سياسة عربية

رئيس العراق: بغداد استضافت عدة محادثات سعودية إيرانية

رحبت طهران بالنبرة السعودية الجديدة والانفتاح على الحوار - جيتي
رحبت طهران بالنبرة السعودية الجديدة والانفتاح على الحوار - جيتي

كشف الرئيس العراقي برهم صالح الأربعاء أن بلاده استضافت أكثر من جولة محادثات بين السعودية وإيران.

وأدلى بهذه التصريحات خلال مقابلة أجرتها معه مؤسسة الأبحاث (بيروت إنستيتيوت) وبثت مباشرة على الإنترنت، ولم يدل بمزيد من التفاصيل.

 

ورحبت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس الماضي، بنبرة السعودية الجديدة، والتي ظهرت خلال تصريحات ولي العهد محمد بن سلمان تجاه طهران، ورغبته في الحوار، وإقامة علاقات جيدة بين البلدين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إننا "نأمل في العمل معا لضمان السلام"، مضيفا أنه "من خلال الآراء البناءة والنهج المبني على الحوار، يمكن لإيران والسعودية، كدولتين مهمتين في المنطقة والعالم الإسلامي، الدخول في فصل جديد من التفاعل والتعاون".

 

في وقت سابق، قال مصدر حكومي عراقي وآخر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس الإثنين إن لقاء جمع مطلع نيسان/أبريل الماضي ببغداد وفدين رفيعي المستوى من السعودية وإيران الخصمين الكبيرين في الشرق الأوسط.

وبقيت هذه المناقشات سرية إلى أن كشفت عنها صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية.

وفيما نفت الرياض ذلك عبر صحافتها الرسمية، لم تعلق طهران على الأمر واكتفت بالتأكيد على أن الحوار مع المملكة العربية السعودية كان "دائما موضع ترحيب". 

وأكد مسؤول حكومي عراقي لوكالة فرانس برس أن وفدا سعوديا برئاسة رئيس المخابرات خالد بن علي الحميدان، ووفدًا إيرانيًا برئاسة مسؤولين مفوضين من قبل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، اجتمعا في بغداد مطلع نيسان/أبريل الماضي.

اقرأ أيضا: "الأخبار": إيران أبلغت حلفاءها بأجواء محادثاتها مع السعودية

وقال دبلوماسي غربي من جانبه إنه "اطلع على المباحثات قبل حدوثها"، وقدمت على أنها "تستهدف تحسين العلاقات" بين إيران والسعودية.

وأكد عادل بكوان المحلل في معهد دراسات وأبحاث البحر المتوسط والشرق الأوسط لفرانس برس أنه في 9 نيسان/أبريل، بدأ ممثلون كبار من البلدين مناقشات تستأنف حاليًا على مستوى فني. 

والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين الجمهورية الإيرانية، والمملكة السعودية منذ 2016، وهما تتبادلان باستمرار التهم بزعزعة استقرار الشرق الأوسط.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي: "ما يهم هو أن الجمهورية الإسلامية في إيران رحبت باستمرار بإجراء مباحثات مع المملكة السعودية، وتعتبر أن ذلك سيكون في صالح شعبَي البلدين والسلام الإقليمي والاستقرار".

على جانب آخر، قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن كلا من السعودية وإيران، بدأتا حوارا استراتيجيا يلفه الكتمان الشديد، يتناول كافة الملفات.

وأشارت إلى أنه من المرجح أن تشكل نتائجه منعطفا كبيرا في الإقليم وخاصة الساحات الساخنة مثل لبنان واليمن.

التعليقات (0)