اقتصاد دولي

الذهب قرب أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين.. والنفط يستقر

ارتفع الذهب في السوق الفورية إلى 1736.42 دولار للأوقية- جيتي
ارتفع الذهب في السوق الفورية إلى 1736.42 دولار للأوقية- جيتي

صعدت أسعار الذهب، الأربعاء، قرب أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين، فيما استقرت أسعار النفط بدعم من انتعاش أنشطة التكرير في الولايات المتحدة.

 

وجاء صعود الذهب وسط توقعات بارتفاع مستوى التضخم رغم أن التعاملات اقتصرت على نطاق ضيق مع تحلي المستثمرين بالحذر قبل اجتماع لجنة السياسات لمجلس الاحتياطي الاتحادي الذي يستمر يومين.

وارتفع الذهب 0.3 بالمئة في السوق الفورية إلى 1736.42 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0455 بتوقيت غرينتش وكان قد لامس في وقت سابق أعلى مستوى منذ الأول من مارس آذار عند 1740.90 دولار.

وفي التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة، ارتفع المعدن الأصفر 0.3 بالمئة إلى 1735.40 دولار.

وقال جيفري هالي محلل السوق في أواندا: "أخيرا يبدو أن الذهب عثر على أصدقاء قلائل حتى مع استمرار صعود العائدات والدولار... ربما يعود دور الذهب للتحوط في مواجهة التضخم للصدارة ويدعم الأسعار".

وربح الدولار للجلسة الرابعة، مدعوما بالعوائد الأمريكية المرتفعة بفضل توقعات بتعاف اقتصادي أقوى بعد حزمة لإنعاش الاقتصاد بقيمة 1.9 تريليون دولار وقعها الرئيس الأمريكي لتتحول إلى قانون الأسبوع الماضي.

على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.2 بالمئة إلى 25.90 للأوقية وفقد البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 2490.16 دولار بعدما سجل أعلى مستوى في عام عند 2520.31 دولار أمس، بينما هبط البلاتين 0.4 بالمئة إلى 1207.56 دولار.

 

وفي أسواق النفط، تباينت أداء أسعار الخام، الأربعاء، إذ تصدت مخاوف بشأن طلب متقلب في أوروبا لآمال انتعاش لأنشطة التكرير في الولايات المتحدة في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات للقطاع أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت على غير المتوقع الأسبوع الماضي.

وقال مايكل مكارثي كبير استراتيجي السوق لدى سي.إم.سي ماركتس: "مخاوف الطلب المستندة إلى تعثر توزيع اللقاح في أوروبا تحتوي البيئة الإيجابية من ناحية أخرى".

ونزلت العقود الآجلة لبرنت سبعة سنتات أو ما يعادل 0.1 بالمئة إلى 68.32 دولار للبرميل بحلول الساعة 0458 بتوقيت غرينتش، بعد أن ربحت في البداية ما يصل إلى 32 سنتا.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أربعة سنتات إلى 64.84 دولار للبرميل بعد أن زادت ما يصل إلى 28 سنتا في التعاملات المبكرة.

ويشهد الخامان القياسيان تعاملات مضطربة اليوم إذ يتقلبان بين الأداء الإيجابي والسلبي خلال التعاملات الآسيوية.

وانحدرت السوق على مدى الأيام القليلة الفائتة إذ توقف المزيد من الدول الأوروبية التحصين من كوفيد-19 بسبب مخاوف إزاء آثار جانبية خطيرة محتملة، ما قد يبطئ تعافي الطلب على الوقود.

والتداول في العقود الآجلة للنفط كثيف مثلما كان في الأشهر الأولى من أزمة كوفيد-19 فيما يسارع المراهنون على هبوط وارتفاع النفط للتحوط من تقلب الأسعار.

وقال إيه.إن.زد في مذكرة بحثية إنه بينما ينمو الطلب في الهند والولايات المتحدة، فإنه ما زال يعتريه الضعف في أوروبا، مشيرا إلى أن استهلاك الوقود البري في فرنسا انخفض 10.8 بالمئة في فبراير شباط مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وفي مؤشر إيجابي، انخفضت مخزونات الخام الأمريكية مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 مارس آذار وفقا لمصادر تجارية تستند إلى بيانات من معهد البترول الأمريكي. وكان محللون توقعوا في استطلاع أجرته رويترز زيادة ثلاثة ملايين برميل.

في الوقت ذاته، انخفضت مخزونات البنزين بأقل من المتوقع، لتتراجع 926 ألف برميل مقارنة مع تقديرات بانخفاض ثلاثة ملايين برميل.

 

التعليقات (0)