سياسة عربية

بدء سريان الاتفاقية الدفاعية بين الأردن والولايات المتحدة

بموجب الاتفاقية يجوز لقوات الولايات المتحدة حيازة وحمل الأسلحة في الأراضي الأردنية أثناء تأديتها مهامها الرسمية- بترا
بموجب الاتفاقية يجوز لقوات الولايات المتحدة حيازة وحمل الأسلحة في الأراضي الأردنية أثناء تأديتها مهامها الرسمية- بترا

نشرت الجريدة الرسمية نص اتفاقية التعاون الدفاعي‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ ‫بين‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ عمان وواشنطن والتي بدأ سريانها الثلاثاء.

 

وكان قد تم توقيع الاتفاقية في 31 كانون الثاني/ يناير الماضي، وأقرتها الحكومة في 17 شباط/ فبراير الماضي، وقد صدرت الإرادة الملكية بالموافقة على الاتفاقية لتنشر في الجريدة الرسمية وتصبح سارية المفعول.

 

والاتفاقية مدتها 15 عاما، ما لم يتم إنهاؤها من قبل أي من الطرفين بموجب إخطار خطي قبل عام واحد للطرف الآخر عبر القنوات الدبلوماسية.

 

وأشارت بنود الاتفاقية إلى "التزام الطرفين بالسلام والاستقرار والنهج المشترك في تناول القضايا الإقليمية الدفاعية والأمنية".


وورد فيها: "شدد الطرفان على أن وجود القوات الأمريكية في المنطقة يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار"، منوهة إلى "ضرورة تقاسم مسؤولية دعم القوات الأمريكية، التي قد تتواجد على الأراضي الأردنية".


كما جاء في الاتفاقية: "أقر الطرفان بأن مثل هذا التعاون يرتكز على الاحترام الكامل لسيادة كل طرف".

 

وبموجب الاتفاقية يجوز لقوات الولايات المتحدة حيازة وحمل الأسلحة في الأراضي الأردنية أثناء تأديتها مهامها الرسمية.

 

ووفق الاتفاقية يوفر الأردن أماكن حصرية للقوات الأمريكية، وهذه الأماكن يتحكم الجانب الأمريكي بالدخول إليها.

 

وتضمنت الاتفاقية ملحقا بالمناطق المتفق عليها لنشر القوات الأمريكية وهي:

 

قاعدة الشهيد موفق السلطي

 

مجمع مركز التدريب المشترك

 

قاعدة تدريب القوات المسلحة الأردنية في الحميمة

 

قاعدة الملك عبد الله الجوية

 

القاعدة البحرية الملكية في العقبة

 

قاعدة تدريب القوات المسلحة الأردنية في القويرة

 

مركز الملك عبد الله لتدريب القوات الخاصة

 

قاعدة الأمير حسن الجوية

 

المواقع العسكرية الحدودية حسبما يتم الاتفاق عليها مسبقا

 

قاعدة الأمير فيصل الجوية

 

مخيم التتن

 

قاعدة الملك عبد الله الثاني الجوية 

التعليقات (1)
الإتفاقيات قادمة
السبت، 20-03-2021 04:05 م
رغم صدمة الرأى العام الأردنى من بنود تلك الإتفاقية العسكرية الموقعة مع الولايات المتحدة ، و اعتبارها انتهاكا لسيادة الدولة الأردنية على أراضيها ، و وصاية على القرار السياسى الأردنى ، و إملاءا للعمل العسكرى للمملكة ؛ إلا أن تلك الإتفاقية تعد باكورة لإتفاقيات مماثلة للولايات المتحدة مع دول أخرى فى العالم العربى و الإسلامى مستقبلا ! فالقواعد العسكرية الأمريكية منتشرة فى دول الخليج منذ مطلع تسعينيات القرن الماضى ، و كانت هى نقطة انطلاق الغزو الأمريكى للعراق عام 2003 م ، و الحشد العسكرى الأمريكى فى مواجهة إيران طوال العقود الــ 3 الماضية ! و صار صعود مد الجهاد العالمى فى العالم الإسلامى خلال العقدين الماضيين ، و انتشاره فى العالم العربى بعد الغزو الأمريكى للعراق تهديدا خطيرا للمصالح الأمريكية فى المنطقة ، و لمصالح ربيبتها (إسرائيل) ! و قد أدركت الولايات المتحدة بعد صعود مد الدواعش فى العراق و سوريا و سيناء عام 2014 م ، أن الانسحاب الأمريكى الكامل من العراق نهاية عام 2011 م كان قرارا كارثيا ، كلفها الكثير من أجل إنشاء تحالفات عسكرية جديدة مع دول المنطقة لصد تمدد الدواعش ! و أيقنت بأن وجود قوات أمريكية للتدخل السريع فى منطقة جغرافية قريبة من العراق و سوريا و سيناء كان كفيلا بتجنب التهديدات التى تواجه المصالح الأمريكية اليوم ، و التصدى مبكرا لها قبل استفحالها ! و بحكم الموقع الجغرافى المميز للأردن بين تلك البؤر المهددة للمصالح الأمريكية ، و الدور الأردنى النشط فى الحرب الأمريكية على (الإرهاب) بالعالم الإسلامى على مدى العقدين الماضيين ، و الولاء التام للولايات المتحدة بين صفوف القوات المسلحة الأردنية ، و الاستقرار الأمنى الداخلى بالأردن ؛ وقع الاختيار الأمريكى على الأردن لعقد تلك الإتفاقية العسكرية التى توفر لعمان الحماية الأمريكية من التهديد الجهادى عابر الحدود ! و فى الوقت الذى تقيم فيه الولايات المتحدة قواعدا عسكرية فى جيبوتى لإدارة عمليات مكافحة (الإرهاب) ، و التدخل العسكرى السريع لحماية المصالح الأمريكية فى القرن الأفريقى ، فإنها تسعى لعقد إتفاقيات عسكرية مماثلة مع تونس فى إطار الحرب الأمريكية على (الإرهاب) فى شمال أفريقيا مقابل توفير الحماية لتونس من المد الجهادى العابر للحدود ، بينما تنشر الولايات المتحدة قواعدا عسكرية فى النيجر للحرب على المد الجهادى فى منطقة الساحل ! و الله غالب !