سياسة دولية

أردوغان: على إدارة بايدن العمل مع تركيا لإنهاء مأساة سوريا

اعتبر أردوغان أن الحلول المنقوصة التي تطرح بين الفينة والأخرى تؤدي إلى تعميق الأزمة وليس إلى إنهائها- الأناضول
اعتبر أردوغان أن الحلول المنقوصة التي تطرح بين الفينة والأخرى تؤدي إلى تعميق الأزمة وليس إلى إنهائها- الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن على إدارة نظيره الأمريكي جو بايدن، العمل مع أنقرة من أجل إنهاء مأساة سوريا.

 

أردوغان وخلال مقال كتبه في صحيفة "بلومبيرغ" الأمريكية بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية، قال إن على بايدن وإدارته الالتزام بالوعود التي قطعوها خلال الحملة الانتخابية في ما يخص إنهاء مأساة سوريا.

 

وجاء في المقال: "في مثل هذا الوقت من العام الماضي ضرب الجيش التركي مواقع للنظام السوري من أجل وقف هجومه الأخير على إدلب، آخر معقل للمعارضة ومنع التشريد وقتل الأبرياء. وعلى مدى ثمانية أيام أنقذنا حياة الملايين".

 

 وقال إن الدول التي مدحت تركيا في حينه تناست الأزمة الإنسانية في سوريا، وذلك بسبب انتشار وباء فيروس كورونا و "أصبحت الحرب الأهلية أخبار الأمس، حتى تظهر أزمة الضمير الغربية القادمة". 

وأضاف "في الذكرى العاشرة للإنتفاضة السورية، علينا تذكر مئات الألاف من الناس الذين قتلوا وعذبوا والملايين الذين شردوا- كل هذا لأنهم طالبوا بالديمقراطية وحقوق الإنسان".

وأكد أردوغان أن تركيا قامت بحماية أوروبا من الهجرة غير المنظمة والإرهاب وأمنت الحدود الجنوبية للناتو. وقال "تحركاتنا التي تعكس قيمنا وتؤكد زعمنا أن تركيا هي أمل الشعوب المستضعفة وحارسة الأبرياء ومفتاح الحل". وأضاف أن هناك ثلاث خيارات متوفرة للغرب.

 

 الأول، هو الوقوف على الجانب ومراقبة مقتل المزيد من الأبرياء في سوريا، وهذ لن يضعف فقط الموقف الأخلاقي الغربي بل وسيؤدي لظهور تحديات جديدة من الإرهاب والهجرة غير المنظمة مما سيضر بالأمن الدولي واستقرار أوروبا السياسي. 

أما الخيار الثاني، فهو اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية والإقتصادية والعسكرية الضرورة والتوصل إلى حل.  ولا يوجد هناك سبب يدعونا للإعتقاد ان قادة الغرب لديهم هذه النوايا، ذلك أنهم لم يقدموا أي تحركات جدية خلال السنوات العشر الماضية. 

 

الخيار الثالث والمنطقي، فهو وضع ثقلهم وراء تركيا وأن يصبحوا من الحل في سوريا، وبثمن أقل وتأثير كبير.

وأكد أن أنقرة لا تزال ترى ضرورة إقامة نظام سياسي قادر على تمثيل جميع السوريين، معتبرا أن ذلك هو الحل الوحيد لفرض السلام والاستقرار في البلد المنكوب.

ولفت أردوغان إلى أن السلام في سوريا يجب أن يسبقه دعم غربي "أمين" لتركيا التي تتواجد في الشمال السوري.


ورفض أردوغان الاتهامات الموجهة للحكومة التركية بتغير مواقفها منذ بدء الثورة، وقال: "أقولها بكل فخر الموقف التركي لم يتغير منذ بدء الحرب الداخلية في سوريا".

واعتبر أردوغان أن الحلول المنقوصة التي تطرح بين الفينة والأخرى، تؤدي إلى تعميق الأزمة وليس إلى إنهائها.

وأضاف: "ينبغي على الغرب أولا أن يتخذ موقفا واضحا من تنظيم "ي ب ك" الإرهابي الذي يعتدي على المناطق الآمنة (في سوريا) ويساند النظام الدموي".

وعن مناطق "درع الفرات" التي تسيطر عليها قوات مدعومة تركيا، قال أردوغان إن هذه "مناطق آمنة، ودليل على التزام أنقرة بمستقبل الجارة سوريا".


اقرأ أيضا: بعد 10 سنوات على الثورة.. أين وصلت التسوية السياسية بسوريا؟

التعليقات (0)