سياسة دولية

الاحتلال يكشف نسبة الصواريخ التي تمكن من اعتراضها

لفت جيش الاحتلال إلى أن "هذا هو أعلى معدل يومي لإطلاق الصواريخ التي تواجهها إسرائيل"- جيتي
لفت جيش الاحتلال إلى أن "هذا هو أعلى معدل يومي لإطلاق الصواريخ التي تواجهها إسرائيل"- جيتي

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان الأحد، أن ما لا يقل عن 3100 صاروخ أُطلق من غزة منذ بدء العدوان، الاثنين، منها 1210 صواريخ اعترضها نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي، و450 صاروخا أخفقت في الإطلاق.

 

وتبلغ بذلك نسبة الصواريخ التي تمكنت القبة الحديدية التابعة للاحتلال من اعتراضها 45 بالمئة من مجموع الصواريخ التي انطلقت بنجاح من القطاع.

 

ولفت جيش الاحتلال إلى أن "هذا هو أعلى معدل يومي لإطلاق الصواريخ التي تواجهها إسرائيل".


وقُتل عشرة على الأقل جراء صواريخ المقاومة الفلسطينية في عمق الاحتلال، بحسب الإعلام الإسرائيلي.

 

وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية تقريرا حول تكلفة ترسانة حماس الصاروخية، وبدأ التقرير بالتأكيد على أن صواريخ القبة الحديدية "أكثر تكلفة بكثير" من صواريخ "حماس".

 

وتوصل مسؤولون في الاحتلال إلى استنتاج مفاده أن تكلفة القبة الحديدية "تستحق الثمن" الذي يدفع لأجلها، لأنها "تحمي الأرواح والممتلكات وتقلل من الخسائر".


وأوضح خبير الصواريخ الإسرائيلي عوزي روبين أن "أفضل صواريخ حماس تبقى بسيطة نسبيا وغير مكلفة".


وتتراوح تكلفة صواريخ حماس قصيرة المدى بين 300 و500 و800 دولار لكل صاروخ، وهناك القليل من المعلومات العامة حول تكلفة صواريخ حماس بعيدة المدى، بينما تتراوح تكلفة صواريخ القبة الحديدية بين 50 و100 ألف دولار.

 

ورغم فشل الاحتلال بتحقيق هدفه المعلن، وهو تدمير قدرات المقاومة، فإن الحديث يزداد حول احتمال موافقة حكومة بنيامين نتنياهو على خفض للتصعيد، مع تسويق "نصر وهمي" باستهداف مواقع لحركة حماس.

 

وأشار مسؤولون في الاحتلال، الأحد، إلى أن اتفاقا "لوقف إطلاق النار مع حركتي حماس والجهاد قد يكون قريبا"، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".


وقال مسؤولون لموقع "واللا" الإخباري، قبيل اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر الذي انعقد الأحد، إن الاحتلال سيبدأ التحرك نحو وقف إطلاق النار الآن بعدما استهدفت عدة مواقع عسكرية لحركة حماس، إلى جانب "ضرورة الاستجابة للضغط الدولي المتزايد".


وأضاف المسؤولون (لم تُذكر أسماؤهم): "كما هو الحال مع الاتفاقات السابقة بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة، فإن وقف إطلاق النار سيتم بوساطة مصرية".


ونقل الموقع عن وسائل إعلام عبرية أن "مبعوث الأمم المتحدة تور وينسلاند يقود محادثات مكثفة مع مسؤولين إسرائيليين، من بينهم مستشار الأمن القومي مئير بن شبات، فضلاً عن قيادات في حماس ومسؤولين مصريين، وذلك في محاولة للتوسط لوقف إطلاق النار".


وكان رئيس وزراء الاحتلال  نتنياهو قد أعرب، في مقابلة مع شبكة "CBS" الإخبارية، الأحد، عن أمله في ألا يستمر القتال طويلا، وأنه سيفعل كل ما يلزم لـ"إعادة النظام في المنطقة وإنهاء الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس".


وأجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأحد، اتصالات هاتفية مع نظرائه في مصر والسعودية وقطر، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى وقف التصعيد.


وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن "بلينكن كرر دعوته لجميع الأطراف إلى تهدئة التوترات ووقف العنف الذي أودى بحياة مدنيين إسرائيليين وفلسطينيين، من بينهم أطفال". 

التعليقات (0)