سياسة عربية

54 عاما على النكسة.. احتلال يفشل ومقاومة تتجدد

يواصل الفلسطينيون في القدس تزامنا مع ذكرى النكسة التصدي لاعتداءات الاحتلال المتكررة بحقهم- عربي21
يواصل الفلسطينيون في القدس تزامنا مع ذكرى النكسة التصدي لاعتداءات الاحتلال المتكررة بحقهم- عربي21

تمر اليوم السبت الذكرى السنوية الرابعة والخمسين على "نكسة حزيران"، والتي انتهت باحتلال الضفة الغربية وشرقي القدس وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية، فيما فشل الاحتلال الإسرائيلي في القضاء على المقاومة الفلسطينية التي تجددت على مدار السنوات الماضية.


وتزامنا مع ذكرى النكسة يواصل الفلسطينيون في القدس، التصدي لاعتداءات الاحتلال المتكررة بحقهم، ومحاولات التهجير المستمرة ضد الأهالي المتواجدين في أحياء مقدسية منها حي الشيخ جراح وبلدة سلوان.


والشهر الماضي، هبّت المقاومة الفلسطينية للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، وتوحد الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، في المشاركة بالهبة ضد جرائم الاحتلال، وأطلقت المقاومة صواريخها على المستوطنات والمدن المحتلة نصرة للمقدسات الفلسطينية.


بالمقابل، واصل الاحتلال ارتكاب جرائمه البشعة ضد الفلسطينيين، وسط تصاعد عمليات التهويد والاستيطان ومصادرة الأراضي، والاعتداء على المقدسات وتحديدا المسجد الأقصى.


وبدأ الاحتلال الإسرائيلي في الخامس من حزيران/ يونيو 1967 هجوما عسكريا مفاجئا على الجبهة المصرية، وشن غارتين متتاليتين على القواعد الجوية في سيناء وعلى قناة السويس، وشكّل هذا الهجوم نقطة فاصلة في الحرب الشاملة بين تل أبيب والقاهرة ودمشق وعمان.

 

اقرأ أيضا: تواصل الاعتداءات بالضفة.. وتوثيق مليون حالة اعتقال منذ النكسة


وساند الجيش العراقي نظراءه العرب خلال العدوان الإسرائيلي، لكن بعد انتهاء جيش الاحتلال من القضاء على سلاح الجو المصري، تحوّل إلى جبهتي الأردن وسوريا، وقضى على طيران الدول العربية الثلاث.


وتمكن الاحتلال الإسرائيلي من السيطرة على مساحات كبيرة من الأرض العربية، بزيادة أربعة أضعاف ما كان احتله عند إعلان تأسيسه بعد النكبة عام 1948، وضم كلا من الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء والجولان.


وفرض الاحتلال سيطرته على المصادر النفطية في سيناء، وعلى الموارد المائية في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان السورية، ما أدى إلى زيادة عمليات الهجرة والاستيطان في الأراضي العربية المحتلة، إلى جانب زيادة عمليات تهويد القدس وفق خطط ممنهجة.


وساهمت حرب حزيران أو ما تعرف بـ"الأيام الستة" في أفول نجم القومية العربية، وشجعت الحركات والمنظمات الفلسطينية على تجاوز وصاية الأنظمة العربية، وأسفرت الحرب عن استشهاد 15- 25 ألف عربي، مقابل مقتل 800 إسرائيلي، وتدمير 70- 80 بالمئة من العتاد الحربي في الدول العربية.


وأصدر مجلس الأمن القرار رقم 242 عقب الحرب، إلى جانب انعقاد قمة اللاءات الثلاثة العربيّة في الخرطوم، وتهجير معظم سكان مدن قناة السويس، وكذلك تهجير معظم مدنيي محافظة القنيطرة في سوريا، وعشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني من الضفة، ومحو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في القدس والضفة.


وواصل الاحتلال الإسرائيلي ضم الأراضي العربية، ورفض القرارات الأممية وتحدى ميثاقها، إلى أن اندلعت حرب "أكتوبر" 1973.

التعليقات (1)
محمد غازى
السبت، 05-06-2021 06:04 م
ما حصل فى حزيران 1967، كان مؤامرة دولية للقضاء على الزعيم العربى القومى الرئيس جمال عبدالناصر. طبعا إشترك فيها بعض العرب عديمى الشرف، وبعض القادة المصريين، أمثال العبد السادات وغيره. على كل لم يستسلم الرئيس ناصر للهزيمة وبدأ فورا بإعادة إعداد الجيش المصرى، ولكن لم يمهله الله، لينتقم من أعداءه وخصوصا أقربهم إليه السادات لعنة الله عليه، هو الذى وضع له السم فى فنجان القهوة الذى قدمه له، أثناء إجتماع ناصر لفض ألإشتباك بين المقاومة الفلسطينية والحكومة ألأردنية. يومها أصر السادات على تحضير فنجان قهوة عبدالناصر بيده، وقدمه إليه بالسم ألذى تسلمه من أعداء عبدالناصر. لا نستطيع لوم السادات لأنه عبد إبن عبده.