سياسة عربية

رئيس "الانتقالي الجنوبي" يعود إلى عدن قادما من أبو ظبي

الزبيدي كان قد غادر عدن عقب استدعائه من قبل السعودية على إثر الأزمة بين الحكومة والانتقالي- أرشيفية
الزبيدي كان قد غادر عدن عقب استدعائه من قبل السعودية على إثر الأزمة بين الحكومة والانتقالي- أرشيفية

عاد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن عيدروس الزبيدي، السبت، إلى عدن، قادما من العاصمة الإماراتية أبوظبي، بعد غياب دام نحو عام.


وكان الزبيدي قد غادر عدن عقب استدعائه من قبل السعودية في إطار جهود المملكة حينها لاحتواء الأزمة بين الحكومة و"الانتقالي" المدعوم إماراتيًا، وقبل اندلاع المعارك بين الطرفين في أيار/ مايو 2020.


ونشر الموقع الإلكتروني للمجلس الانتقالي خبر وصول الزبيدي إلى عدن، قائلًا: "عاد ظهر اليوم إلى العاصمة عدن الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد عدة زيارات خارجية ناجحة" دون مزيد من التفاصيل.


وتأتي عودة الزبيدي إلى عدن لتهدئة الأوضاع في المدينة التي تشهد احتجاجات غاضبة على سوء الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات، لا سيما الكهرباء والمياه، واتهام "الانتقالي" بعدم القدرة على توفير الخدمات الضرورية.


كما تأتي عقب التوتر مجددا بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، إثر اندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين، بالتزامن مع اعتقالات متبادلة ما قد ينذر بحرب مفتوحة، وفق مراقبين.

 

اقرأ أيضا: 3 عقود من الصراعات والحروب في اليمن لم تنهها الوحدة

وجاء التوتر بعد التوافق والهدوء الذي ساد بعد تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب في 18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بناء على اتفاق الرياض في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 برعاية سعودية ودعم أممي.


وحتى اليوم، لم يتم إحراز تقدم ملحوظ في مسألة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، خصوصا دمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع.


وما زال المجلس الانتقالي الجنوبي مسيطرا أمنيا وعسكريا على العاصمة المؤقتة عدن منذ أغسطس /آب 2019، إضافة إلى سيطرته على مناطق جنوبية أخرى.‎


ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

التعليقات (0)