صحافة إسرائيلية

"هآرتس": نهج نتنياهو مع الأردن "خطأ استراتيجي جسيم"

الصحيفة رأت أن نتنياهو يتصرف كمن هو مستعد لأن يعرض للخطر استقرار الاتفاقات مع الأردن- جيتي
الصحيفة رأت أن نتنياهو يتصرف كمن هو مستعد لأن يعرض للخطر استقرار الاتفاقات مع الأردن- جيتي

حذرت صحيفة "هآرتس" العبرية من خطورة النهج الذي يسلكه رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي بنيامين نتنياهو، في تعامله مع المملكة الأردنية الهاشمية. 

ونبهت الصحيفة في افتتاحيتها لهذا اليوم، إلى أنه في ظل اتفاقيات التطبيع مع العديد من الدول العربية التي تم التوصل إليها في الفترة الماضية، "يبرز هذه الأيام بشكل سلبي، التدهور المتواصل في علاقات إسرائيل مع الأردن". 

وذكرت أن "نتنياهو يؤخر طلبا أردنيا لتوريد المياه، رغم أن المهنيين في إسرائيل أوصوا بالاستجابة له، وهنا يدور الحديث عن تصعيد آخر في الأزمة الخطيرة في العلاقات مع عمان، التي رافقت ولايات نتنياهو وتفاقمت في الفترة الأخيرة على خلفية المصاعب التي وضعتها أجهزة الأمن الإسرائيلي أمام زيارة خطط لها ولي عهد الأردني الأمير الأردني الحسين إلى القدس، ونتيجة لذلك، فقد ردت عمان برفض إقلاع نتنياهو من عمان لزيارة الإمارات قبل إجراء انتخابات الكنيست الـ24". 

ونبهت "هآرتس"، إلى أن "التوتر تفاقم عندما أمر نتنياهو في خطوة غير مسبوقة ودون التشاور مع الجهات المختصة بالإغلاق الفوري للمجال الجوي الإسرائيلي في وجه الرحلات الجوية القادمة من الأردن، بخلاف اتفاق السلام بين الجانبين". 

وإضافة لما سبق، "يتبين أن نتنياهو لم يتوقف عند ذلك وهو يؤخر الآن، في خطوة تبدو كانتقام شخصي على عرقلة حملته الانتخابية في الخليج، الإقرار الدائم لتحويل علاوة مياه للأردنيين، بخلاف توصية المستويات المهنية".

 

اقرأ أيضا: توقعات بتراجع نتنياهو عن رفضه طلب الأردن للتزود بالمياه

وأضافت: "تضاف هذه القضية إلى التوتر الذي اشتد بين حكومات نتنياهو وبين المملكة الأردنية، فقد سجلت حوادث عديدة على مدى السنين بين الجانبين، وبشهادة خبراء أمن في تل أبيب، أن إسرائيل لا تعمل على تقليص الضرر وتحسين العلاقات، ولا سيما على المستوى المدني". 

ورأت أن "نتنياهو يتصرف، كمن هو مستعد لأن يعرض للخطر استقرار اتفاقات السلام مع الأردن، وهذا خطأ استراتيجي جسيم، فدبلوماسية التطعيمات التي يتخذها نتنياهو تعبر عن فهم جغرافي – سياسي مشوه، بموجبه يستخدم التطعيمات لابتزاز دول، ولإقامة سفارات في القدس، ويقدم ذلك على مساعدة جيران (في إشارة إلى الأردن الذي هو بحاجة إلى التطعيمات ضد كورونا) في ضائقة". 

وحول موقف المعارضة الإسرائيلية، فهي ترى أن الأردن الذي يمثل دولة "حرجة" بالنسبة لأمن الاحتلال، فما يقوم به نتنياهو مع عمان، يعتبر "فرصة لعرض بديل، في أيام تتبلور فيها حكومة جديدة"، حيث يجري التشاور بين مختلف الأحزاب الإسرائيلية في هذه الأوقات لتشكيل حكومة جديدة.


التعليقات (0)