طب وصحة

دراسة: سوق ووهان باع 47 ألف حيوان بري قبل تفشي كورونا

تُظهر الدراسة التي نُشرت الاثنين، ولأول مرة، أن الكثير من تجارة الحياة البرية في ووهان كانت غير قانونية- جيتي
تُظهر الدراسة التي نُشرت الاثنين، ولأول مرة، أن الكثير من تجارة الحياة البرية في ووهان كانت غير قانونية- جيتي

أظهرت دراسة جديدة أن أكثر من 47 ألف حيوان بري تم بيعها في مدينة ووهان الصينية خلال عامين ونصف قبل ظهور البؤرة الأولى لفيروس كورونا المستجد في الصين، ما قد يستخدم كدليل تطور المرض بشكل طبيعي عبر الانتقال من الحيوانات إلى البشر، خلافا لنظرية "صنعه" مخبريا.

 

وكشفت الدراسة، المنشورة في مجلة "نيتشر" النخبوية وتحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مقتطفات منها، أن الحيوانات البرية، بما في ذلك 31 نوعا محميا، غالبا ما يتم ذبحها داخل "الأسواق الرطبة" الصينية، وتخزينها في أماكن ضيقة وغير صحية، الأمر الذي يسمح للفيروسات بالانتشار.


وتضمنت تلك الحيوانات أربعة أنواع على الأقل يقول العلماء إنها يمكن أن تحمل فيروس كوفيد-19 (قط الزباد، المنك، الغرير وكلاب الراكون)، وذلك وفقا لدراسة أجراها باحثون من جامعات "ويست نورمال" الصينية و"أكسفورد" البريطانية و"كولومبيا البريطانية" الكندية.


وتُظهر الدراسة التي نُشرت الاثنين، ولأول مرة، أن الكثير من تجارة الحياة البرية في ووهان كانت غير قانونية، دون إجراء الفحوصات الإلزامية على صحة الحيوانات المباعة وأصولها.


وقالت الدراسة: "تم بيع جميع الحيوانات تقريبا وهي في أقفاص ومكدسة وفي حالة سيئة. تقدم معظم المتاجر خدمات الجزارة، التي تتم في الموقع، مع آثار كبيرة على صحة الأغذية ورعاية الحيوان".

 

اضافة اعلان كورونا
وتقول الصحيفة إن مثل هذه النتائج تجعل بعض العلماء، بما في ذلك رئيس فريق خبراء منظمة الصحة العالمية للتحقيق في مصادر وباء كوفيد-19، يتساءلون عن سبب عدم مشاركة بياناتها -التي تم جمعها بين أيار/ مايو 2017 وتشرين الثاني/ نوفمبر 2019- في وقت سابق.


وقال اثنان من مؤلفي الدراسة لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنهم لم يتمكنوا من مشاركة نتائجهم مع فريق منظمة الصحة العالمية لأن الورقة كانت تخضع لمراجعة لعدة أشهر. وقال أحدهم إن العديد من المجلات الأخرى رفضتها.


وفي وقت مبكر من هذا العام، زار فريق منظمة الصحة العالمية ووهان، وتفقد أماكن بما في ذلك سوق الطعام في هوانان، حيث تم العثور على العديد من أولى حالات كوفيد-19 في كانون الأول/ ديسمبر 2019، ما دفع السلطات الصينية إلى الإعلان عن أن المصدر المحتمل كان اللحوم البرية التي تباع هناك.


وفي آذار/ مارس، قال الفريق إنه لم يعثر على دليل على بيع ثدييات حية في هذا السوق، ونقل عن سلطات السوق قولها إن جميع أنواع الحيوانات البرية هناك قانونية. 


وزار سوق بايشازو في ووهان، وقال إنه لم يعثر على دليل على بيع الحيوانات البرية هناك. لكن هذه الدراسة العلمية الحديثة رسمت صورة مختلفة تماما، كما تقول وول ستريت جورنال.


وقد استند هذا البحث العلمي إلى دراسة استقصائية، شملت 17 متجرا في أربعة أسواق مختلفة في ووهان، بما في ذلك هوانان وبايشازو، كجزء من دراسة حول انتشار مرض ينقله القراد (حشرة مفصلية الأرجل صغيرة الحجم تعود لصنف العنكبيات) بين الحيوانات.

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم