ملفات وتقارير

النظام يحاصر مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين.. ومخاوف

 شددت قوات النظام قبضتها الأمنية على درعا وريفها- جيتي
شددت قوات النظام قبضتها الأمنية على درعا وريفها- جيتي

تسود مخاوف بين سكان مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، من اقتحام قوات النظام للمخيم، بعد تعرض أحياء سكنية فيه للاستهداف بالرشاشات الثقيلة من جانب قوات النظام، التي تحكم شبه حصار على منطقة المخيم.

وبحسب مصادر فلسطينية، فقد استهدفت حواجز قوات النظام المتمركزة في المحكمة والمصرف الزراعي ومبنى الوسيم، شوارع في المخيم بنيران رشاشاتها، ما أثار الخوف والفزع بين الأهالي وخاصة الأطفال.

وأوضحت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أن المخيم يشهد حالة استنفار كبير، خوفاً من عمليات اقتحام قد تقوم بها قوات النظام، محذرة من امتداد التوتر الذي يسود حي درعا البلد إلى المخيم، الذي يؤوي فلسطينيين وعائلات من درعا.

وعن الوضع الحالي في المخيم، أكد الناطق باسم "تجمع أحرار حوران"، أبو محمود الحوراني تعرض أبنية في المخيم للاستهداف بالرشاشات من قبل قوات النظام السوري.

ولفت في حديثه لـ"عربي21" إلى قرب المخيم من سجن "المخابرات الجوية" التابعة للنظام، وقال: "هناك أنباء تشير إلى أن سبب استهداف المخيم هو قربه من مبنى سجن المخابرات الجوية".

بدوره، أكد الناشط الإعلامي محمد عساكره، من درعا، لـ"عربي21" أن الهدوء يسود المخيم حاليا، بعد حادثة استهداف أحياء فيه من قبل قوات النظام.

 

اقرأ أيضا: النظام يعتقل فلسطينيين بعد عودتهم لسوريا.. تفاصيل

وقبل أيام، شددت قوات النظام قبضتها الأمنية على درعا وريفها، وأغلقت جميع الطرق المؤدية من درعا البلد إلى مركز المدينة، وأبقت على طريق واحد من حي سجنة، حيث يتعرض المارة لتفتيش دقيق.

وطالت الإجراءات مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، وتم إغلاق الطريق الواصل بين المخيم ودرعا المحطة، من خلال رفع السواتر الترابية، ما زاد من منسوب المخاوف وسط سكان المخيم من حدوث تهجير جديد.

وتعرض المخيم للدمار الكبير، بسبب وقوعه بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة الفصائل سابقاً.

ووفق مصادر متطابقة، كان المخيم يضم أكثر من 50 ألف لاجئ فلسطيني قبل الثورة السورية، وتم تهجيرهم جميعاً، قبل أن يسمح النظام بعودة نحو 500 عائلة فقط إلى بعض أحياء المخيم.

وفي السياق، كانت "اللجنة المركزية" في حي درعا البلد، قد رفضت عرضا روسيا بتسليم السلاح الخفيف بحوزة السكان ودخول قوات من النظام للتفتيش على السلاح، مقابل منع قوات النظام من التصعيد، ورفع الحصار عن الحي.

وحذرت مصادر من اللجنة، من أن تسليم السلاح يفسح المجال للنظام كي ينتقم من أبناء المنطقة، مشيرة إلى مساع روسية مستمرة لتمرير تسوية جديدة على أهالي درعا البلد لتضييق الخناق على الأهالي.

وبعد ذلك، حلقت الطائرات الروسية في أجواء درعا، تهديدا للأهالي، بهدف الاستجابة للمطالب الروسية.

ووفق الباحث بالشأن السوري أحمد السعيد، فإن ما يجري في درعا من توتر، مرده إلى رغبة النظام وروسيا بمعاقبة أبناء درعا جراء رفضهم المشاركة في الانتخابات التي أجراها النظام السوري، في حزيران الماضي.

وقال لـ"عربي21"، إن امتلاك الأهالي للسلاح الخفيف لا يتعارض وبنود اتفاق التسوية الذي تم التوصل إليه في صيف العام 2018 بين النظام وفصائل درعا، برعاية روسية.

وتابع السعيد، بأن النظام يريد إخضاع درعا بالكامل لسيطرته، وإنهاء اتفاق التسوية، بالتنسيق مع روسيا التي لم تستطع إخضاع الفصائل، والتأثير على قرارها، وهذا ما بدا واضحا من خلال رفض "الفيلق الخامس" الذي شكلته روسيا من الفصائل، الأوامر باستمرار عناصر الفيلق في قتال خلايا التنظيم في البادية السورية.

التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الثلاثاء، 29-06-2021 01:52 م
هذا هو نظام ال وحش المقاوم هههههه اكبر عدو الشعب الفلسطيني هو نظام ال وحش