سياسة دولية

تراشق بين روسيا والغرب حول "صحة نافالني".. وتوتر بموسكو

حذّرت وزارة الداخلية الروسية من المشاركة في تظاهرات غير مرخص لها مرتقبة الأربعاء دعما لنافالني- جيتي
حذّرت وزارة الداخلية الروسية من المشاركة في تظاهرات غير مرخص لها مرتقبة الأربعاء دعما لنافالني- جيتي

حذرت دول غربية روسيا من مغبة المساس بحياة المعارض المعتقل أليكسي نافالني، بالتزامن مع نقله إلى مستشفى على خلفية خوضه إضرابا عن الطعام، الاثنين.

 

واستهجنت موسكو تلك التحذيرات. فيما تشهد العاصمة الروسية توترا بسبب عزم أنصار نافالني على التظاهر، ورفض السلطات السماح لهم بذلك.

 

بروكسل: موسكو مسؤولة عن صحة نافالني

 

وحمل الاتحاد الأوروبي موسكو "مسؤولية" الوضع الصحي للمعارض الروسي البارز.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قبل اجتماع لوزراء خارجية الدول الـ27 عبر الفيديو إن "العلاقات مع روسيا لا تتحسن. على العكس، فإنه يتصاعد التوتر في مختلف المجالات". 

وأشار إلى تبادل موسكو وبراغ طرد دبلوماسيين والوضع الصحي "المقلق جدا" لنافالني المريض والمضرب عن الطعام في سجنه.

وأشار إلى أن الاجتماع يُفترض أن يبدأ بنقاش حول طرد الدبلوماسيين بين موسكو وبراغ.

وسيتحدث الوزراء بعد ذلك، عن وضع نافالني الصحي "المقلق جداً". وحذّر بوريل من أن "الأوروبيين طلبوا من السلطات الروسية تقديم الرعاية الصحية له. طلبنا لم يؤخذ بعين الاعتبار. الآن مع تدهور الوضع، سنعتبر السلطات الروسية مسؤولة عن صحة نافالني".

بعد وقت قصير، أعلنت إدارة السجون الروسية أنها قررت نقل نافالني إلى المستشفى معتبرةً أن وضعه الصحي "مُرضٍ".

 


ومن المواضيع الكبيرة الأخرى التي سيناقشها الوزراء مسألة أوكرانيا والوضع "المقلق جداً" الذي تسبب به نشر القوات الروسية على حدودها. وسيعقد الوزراء الأوروبيون اجتماعاً مع نظيرهم الأوكراني دميترو كوليبا.

وخلال اجتماعهم، سيبحث الأوروبيون في مسألة دعم أوكرانيا بدون إثارة غضب موسكو.

وقال مسؤول أوروبي كبير: "لا يزال النزاع احتمالاً مطروحاً مع نشر قوات بهذا الشكل. لا يمكن استبعاد خطر اندلاع نزاع عن طريق الخطأ".

وأكد أن "بوتين يواجه صعوبات على المستوى الداخلي وروسيا تفقد نفوذها في أوكرانيا وعلى الصعيد الدولي. لا أعتقد أنه سيكون هناك عمليات حساب جيوسياسية في خطواتها".

 

والأحد، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان لشبكة "سي أن أن" إن الإدارة الأمريكية أبلغت روسيا بأنه "ستكون هناك عواقب" إذا لقي نافالني حتفه في السجن.

ورفض المتحدث باسم الكرملين الاثنين، تحذيرات الدول الغربية.


وقال المتحدث ديمتري بيسكوف: "لا يمكننا أن نقبل مثل هذه التصريحات من جانب ممثلي حكومات أخرى" معتبراً أن هذا الموضوع "يجب ألا يحظى باهتمام" من جانبهم.

 

غليان في الشارع

 

والاثنين أيضا، حذّرت وزارة الداخلية الروسية من المشاركة في تظاهرات غير مرخص لها مرتقبة الأربعاء دعما لنافالني.


وجاء في بيان أن "وحدات وزارة الداخلية وقوى أمن أخرى لن تسمح بزعزعة استقرار الوضع وستتخذ كافة التدابير اللازمة لحفظ النظام". 

 

اقرأ أيضا: أطباء مقربون من نافالني: قد يموت بسكتة قلبية بأي لحظة

 

وفي وقت سابق، قال أنصار نافالني إنهم يخططون لما يأملون أن يكون أكبر احتجاجات في الشوارع في تاريخ روسيا الحديث يوم الأربعاء، لتسليط الضوء على تدهور صحته وحملة الحكومة ضدهم.


وكتبوا بيانا على موقع نافالني على الإنترنت يعلنون فيه عن خططهم للاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد وأن "الأمور تتطور بسرعة كبيرة وبشكل سيئ جدا... لم يعد بإمكاننا الانتظار والتأجيل. الوضع المتطرف يتطلب قرارات متطرفة".


ومن المقرر تنظيم الاحتجاجات، التي تعتبرها السلطات غير قانونية وفضتها في الماضي بالقوة، في نفس اليوم الذي يلقي فيه الرئيس فلاديمير بوتين خطابا سنويا إلى النخبة السياسية.


ونافالني معارض شرس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبدأ إضرابه عن الطعام يوم 31 آذار/ مارس احتجاجا على رفض سلطات السجن تقديم الرعاية الطبية الملائمة له من ألم حاد في الظهر والساق على حد قوله.


وكانت نقابة طبية على صلات بنافالني قد قالت السبت إن حالته حرجة في ضوء فحوص طبية أظهرت أن كليتيه قد تصابان بالفشل قريبا ما قد يؤدي إلى سكتة قلبية.


وتقول سلطات السجن إنها قدمت لنافالني الرعاية الطبية الملائمة، لكن السياسي المعارض البالغ من العمر 44 عاما رفضها وأصر على أن يتولى علاجه طبيب يختاره من خارج السجن، وهو طلب قوبل بالرفض.

التعليقات (0)

خبر عاجل