاني لا يستطيع أن يحافظ على بلاده. ولن أقبل وجود أمريكي إلى ما لا نهاية وسط صراع مدني في دولة أخرى".

على جانب آخر، قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية، محمد نعيم، إن توسعها الصادم، خلال الأيام القليلة الماضية، على حساب الحكومة في كابول، حدث في أغلبه دون قتال.

 ونفى "نعيم" وقوع الكثير من الضحايا أثناء سيطرة مقاتلي الحركة على الولايات ومراكزها، التي باتت جلها بيد طالبان، في انتصارات سريعة، وتشمل مختلف مناطق البلاد مترامية الأطراف.

وأكد المتحدث انضمام الآلاف إلى صفوف الحركة، مؤكدا أنها لا تزال منفتحة على الحوار مع مختلف الأطراف.

وقال: "الهدف هو أن يقرر الشعب مصیره. لا بد من نظام إسلامي مستقل یعمل لحل مشاکل الشعب".

لكن نعيم لم يشر إلى تفاصيل آليات إجراء ذلك الحوار، أو ذلك النظام الذي تعتبر طالبان أنه مطلب شعبي أفغاني.

وأعلنت الحركة انتزاعها السيطرة على مدينة مزار شريف، عاصمة ولاية بلخ، وأهم مدن الشمال، ليصبح بذلك مجموع عواصم الولايات التي باتت تحت قبضتها 23.

التعليقات (0)