كاتب إسرائيلي: إصرار فلسطيني على طرد المستوطنين من الأقصى

أكد كاتب إسرائيلي أن الفلسطينيين، وتحديدا حركة حماس، تحاول فرض معادلة جديدة، تتمثل في الهدوء بقطاع غزة مقابل إخلاء المسجد الأقصى من اليهود، إلى جانب المطالبة بوقف اقتحامات المستوطنين.

وذكر الكاتب نداف شرغاي في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته "عربي21"، أن حماس تقدم نظرية معاكسة، فبدلا من ردع إسرائيل لها، فإنها تسعى لردع تل أبيب، معتقدا أنها تنجح في ذلك، وتستفيد من الشعار الذي رفعته كثيرا أن "الأقصى في خطر".

وتابع: "هذا الشعار ساهم في إنتاج هجمات مسلحة من أجل إنقاذ الأقصى من اليهود، ووقف التدنيس الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن حماس لا تكتفي بكفاحها المسلح، وإنما تخطو خطوة جديدة، تتمثل بمحاولة إنهاء اقتحامات المستوطنين للأقصى.

ورأى أن توجه حماس بمنع المستوطنين من اقتحام الأقصى يتزامن مع عدم موافقة أي حزب إسرائيلي أو جهاز الأمن والشرطة على هذا الطلب.

 

اقرأ أيضا: شرطة الاحتلال تهاجم المقدسيين في باب العامود (شاهد)

ولفت إلى أن المقدسيين استخدموا مصلى باب الرحمة للعبادة، ووسعوا تأثير الأردن بشكل كبير في المسجد الأقصى، حتى أصبح الشريك الفعلي لإسرائيل في إدارته، مضيا أنهم تمكنوا من الحصول على موطئ قدم في شكل النفوذ السياسي.

وأردف قائلا: "من وقت لآخر، يضع الأردن حق النقض على التغييرات عند سفح أسوار القدس الشرقية والجنوبية والغربية"، منوها إلى أنه في السنوات الأخيرة نفذ مسلحون تابعون لحركة حماس هجمات أدت إلى منع أو تعطيل اقتحام المستوطنين للأقصى.

وأكد أن حماس باتت تسخر كل قدراتها وإمكانياتها؛ بهدف حراسة المسجد الأقصى، مشددا على أن المقاومة الفلسطينية تضع الدفاع عن الأقصى في مقدمة أولوياتها.