صحافة دولية

لهذا أصبح استمرار وجود تركيا بأفغانستان مطلبا دوليا

تأمين تركيا لمطار كابل ضمن أجندة لقاء أردوغان وبايدن- الأناضول
تأمين تركيا لمطار كابل ضمن أجندة لقاء أردوغان وبايدن- الأناضول

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، يواجه تحديات عدة، منها التليمح التركي بمغادرة البلاد.

 

وتسعى الولايات المتحدة بحسب الصحيفة، في أن تقوم تركيا بتأمين مطار العاصمة الأفغانية، ويعد التلويح التركي بمغادرة موقع المطار من بين التحديات اللوجستية التي تواجه الخطة الأمريكية.

 

وتزعم الصحيفة، أن تركيا تسعى للحصول من الولايات المتحدة على تنازلات مقابل استمرارها في تأمين مطار كابل، ومنها مسألة المنظومة الروسية "أس400".

 

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره التركي رجب طيب أردوغان في الأيام المقبلة، ومن بين القضايا المطروحة على أجندة اللقاء تأمين تركيا لمطار كابل الواقع على علو شاهق في جبال هندو كوش.

 

وذكرت الصحيفة أن أفغانستان، دولة غير ساحلية وطرقها توصف بـ"الخطيرة"، ما يجعل المطار نقطة وصول مهمة للموظفين الدوليين وكذلك لملايين الأفغان.


ونقلت "رويترز" عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ترى ضرورة لوجود مطار "عامل وآمن" للحفاظ على وجود دبلوماسي دولي في العاصمة الأفغانية.

 

وذكرت "وول ستريت جورنال"، أنه مع ذلك قالت تركيا إنها قد تنهي مهمتها الأمنية في المطار وتغادر أفغانستان في الوقت الذي ينهي فيه بايدن مشاركة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في البلاد بحلول شهر تموز/ يوليو.

 

اقرأ أيضا: حركة طالبان تطالب تركيا بسحب قواتها من أفغانستان
 

ويقول المسؤولون إنه لا يمكن لأي دولة أو شركة أخرى أن تنفذ الخدمة الأمنية بسرعة أو بسهولة، وإن رحيل تركيا قد يجبر السفارات والمنظمات الدولية على الإغلاق، ما يهدد مليارات الدولارات من المساعدات التي تحافظ على استمرار عمل الحكومة الأفغانية والجيش.

 

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، لصحيفة "حرييت"، متسائلا: "ما هي ظروفنا؟ الدعم السياسي والمالي واللوجستي. في حالة توفيرها، يمكننا البقاء في مطار حامد كرزاي الدولي. نحن ننتظر الجواب في ما يتعلق بأوضاعنا".

 

وتأمل الولايات المتحدة في الحفاظ على قوة عسكرية متبقية في مكان قريب، لكنها فشلت في تأمين اتفاق مع أي دولة مجاورة.


ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين في "البنتاغون"، أن الدعم الأمريكي، في الوقت الحالي، سيقتصر على طائرات بدون طيار من طراز ريبر المتمركزة في قاعدة الظفرة الجوية قرب العاصمة الإماراتية أبوظبي، والتي ستطير فوق أفغانستان لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع القوات المحلية المدعومة من الولايات المتحدة.

 

وطالبت حركة طالبان الخميس، بسحب القوات التركية من أفغانستان، بموجب اتفاقها مع واشنطن، الذي يقضي بسحب جميع القوات الأجنبية.

وقال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين، إن "تركيا كانت جزءا من قوات الناتو خلال السنوات الـ20 الأخيرة، ومن ثم فعليها أن تنسحب من أفغانستان بناء على الاتفاق الذي وقعناه مع الولايات المتحدة في 29 شباط/ فبراير 2020".

وينص الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة مع طالبان، على انسحاب جميع القوات الأجنبية خلال 14 شهرا، وتأخرت واشنطن عن الموعد المحدد، إذ تعتزم إدارة الرئيس جو بايدن إتمام الانسحاب بحلول 11 أيلول/ سبتمبر المقبل.

التعليقات (1)
دور وظيفى
السبت، 12-06-2021 05:11 م
فى الوقت الذى تتبنى فيه الدولة التركية المواقف السياسية المناوئة للطواغيت فى العالم العربى ، و ترفض الاعتراف بشرعية الانقلابات العسكرية ، و ما تفرزه من أنظمة قمعية إجرامية ، و تستقبل معارضى تلك الأنظمة ، و توفر لهم الملاذ الآمن بعيدا عن طائلة أنظمة الاستبداد و الإجرام ، و تفتح لهم المنابر الإعلامية لفضح الطواغيت ، و التشهير بهم ، إلا أنها تصطف فى صف الإحتلال الأمريكى لأفغانستان (2001 - 2021) م بحكم أنها دولة عضو فى حلف (النيتو) ، تلتزم بإتفاقية الدفاع المشترك عن سائر أعضائه ، و على رأسهم الولايات المتحدة التى تدعم الطواغيت فى العالم العربى ! و هذا التباين فى المواقف يضع علامة استفهام كبيرة حول أهداف السياسة الخارجية التركية فى العالم الإسلامى ، و دورها المشبوه فيما يخص ما يسمى بالحرب على (الإرهاب) فى كل من أفغانستان و الصومال و مناطق عدة فى العالم العربى ! أما المساومات المتوقعة بين واشنطن و أنقرة من أجل تمديد بقاء القوات التركية فى أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد ؛ فإنها ستكلف الأتراك القيام بمهمة عجزت قوة عسكرية عظمى مثل الولايات المتحدة عن النهوض بها ؛ و هى الحفاظ على بقاء نظام كابل العميل فى السلطة إلى أجل غير مسمى ، لأن طالبان لن تتسامح فى بقاء الأتراك فى أفغاستان لحماية فلول الإحتلال !