سياسة عربية

الانتفاضة الثالثة.. مئات أعمال المقاومة بيوم الإضراب (تغطية)

الانتفاضة الثالثة - عربي21
الانتفاضة الثالثة - عربي21

تستيقظ فلسطين المحتلة، صباح الأربعاء، التاسع عشر من أيار/ مايو 2021، على يوم ثان من انتفاضة شاملة، هي الأولى من نوعها منذ احتلال فلسطين في عام 1948، حيث التحم الفلسطينيون من البحر إلى النهر في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل صفا واحدا لمقاومة الاحتلال، وعمَّت المواجهات والاحتجاجات الشعبية كافة المناطق والمدن والقرى. 

وشهدت الضفة الغربية، أمس الثلاثاء، مئات أعمال المقاومة ضد الاحتلال ومواجهات واسعة ضمن فعاليات يوم إضراب فلسطين الشامل الذي عم الأراضي الفلسطينية، نصرة للقدس ودعما للمقاومة في غزة.

واندلعت مواجهات في 143 نقطة بمناطق متفرقة بالضفة الغربية، واستشهد خلال المواجهات 4 شبان، وأصيب حوالي 612 فلسطينيا.

 

شهداء الضفة 

ففي مدينة الخليل، استشهد الشاب إسلام غياض زاهدة (32 عاما)، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص عليه بالقرب من منطقة الكرنتينا وسط المدينة.

واستشهد الفتى إسلام فهمي برناط (16 عاما)، وهو طالب في مدرسة ذكور بلعين الثانوية متأثرا بجروح بالغة أصيب بها بعد إصابته بالرصاص الحي في الصدر الذي أطلقه جنود الاحتلال، خلال المواجهات على مدخل البيرة الشمالي.

واستشهد الشاب أدهم فايز موسى كاشف (20 عاما) من حي أم الشرايط متأثرا بإصابته بالرصاص الحي على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

ومن بلدة بيت عنان شمال غربي القدس استشهد محمد إسحاق حميد (25 عاما)، الذي ارتقى بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات على حاجز "بيت إيل".

 

عمليات إطلاق نار


ورصد التقرير، تنفيذ 9 عمليات إطلاق نار ومحاولة دهس، وإلقاء زجاجات حارقة وحرق منشآت عسكرية، وتفجير عبوة ناسفة، بالإضافة إلى تصدي المواطنين لـ4 اعتداءات للمستوطنين.

واندلعت 228 مواجهة وانطلقت 32 مسيرة في مختلف أنحاء الضفة، بحسب تقارير محلية فلسطينية.

وأسفرت المواجهات عن جرح ثلاثة إسرائيليين، منهم جنديان أصيبا في إطلاق نار من مقاومين خلال المواجهات المندلعة على حاجز "بيت إيل"، عقب مسيرة حاشدة انطلقت من رام الله.

وشهدت مناطق عديدة في الضفة أمس الثلاثاء، اندلاع مواجهات واسعة عقب مسيرات حاشدة نصرة للقدس وغزة ورفضا للعدوان ودعما للمقاومة، في يوم إضراب فلسطين العام الشامل الذي عم كافة الأراضي الفلسطينية.

وشكلت المواجهات مناطق مختلفة في معظم محافظات الضفة والقدس بعد دعوات من الحراكات الشبابية والقوى الوطنية والإسلامية في الضفة.

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يشن اعتقالات واسعة بالضفة.. وانتفاضة مستمرة

 

مطالب قيادة موحدة للانتفاضة

 

وطالب العديد من الشبان الفلسطينيين في الضفة الغربية بتشكيل قيادة عاجلة للانتفاضة الشاملة التي بدأت في الأراضي الفلسطينية من البحر الى النهر، وذلك لضمان استمرار المقاومة والاحتجاجات بالشكل المناسب، وبما يؤدي الى تجاوز السلطة الفلسطينية، والعودة الى فصائل المقاومة، ومن بينها حركة فتح. 

 

والتقت "عربي21" بالعديد من الشبان في عدد من نقاط التماس مع الاحتلال بالضفة الغربية الثلاثاء، حيث طالبوا بتشكيل "قيادة موحدة" للانتفاضة؛ من أجل البدء في تنسيق الفعاليات في مدن الضفة الغربية المختلفة، وإدارة الاشتباك المباشر مع الاحتلال، مؤكدين أن "خروج مئات الآلاف الى شوارع مدن الضفة، والاشتباك مع الاحتلال على الحواجز ونقاط التماس، يشكل قرارا جمعيا للشعب الفلسطيني بالانحياز للمقاومة، وإعلان انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثالثة".

اقرأ أيضا: فلسطينيو الضفة يطالبون بــ"قيادة موحدة" للانتفاضة
 

غزة تقاوم

 

واستشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، فجر الأربعاء، في قصف جوي إسرائيلي على مدينة غزة، فيما استهدفت مقاتلات الاحتلال عددا من الأهداف المدنية بأماكن متفرقة من القطاع، متعمدة استهداف المنازل والشقق السكنية والأبراج.

وجنوبا، دمرت طائرات الاحتلال بصواريخ عدة مبنى يضم مقرا لجمعية خيرية وسط مدينة رفح.


وفي الشمال دمّرت الطائرات منزلا سكنياً في بلدة بيت حانون (شمالا)، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.


وفي وقت سابق فجر الأربعاء، قصفت طائرات إسرائيلية أرضاً فارغة بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وموقعاً للمقاومة في جباليا شمال القطاع.


وشنت الطائرات والمدافع الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على مدينتي خانيونس ورفح جنوب القطاع.

وبذلك، ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة المتواصل لليوم العاشر، إلى 219 شهيدا من بينهم 63 طفلا و36 سيدة و16 مسنا، إضافة إلى 1530 إصابة بجراح مختلفة، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وتستمر المقاومة بقصف مدن الاحتلال ومستوطناته، بشكل مستمر، ما أدى حتى الآن إلى مقتل 13 إسرائيليا على الأقل، ودمار كبير.

 

اقرأ أيضا: شهداء جراء غارات ليلية على غزة طالت منازل وجمعية خيرية
 

احتجاجات الـ48

 

وشهدت كل من حيفا ويافا وأم الفحم والطيرة وشفا عمرو والناصرة مسيرات واحتجاجات أمس الثلاثاء ومشاركة واسعة في الإضراب الفلسطيني.

 

واندلعت مواجهات عدة بين الفلسطينيين في الداخل المحتل وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

وبحسب مركز عدالة، فقد تلقى العديد من الموظفين الفلسطينيين بلاغات إقالة من عملهم بسبب مشاركتهم في "إضراب الكرامة" الذي أقرته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، أمس الثلاثاء.

 

وفي اللد، قام الاحتلال بتمديد حالة الطوارئ، وهذه هي المرة الرابعة في أقل من أسبوع، في أعقاب تمديدها في المرات السابقة لوقف الهبة الشعبية الفلسطينية فيها.


وعلى الرغم من فرض حالة الطوارئ ومنع التجول ليلا، تواصلت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في المدينة، إذ شهدت اعتداءات من مستوطنين مسلحين حضروا من الضفة الغربية، حسبما قال عدد من السكان.

 

اقرأ أيضا: فلسطينيو الداخل المحتل 48 يطالبون بحماية دولية

اعتقالات في القدس

 

وتشهد مدينة القدس المحتلة، مواجهات مستمرة مع الاحتلال الإسرائيلي، وقام الأخير بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة فجر اليوم الأربعاء.

 

وأصيب أحد الفلسطينيين  برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب قرية جبع شمال شرقي القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

 

ونفذت قوات الاحتلال فجرا، اعتقالات عدة في بلدة شعفاط شمالي القدس المحتلة.


وأفاد المقدسيون بأن قوات الاحتلال تواصل تواجدها منذ أيام في المكان، وبشكل مكثف، وتضيّق على الفلسطينيين وتنكل بهم.


وفي سياق متصل، أطلق مستوطنون، الليلة الماضية، الرصاص الحي، صوب أحد المنازل قرب مدخل بلدة حزما، شمال شرقي القدس المحتلة.

 

واستهدف مستوطنون مسلحون بالبنادق وهم يستقلون مركبة منزلا في أطراف البلدة عند مدخل حزما بالرصاص الحي، دون إصابات.


يشار إلى أن مواجهات اندلعت قرب مدخل البلدة بين الشبان وجنود الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، أصيب خلالها شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في منطقة الحوض.

 

التعليقات (0)