سياسة عربية

فلسطينيون يشيعون شهداء جنين.. وشهيد طفل بغزة (شاهد)

ردد المشاركون في التشييع عبارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه- تويتر
ردد المشاركون في التشييع عبارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه- تويتر

شيعت جماهير فلسطينية الخميس، جثامين شهداء مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، وكانوا قد قتلوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في اشتباك مسلح فجرا، فيما استشهد طفل متأثرا بجراحه في قطاع غزة.


وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الليلة الماضية، عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين ووقوع إصابتين إحداهما حرجة في جنين، في اشتباك مسلح بين عناصر الأجهزة الأمنية وبين قوات الاحتلال الخاصة. وكان اثنان من الشهداء تابعين لاستخبارات السلطة الفلسطينية، أما الشهيد الثالث فهو أسير محرر تابع لسرايا القدس.

 

وذكرت مصادر محلية، أن قوات خاصة للاحتلال اقتحمت المدينة ومخيمها بغرض اعتقال مطلوبين لها قبل أن تشتبك مع الشهيدين وأفراد قوة أمنية من جهاز الاستخبارات.


وأشارت إلى أن قوات الاحتلال كانت تلاحق كل من جميل العموري وأنس أبو زيد من مخيم جنين، وأقدمت على إعدام الشاب العموري بعد اعتقاله مصابا على يد الاحتلال، فيما لا زال مصير أبو زيد مجهولا حتى اللحظة.

 

وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن المقاومة حق وواجب، وحقنا أن نواجهه ونصعد على كل الساحات، طالما هناك احتلال واستباحة لبلداتنا ومدننا وقرانا ومخيماتنا، ومن حقنا أن ندافع عن أبناء شعبنا ومقدساتنا المسيحية والاسلامية.

وأضاف العالول في بيان له، اليوم الخميس: "كلنا فخر بحالة الاشتباك اليومي، والمقاومة المتصاعدة لشعبنا، سواء ما تقوم به المؤسسة العسكرية والأمنية والشرطية من حماية سياج الوطن، وتوفير الأمن للمواطنين، أو من خلال البطولات التي يسطرها شعبنا في الشيخ جراح وسلوان وبطن الهوى، وجبلي اصبيح والعرمة، وبيت دجن، والداخل المحتل الذي يتعرض أبناؤه لهجمة عنصرية شرسة، من قبل حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل".

 

فيما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مدير جهاز الاستخبارات العسكرية في جنين العقيد طالب صلاحات، قوله إن الشهيدين عليوي وعيسة تم إعدامهما أثناء عملهما في الحراسة الليلية.


وأضافت "وفا"، أنه أصيب خلال العملية محمد سامر منيزل البزور (23 عاما) من جهاز الاستخبارات بجروح حرجة، أدخل على إثرها لغرف العمليات في مستشفى جنين الحكومي، وأن قوات الاحتلال استولت على مركبة الشهيد العموري واحتجزت جثمانه، واعتقلت شابا آخر كان برفقته.


ونعت حركة "فتح" الشهيدين الملازم أدهم عليوي (23 عاما) والنقيب تيسير العيسة (33 عاما)، اللذين استشهدا في الاشتباك، وهما من منتسبي الاستخبات العسكرية ضمن الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية. وأصيب في الاشتباك محمد سامر البزور (23 عاما) من جهاز الاستخبارات بجروح حرجة.

 

فيما نعت كتائب شهداء الأقصى الشهداء، ودعت "أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية إلى الانخراط مع وحداتها في صد العدوان الصهيوني المستمر بحق شعبنا، والالتحام المباشر مع جنود العدو أينما وجد".

 

وانطلق موكب تشييع عليوي، من أمام مشفى حكومي بمدينة نابلس، إلى بلدة زواتا مسقط رأسه، حيث جرى تشييع جثمانه في موكب عسكري وشعبي.

 

اقرأ أيضا: 3 شهداء في جنين باشتباك مسلح مع الاحتلال (شاهد)


وردد المشاركون في التشييع عبارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، فيما جرت مراسم دفن عليوي، بعد صلاة الظهر، في مقبرة البلدة.


وجرت مراسم عسكرية وشعبية لتشييع عيسة، بمحافظة جنين، حيث انطلق الموكب من أمام مستشفى خليل سليمان الحكومي، باتجاه بلدة صانور، مسقط رأسه.


وشارك المئات في الموكب، وسط هتافات تطالب بالرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، قبل مواراته الثرى في مقبرة البلدة.


بدورها، أدانت الرئاسة الفلسطينية "الجريمة"، مؤكدة أن ممارسات الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، واعتداءاته وعمليات القتل اليومية، ستخلق توترا وتصعيدا خطيرا.


وفي قطاع غزة، استشهد طفل فلسطيني فجر الخميس، متأثرا بجراح أصيب بها الأربعاء، جراء انفجار جسم مشبوه، خلفه الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.


ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر أمني، أن الطفل عبيدة الدحدوح (9 أعوام) من حي الزيتون شرق غزة، استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها بعد انفجار جسم من مخلفات الاحتلال، مشيرا إلى أن فلسطينيا ثانيا أصيب بجراح مختلفة جراء الانفجار.

 

 

 

 

 

 

مواجهات ليلية

وفي وقت لاحق، اندلعت مواجهات، مساء الخميس، بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي قرب البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، خلال فعاليات "الإرباك الليلي" المتواصلة.

وأفادت مصادر محلية بأن أهالي بلدة بيتا والقرى المجاورة يواصلون فعاليات الإرباك الليلي التي يقوم بها الشبان ضد المستوطنين المتواجدين في البؤرة الاستيطانية على قمة جبل صبيح.

وأوضحت أن جنود الاحتلال قاموا بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي إلى جانب قنابل الصوت والغاز السام صوب الشبان.

وخرج الشبان منددين بمواصلة إقامة بؤرة استيطانية على الجبل، وأطلقوا المفرقعات النارية على البؤرة. 

وأطلقت مآذن مساجد بلدة بيتا نداءاتها للفلسطينيين للخروج للجبل، ولأداء صلاة الجمعة غدا على جبل صبيح.

ومنذ أسابيع يواصل أهالي بلدة بيتا فعاليات الإرباك الليلي كأحد أشكال المقاومة ضد الاحتلال والمستوطنين الذين أقاموا البؤرة الاستيطانية على قمة جبل صبيح.

واستلهم أهالي بلدة بيتا فكرة الإرباك الليلي من التجربة التي انتهجتها الفصائل والنشطاء في قطاع غزة خلال السنوات الأخيرة ردا على جرائمه وعدوانه المستمر ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وتعيش قرى جنوب نابلس واقعاً صعباً في ظل التمدد الاستيطاني وخاصة محاولة المستوطنين السيطرة على جبل صبيح، وتثبيت المستوطنة عليه يعني إعدام مناطق شاسعة جدا في محيطه، وفصل وقطع أوصال قرية بيتا عن قرى قبلان ويتما، بحسب ناشطين.

ويهدد المستوطنون المنطقة الصناعية الواقعة أسفل جبل صبيح بهدف توسيع المستوطنة جهة الشرق والغرب وباتجاه بيتا، والأمر الذي سيتيح للاحتلال السيطرة على المنطقة بشكل كامل بين أوصرين وعقربا ووضع اليد عليها كأمر واقع.

2
التعليقات (2)
محمد غازى
الخميس، 10-06-2021 10:26 م
لو كان للعدو ذرة إحترام للذى يحمل ألقاب، رئيس فلسطين، ورئيس حركة فتح ورئيس اللجنة المركزية لحركة حتف، ورئيس كل اللجان، لما أقدمت على إقتحام مناطق من المفترض أنها تحت إدارة السلطة، ولكن العدو تعتبر حماس، أقل من كلب لديها، كل مهامه تقتصر فى تسليمها كل من تسول له نفسه إيذاءها أو إيذاء أى مستوطن لديها. طبعا الشعب الفلسطينى فى مناطق السلطة يعيش عيشة ألإذلال المزدوج من السلطة الفاجرة والعدو!!!!!!!!!!
yasin
الخميس، 10-06-2021 02:28 م
لينظر الحكام العرب الخونة الذين يلحسون احذية الصهاينة مهما كانت الجرائم الصهيونية يبقى هناك رجال فلسطينين مجاهدين حتى زوال الكيان الصهيوني